هآرتس: إسرائيل تجاهلت جميع مصادر معلوماتها من أجل أشرف مروان

العدو الصهيوني



تحت عنوان لماذا إعتمدنا على العميل أشرف مروان، تناول اللواء إحتياط شلومو جازيت، رئيس المخابرات العسكرية الأسبق، فى مقاله الأخير بصحيفة هآرتس، الفترة القليلة، التى سبقت إندلاع الحرب، والتى شهدت إبلاغ مروان، بموعد الحرب للقيادات الإسرائيلية حسب زعمه.

وأشار جازيت "أن مروان، هو العميل الأبرز لإسرائيل فى تلك الفترة، وكان منصبه الحساس فى السلطة المصرية، بمثابة الإنذار القوى للإسرائيليين فى كل ما يتعلق بالتحذير عن إندلاع الحرب مع مصر، وكان رئيس الموساد أنذاك تسيفى زامير، يقرأ على رئيسة الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان، جميع التقارير، التى كان يُرسلها مروان لإسرائيل، وكانوا يصغون لها بإهتمام شديد.

وتابع "جازيت، أن الشك فى مروان، بدأ بعد إنتهاء حرب 1973، وليس قبلها كما كان يُثار، مضيفاً أنه عندما أبلغ القيادات الإسرائيلية، عن قُرب إندلاع الحرب ووجود تحركات على الجبهه السورية، تجاهلت القيادات الإسرائيلية تماماً فكرة  الحصول على معلوماتها من مصادر أخرى ،وأكتفت بالمعلومات التى كان ينقلها مروان.

وعندما طلب مروان، مقابلة رئيس الموساد يوم الخامس من أكتوبر بعد إستخدامه للشفرة الكودية، التى تًنذر بإندلاع الحرب، وإخلاء أُسر الخبراء الروس، محل إقامتهم وسفرهم لبلادهم، رفع الجيش الإسرائيلى درجة الإستعداد القصوى بصورة لم تحدث منذ حرب 1967.

وأضاف قائلاً "لا يوجد شخص فى القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، قام بالتشكيك أو سخر من المعلومات، التى وفرها أشرف مروان ونقلها لإسرائيل، ولوكان ذلك قد حدث لكان الجيش الإسرائيلى، تحرك وأستعد جيداً وفقاً للمعلومات، التى نقلتها بعض المصادر الإستخبارية الأخرى ولكن طالما أن مروان، لم يكن يبلغنا لم يكن هناك قيمة للمعلومات الأخرى.