في الذكرى الـ45 لرحيل "ناصر الفقراء".. حزبيون: نطالب بتطبيق العدالة الاجتماعية ومحاربة الإسلام السياسي

تقارير وحوارات



تحل علينا الذكرى الخامسة والأربعين على وفاة زعيم الأمة "جمال عبدالناصر"، الرجل الذي انحاز إلى الفقراء بتطبيقه مبدأ العدالة الاجتماعية، وكان عدوا للصهيونية، وحارب رجال التطرف الديني

 

في هذه المناسبة، استطلعت "الفجر" آراء عدد من القيادات بالأحزاب السياسية، وذلك لمعرفة رأيهم بتطبيق القيادة السياسية الحالية بالبلاد لعدد من القرارات الناصرية الحاسمة التي اتخذها الراحل جمال عبدالناصر إبان فترة حكمه.

 

السيسي خليفة لناصر

أشار رجائي فاروق، قيادي بحزب "المصريين الأحرار"، ومسئول الصالون الثقافي بالحزب، إلى أن مصر تفتقد النموذج الذي صنعه الزعيم الخالد جمال عبد الناصر.

 

وأضاف "فاروق"، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، نحن نفتقد بشدة لقائد تلتف حوله الشعوب العربية وتكون كلمته مسموعة من الخليج إلى المحيط، مؤكدًا أن المصريين يملأهم الأمل في أن يكون الرئيس السيسي خليفة للراحل جمال عبد الناصر نظرًا لما يمتلكه من كاريزمة خاصة تؤهله لذلك.

 

محاربة الإرهاب

أكد أحمد عودة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن الزعيم الراحل هو الزعيم الأول الذي انحاز إلى الشعب المصري، وبدا ذلك واضحًا في حب الشعب المصري له، وحزنه عند سماع خبر وفاته، موضحًا أن عبد الناصر كان قائدًا حاسمًا وقادرًا على قيادة المعارك الداخلية والخارجية.

 

وأضاف "عودة"، أن "عبد الناصر" كانت لديه إرادة قوية في التخلص من الاستعمار، ولا أحد يستطيع أن ينكر الدور الذي قام به منذ بداية الاستعمار وحتى وفاته، مشيرا إلى أن معظم أفراد الشعب المصري يرى أن الرئيس الحالي "عبد الفتاح السيسى" صورة لـ"جمال عبدالناصر" في انحيازه للشعب، وتفانيه في مواجهة الإرهاب الذي تتعرض له البلاد الآن.

 

الوقوف ضد رجال المال

قال ناجي الشهابي، رئيس حزب "الجيل" وعضو المجلس الرئاسي للجبهة المصرية، إن جمال عبدالناصر زعيم مصري انحاز إلى البسطاء والفقراء وقاد ثورة لتحقيق العدل الاجتماعي وإقامة العدل، وقاد حركة التحرر العالمي في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وأنهى عصر الاستعمار القديم في حرب السويس، ودحر العدوان الثلاثي وكون حركة الحياد الإيجابي وعدم الانحياز، وأنشأ نهضة صناعية وتعليمية كبرى في البلاد، وجعل القومية العربية حقيقة واقعة يؤمن بها كل الناطقين بالعربية وحققت مصر في عهده مكانة دولية مرموقة.

 

وأضاف "الشهابي"، أن ما ينقص الإدارة الحالية هو الانحياز إلى البسطاء والفقراء ومحدودي الدخل، والوقوف بقوة ضد رجال جمع المال الذين استحلوا المال العام ونهبوه، والنهوض بالتعليم والصحة والبحث العلمي.

 

ثورة ضد تيارات الإسلام السياسي

بينما قال هلال الدندرواي، نائب رئيس حزب "التجمع"، إن جمال عبد الناصر رجل نادر في مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، بل ووصل تأثيره إلى أمريكا اللاتينية وتأثرت بالثورة الناصرية.

 

وأكد "الدندراوي" أن مصر إبان فترة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كانت صاحبة إرادة، وكانت ترفض التبعية للاستثمار، حيث كان ناصر يصون كرامة كل مصري مطبقاً مبدأ العدالة الاجتماعية.

 

وأضاف "الدندرواي" أن عبد الناصر كان زعيمًا أدى ما عليه ولكن كل ما جاء من بعده رفض استكمال مسيرته وصاروا عكس اتجاهه ، مطالباً القيادة السياسية الحالية بالبلاد بعمل ثورة مضادة ضد تيارات الإسلام السياسي مثلما فعل "عبد الناصر"، بالإضافة إلى نهضة صناعية جديدة بالبلاد بإعادة تشغيل المصانع المغلقة، والاهتمام بالعمال والفلاحين والفقراء مثلما كان يهتم بهم "ناصر".

 

تطبيق العدالة الاجتماعية

أكد محمد بسيوني، الأمين العام لحزب الكرامة، أنه مازالت أفكار الزعيم جمال عبدالناصر ومبادئه باقية، مشيرا إلى أنه الزعيم الوحيد في تاريخ مصر الذي انحاز إلى الفقراء بتطبيقه مبدأ العدالة الاجتماعية.

 

وطالب بسيوني القيادة السياسية الحالية للبلاد بالانحياز للفقراء، ومحاربة رجال الأعمال الذي نهكوا أموال الشعب البسيط، بالإضافة إلى عدم التمييز الطبقي بين الفقراء والأغنياء.