إيمان عاطف تكتب: لحيتك ليست دليل على عظمة عقليتك!

ركن القراء



ترددت كثيراً قبل كتابة هذا المقال ولكن هناك بعض اﻻفكار التى أردت ان أعرضها لكم من أهمها أن من خلال ما رأيته وشاهدته من بعض مطلقين اللحى أن اللحية ليست دليﻻ على اﻹيمان والتعمق فى الدين ولكنها مظهراً من مظاهر التدين وسنة عن الرسول صل الله عليه وسلم ولكن السؤال الذى يطرح نفسه 
هل فكر مطلق اللحيه قبل تهذيبها أن يهذب تفكيره ؟! 

فمن سنن النبى أيضاً أن يكون المسلم على خلق طاهر النفس ﻻ يشوبة أى شائبة تلوث الثوب اﻷبيض اللذى يرتدية ولكن لﻷسف فى عصرنا هذا كل ما يهم البعض من المتدينين تدينا ظهريا أن يهتم بلحيته وتقصير جلبابه قبل ان يهتم بفهم نصوص القرآن فهما صحيحا بعيداً عن اﻷراء واﻷفكار المتطرفة التى عصفت بنا كما تعصف الرياح باﻻرض ومن عليها قال تعالى "اتامرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفﻻ تعقلون" هذة اﻵية الكريمة لخصت كثيراً مما نراه اﻵن ونسمعه من بعض المشايخ واكررها مرة آخرى بعض المشايخ الذين أتخذوا الدين (موضة) ليعبثوا بأفكار بعض الناس ممن ﻻيفقهون وﻻ يعلمون أن الدين يسر وهؤﻻء المشايخ يتبعون فى طريقهم العسر.

ﻻ أخفى عليكم أن بيتى اﻷول الذى تربيت فيه منذ نعومه اظافرى هو اﻷزهر الشريف منارة العلم والعلماء صاحب المذهب الوسطى المعتدل وهو ما جعلني افكر كثيراً قبل اﻹنسياق وراء اﻷفكار التى ظهرت اﻵن حولنا فمن تعلم فى اﻻزهر يعرف جيداً أن اﻹسﻻم دين السماحة واليسر دينا ﻻ يحمل فى طياته ارهابا مثل الذى نراه اﻵن قد ﻻ يكون اﻻرهاب سﻻحا يحمله البعض بل كتابا وأفكارا متطرفة يحصل عليها أى شخص بضغطة زر واحدة على محرك البحث (جوجل) ويكون تفكيرا وقناعه ليست من اﻹسﻻم فى شئ ويظهرون كثيراً حولنا مرددين ما تعلموه من هذة الكتب التى تندرج تحت الكتب الدينية ولكنها ﻻ تعبر عن اﻹسﻻم الذى أنزله الله على محمد ليهدى به اﻵمم.

وبعض المشايخ يجيز الهجمات اﻹنتحارية إذا كانت فى مصلحة جماعتهم على حد وصفهم والبعض اﻵخر حرم تهنئة اﻷقباط بعيدهم وغيرها من الفتاوى التى تحرض على إشعال الفتن على عكس ما ورد فى الدين اﻹسﻻمى الصحيح وماورد عن النبى صل الله عليه وسلم  بضروروة حماية اهل الكتاب ﻷنهم اهل ذمة وقد وصى عليهم فى حديثه.

وقال (إذا فتحت مصر فأستوصوا بالقبط خيرا فأن لهم ذمة ورحما ) التدين ليس جلباب ولحية وﻻ نقاب وسبحة وإنما هو اﻹيمان واﻹيمان ما وقر فى القلب وصدقه العمل!