علامات محبة الله تعالى للعبد

إسلاميات



الله عز وجل إذا أحب عبدًا ابتلاه في الدنيا ليخفف عذابه في الآخرة، فمن علامات حب الله للعبد في الدنيا والآخرة، وما يلي:-

حب الناسِ
كما في حديث البخاري (3209): "إذا أحبَّ الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض"، لذلك يكون العبد متواضعًا ومتعاونا وعطوف على الفقراء وأهل منزله حتى يحبه الله.

حب سماع القرآن
من علامات حب الله للعبد لان القرأن هو المرشد الذي يرشد المسلم إلى إتباع الحق واجتناب الأفعال السيئة، فالعبد الذي يحبه الله يحب سماع تلاوة القرأن والعمل بما جاء فيه من طاعات وعبادات والبعد عن ما نهى الله عن فعله.

تقبل النصح والعمل بسنة رسول الله
اتباع هدى النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى في محكم أياته (قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين) وقال تعالى (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم).

الابتلاء:
هي علامة على حب الله له؛ إذ هي كالدواء، فإنَّه وإن كان دواً مُرّاً إلا أنَّـك تقدمه على مرارته لمن تحب – ولله المثل الأعلى، ففي الحديث الصحيح : "إنَّ عِظم الجزاء من عظم البلاء، وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط" رواه الترمذي (2396)، ونزول البلاء في الدنيا خيرٌ للعبد  من أن يُدَّخر الله له العقاب في الآخرة، لان الله يبتلى العبد المؤمن حتى يرفع درجاته ويكفر سيئاته، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : "إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبـــه حتى يوافيه به يوم القيامة".

حسن الخاتمة:
عندما يوفق العبد قبل موته للبعد عن ما يغضب الله سبحانه، والتوبة قبل الموت من الذنوب والمعاصي، والإسراع الى فعل الطاعات وأعمال الخير، ثم يموت بعد ذلك على ذلك الحال الطيب فهذه حسن الخاتمة، ومما يدل على هذا المعنى  من احاديث رسول الله ما صح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله) قالوا: كيف يستعمله؟ قال: (يوفقه لعمل صالح قبل موته) رواه الإمام أحمد والترمذي.