تُهدد بإلغاء "نوبل للآداب".. القصة الكاملة للفضائح الجنسية داخل أروقة الأكاديمية السويدية

تقارير وحوارات



اهتزت أروقة الأكاديمية السويدية، عقب إعلان 18 امرأة تعرضن للتحرش الجنسي والاغتصاب من قبل رجل يدعى جون كلود أرنو، متزوج من الشاعرة والكاتبة المسرحية كاترينا فروستنسن، ما استدعى إلى تحقيق عاجل في الواقعة، واستقالة بعض الأعضاء، لتتداول معلومات حول إلغاء حفل تسليم جائزة نوبل للآداب لهذا العام، لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.

فضائح جنسية
البداية، حينما كشفت حركة "أنا أيضا" عن شهادات لـ18 امرأة تعرضن للتحرش الجنسي والاغتصاب من قبل رجل من أصل فرنسي يدعى جون كلود أرنو، متزوج من الشاعرة والكاتبة المسرحية كاترينا فروستنسن، وهي عضو في الأكاديمية السويدية بما في ذلك أعضاء الأكاديمية وزوجاتهم وبناتهم.

تحقيق عاجل
وما لبث أن ضجت أروقة الأكاديمية السويدية، بالغضب ضد تلك الوقائع، واستقال بعض أعضائها، على خلفية الواقعة السابقة، الأمر الذي دفع الأكاديمية لفتح تحقيق داخلي.

وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، فإن الأكاديمية السويدية أنهت علاقاتها مع زوج الشاعرة كاتارينا فروستنس، وكذلك قطعت مساعداتها لدار المعارض والعروض الفنية التي يديرها في ستوكهولم، وتشكل مقصدًا للنخب الثقافية السويدية، إضافة إلى أنها فتحت تحقيقا داخليا في هذه الأزمة.


استقالة أمينة الأكاديمية
وتنحّت سارا دانيوس، الأمينة العامة الدائمة للأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، التي تمنح جائزة نوبل، الخميس، عن منصبها؛ بعد الفضيحة التي أحدثها اتهام زوج واحدة من أعضاء اللجنة المسئولة عن منح الجائزة في الآداب بالتحرش والاعتداء الجنسي على عدد من السيدات.


استقالة كاتارينا فرستنسون
كما تقدمت الشاعرة والكاتبة المسرحية كاتارينا فروستنسون باستقالتها من الأكاديمية السويدية المانحة لجائزة نوبل للآداب، بعد اتهام زوجها بالتحرش بـ18 امرأة، حسبما ذكرت حركة أنا أيضا.

وتعد استقالة الكاتبة كاتارينا فروستنسون هي آخر الاستقالات التي شهدتها جائزة نوبل للآداب، بعدما خضعت لضغوط ومناشدات من ملك السويد ورئيس الوزراء ورئيس الجائزة لإنهاء القتال في الأكاديمية السويدية من أجل مصلحة البلاد.

صحة الفضائح الجنسية
ونظرًا لتدخل الملك شخصيًا، أدى إلى سرعة إعلان نتيجة التحقيقات التي تجريها الأكاديمية السويدية، حيث قالت الأكاديمية، إن اتهامات بسوء سلوك جنسي وجهت لشخص متزوج من إحدى عضوات الأكاديمية، والتي أدت لجدل واسع داخل الأكاديمية التي تحيط نفسها بالسرية، لم تكن معروفة على نطاق واسع داخل المؤسسة، ومع التحقيق في قضية سوء السلوك الجنسي المرتبطة بجون كلود أرنو، وهو مصور وشخصية ثقافية شهيرة، ظهرت مزاعم أيضا أن هويات فائزين سابقين بالجائزة انكشفت مسبقا.

وأتمت الجهة المانحة لنوبل "أن التحقيق أثبت أيضًا ارتكاب الرجل "سلوكا غير مقبول"، لكن الأمر "لم يعرف بشكل عام" داخل الأكاديمية، وقالت إن التحقيق سيحول إلى وكالات إنفاذ القانون".

تهديد بإلغاء "نوبل للآداب"
وبعد الفضائح الجنسية، توقعت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إلغاء حفل تسليم جائزة نوبل للآداب لهذا العام، لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية، موضحةً أن الأكاديمية السويدية تناقش ما إذا كانت بصدد إلغاء جائزة نوبل للآداب 2018، حيث من المتوقع أن تصل الأكاديمية إلى قرار بحلول الـ3 من شهر مايو المقبل.

وعقب اجتماعهم الأسبوعي أمس، قال بير واستبيرج، أحد أعضاء الأكاديمية السويدية - في تصريح للصحيفة - "إنه بعد مناقشة أمر إلغاء حفل الجائزة من عدمه، لم يتوصل أعضاء الأكاديمية لقرار"، مضيفا: "أنه من المقرر أن يتوصلوا لقرار في اجتماعهم يوم الخميس المقبل"، مشيرا إلى أنه حال إلغاء الحفل ستقوم الأكاديمية بمنح جائزتين في العام الذي يليه (أكتوبر 2019).

وأشارت "الجارديان" إلى أن (الأكاديمية السويدية)، التي قام الملك جوستاف الثالث بتأسيسها عام 1786، من أجل تقوية اللغة السويدية والارتقاء بها، قد تزعزعت مكانتها، في نوفمبر الماضي، عندما قالت 18 امرأة "إنهن تعرضن للاعتداء الجنسي أو التحرش من جانب المصور الفوتوجرافي، جان كلود أرنو، المتزوج من كاتارينا فروستنسون، إحدى عضوات الأكاديمية".