صحف الخليج تكشف تفاصيل تصدر قطر قائمة الدول "الهشة"

تقارير وحوارات



تناولت الصحف الخليجية اليوم الخميس عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الخليج" بأن مقاطعة "الرباعي العربي" قطر أسهمت في تراجع تنظيم "داعش" الإرهابي.

الخطوط القطرية ترفض الكشف عن حجم خسائرها
وبرزت صحيفة "الخليج" ما أكدته شركة "الخطوط القطرية" للطيران، أنها تكبدت خسارة كبيرة خلال العام المالي الأخير بسبب المقاطعة المفروضة عليها من الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، حسبما نقلت وكالة رويترز للأنباء عن الرئيس التنفيذي للشركة أمس الأربعاء.
وتم منع رحلات الخطوط القطرية إلى 18 مدينة في كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر منذ يونيو الماضي بعدما قطعت هذه الدول علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب دعم الدوحة للمنظمات الإرهابية.
وأبلغ الرئيس التنفيذي للشركة أكبر الباكر الصحفيين خلال معرض أوراسيا للطيران في أنطاليا بتركيا: "قمنا برفع تكاليف التشغيل، تعين علينا التعرض لضربة فيما يتعلق بالعائدات، ولذا لا نعتقد أن نتائجنا للعام المالي الأخيرة ستكون جيدة جداً" وتابع الباكر: "لا أود ذكر حجم الخسارة، لكنها كبيرة" وأضاف أن باقي الجوانب الأخرى في الشركة حققت مكاسب لكنها لم تكن كافية لتعويض خسائر الخطوط الجوية".

قطر تتصدر قائمة الدول "الهشة"
وبرزت صحيفة "سبق" ما قالته صحيفة "لتيرسيرا" الإسبانية إن قطر تعاني من أزمة كبيرة فى تلك الفترة، مشيرة إلى أنها تتراجع بشكل كبير على الرغم من ثروتها الهائلة، وبسبب دعم نظامها "الحمدين" للإرهاب، مما جعلها تتصدر قائمة مركز الأبحاث "صندوق السلام" للدول الهشة فى عام 2018.
وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إلى أن من أهم أسباب تراجع قطر هو موقف الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بسبب تمويل الدوحة ودعمها للإرهاب وما له من تأثير كبير على استقرار الدوحة، وليس من المتوقع أن تخرج قطر من تلك الأزمة بسهولة إلا بحل وحيد وهو تركها لدعم الإرهاب وهذا لن يحدث.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أن الدوحة تحاول تلميع صورتها من خلال الصفقات التي تقوم بها عبر النادي الفرنسي باريس سان جيرمان، الذي يمتلكه القطري ناصر الخليفي، كما أنها تحاول إهدار الكثير من الأموال لمجرد تلميع صورتها أمام العالم، ولكن في الحقيقة جميع هذه المشاريع والمحاولات ستبوء بالفشل في النهاية، ولن يتبقى لقطر سوى تغيير توجهها الداعم للتطرف والإرهاب وزعزعة استقرار دول المنطقة.
ويتجلى ذلك من خلال القياس السنوي الذي أعده مركز الأبحاث "صندوق السلام"، الذي يحلل حالة 178 بلد استناداً على مستويات الاستقرار، والذي أكد أن قطر أصبحت من الدول الهشة الأولى بسبب المقاطعة من جيرانها.
وبعد قطر، تحتل إسبانيا المرتبة الثانية على قائمة الدول الأكثر هشاشة فى مؤشر الدول الهشة لعام 2018، وذلك بسبب معاناتها من عدم استقرار داخلي بعد أن أجرت كتالونيا استفتاء حول الاستقلال، والذي أثار جدلاً واسعاً، وأدى في النهاية إلى تفعيل المادة 155 من الدستور الإسباني، الذي يعلق الحكم الذاتي للإقليم ويجعلها تحت سيطرة حكومة مدريد.

مقاطعة قطر أسهمت في تراجع "داعش"
وبرزت صحيفة "الخليج" ما كشفته ورقة بحثية نشرها "مركز بروكسل للبحوث وحقوق الإنسان" عن تأثير الأزمة مع قطر على تراجع نفوذ تنظيم "داعش" الإرهابي في كل من سوريا والعراق؛ حيث أشارت الأرقام والإحصاءات، التي تم جمعها لهذا البحث إلى انخفاض كبير في فاعلية أنشطة الإرهاب في سوريا والعراق وتوضح النتيجة، التي خلص إليها البحث أن الانحدار الحاد لـ"داعش" تزامن مع أزمة قطر على الرغم من أنه خلال بعض الأشهر ورغم الزيادة في عدد العمليات إلا أن عدد الوفيات انخفض نسبياً؛ مقارنة بنظرائه قبل وقوع الأزمة الدبلوماسية الخليجية.
وأكد البحث من منظور تحليلي، أنه على مدار عام 2017، حققت قوات الأمن العراقية المدعومة من حلفائها انتصارات ساحقة ضد تنظيم "داعش"؛ حيث سيطرت قوات الأمن العراقية على الخطوط الأمامية في البلاد.
وتوضح الدراسة أن سوريا هي حالة مختلفة ففي حين كان هناك انخفاض كبير في الوفيات بين المدنيين في أغسطس2017، تميل الأرقام إلى الارتفاع والانخفاض باستمرار؛ نظراً لتعقيدات الصراع والتدخل الأجنبي والعوامل الأخرى المرتبطة بها ومنذ يونيو 2017 يفقد "داعش" وجوده الإقليمي بشكل كبير في البلاد، ويشمل هذا الانخفاض تحولاً ملحوظاً في نشاط "داعش" يتضمن العنف ضد المدنيين والعنف النائي.