صحف الخليج تكشف تفاصيل فض شراكة "هافينجتون بوست" مع "إخوان" قطر

تقارير وحوارات



تناولت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "الخليج" بأن البنك القطري المركزي يؤكد دعم المصارف بعد نقص السيولة.

بنك قطر المركزي يؤكد دعم المصارف
برزت صحيفة "الخليج" ما كشفه عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي، عن دعم قدمه المصرف للبنوك؛ لمعالجة نقص السيولة بعد نزوح ودائع خليجية، وقال: "تعامل المركزي مع الضغوط؛ نتيجة المقاطعة من خلال مساندة البنوك وفتح قناة اتصال دائمة"، كما كشف محافظ قطر المركزي عن تشكيل لجنة طوارئ في انعقاد دائم داخل المصرف للمراقبة اليومية لمستويات السيولة والتحويلات النقدية بالجهاز المصرفي، الذي يعاني اختلالات عنيفة منذ مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب للدوحة.
وأوقفت مصارف قطرية توزيع الربح على مساهميها؛ بعد تفاقم خسائرها في مقدمتها بنك قطر الأول المدرج في بورصة الدوحة وقال محافظ مصرف قطر في تصريحات نشرت :"اللجنة تقوم بالمراقبة الدقيقة لحركة الودائع والتعاملات في النقد الأجنبي"، وتعيش البنوك العاملة في قطر أزمات متلاحقة منذ مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب للدوحة في يونيو الماضي، وفي تقرير حديث حول الإحصاءات الشهرية، صادر عن بنك قطر المركزي، بلغت قيمة التراجع في إجمالي ودائع غير المقيمين في البنوك القطرية منذ مايو حتى ديسمبر 2017، نحو 12.4 مليار دولار.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في يونيو الماضي، العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر؛ بسبب دعم الدوحة للإرهاب وتابع: "المركزي يعقد اجتماعات دورية مع الرؤساء التنفيذيين للبنوك والمصارف العاملة" وقال صندوق النقد الدولي، إن البنوك القطرية فقدت نحو 40 مليار دولار من الودائع، منذ المقاطعة العربية وقدر إجمالي ما طرحه مصرف قطر المركزي في 2017 من الإصدارات أذونات خزينة، وسندات وصكوك -دين داخلي على الحكومة - بنحو 47.5 مليار ریال، منها نحو 13.55 مليار ریال أذونات خزينة، والباقي عبارة سندات وصكوك "17.475 مليار ریال سندات، و15.425 مليار ریال صكوك".
وعن خطوات دمج المصارف القطرية قال: "تم تعيين مستشار مالي دولي لتقديم المشورة بشأن إجراءات اندماج 3 بنوك، وبعد دراسة التقرير النهائي للمستشار سيتم اعتماد الإجراءات من جانب المصرف المركزي" ويجري مصرف قطر المركزي تقييماً لمعلومات قانونية ومالية وفنية تتعلق بعملية اندماج ل3 بنوك قطرية، في ظل تواصل نزوح الودائع ونقص السيولة، وأحال مصرف الريان القطري دراسات خاصة بالاندماج مع بنكي بروة وقطر الدولي، لمصرف قطر المركزي لإبداء الرأي.
وكشف محافظ مصرف قطر عن التنسيق مع وزارة الداخلية والجمارك القطرية لتسهيل إجراءات استيراد العملات من الخارج، وإزالة أي قيود أو عوائق في سبيل استيراد تلك العملات؛ وذلك لسد نقص السيولة ودعم الريال الذي تراجعت قيمته أمام الدولار وتراجعت الأصول الاحتياطية لمصرف قطر المركزي بقيمة 8 مليارات دولارات في يناير 2018، مقارنة بالفترة المناظرة من 2017، وبلغ نحو 37.5 مليار دولار.

من يجلب دليلاً على تمويل الحكومة السعودية للجماعات المتطرفة؟
كما برزت صحيفة "سبق" ما أعلنه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد تحديه لأي شخص يمكنه جلب دليل على تمويل الحكومة السعودية للجماعات المتطرفة، مبيناً أن أحد الأسباب خلف وجود مشكلة مع قطر هي أننا لا نسمح لهم باستخدام النظام المالي القائم بيننا لجمع الأموال من السعوديين، وتقديمها إلى المنظمات المتطرفة وقال الأمير محمد بن سلمان: "ثمة أشخاص من السعودية ممن مولوا الجماعات الإرهابية، وذلك ضد القانون السعودي. ولدينا العديد من الأشخاص زجّ بهم في السجن حالياً، وذلك ليس بسبب تمويل الجماعات الإرهابية فحسب، بل حتى لتقديم الدعم لهم".
وأضاف: "إن أحد الأسباب خلف وجود مشكلة مع قطر هي أننا لا نسمح لهم باستخدام النظام المالي القائم بيننا لجمع الأموال من السعوديين وتقديمها إلى المنظمات المتطرفة"، وحول اعتقاده بأن السعودية وقطر لن تكون بينهما صداقة مرة أخرى، أكد ولي العهد أنه يجب أن يحدث ذلك يوماً ما، ونأمل أن يتعلموا بسرعة؛ فتلك المسألة تعتمد عليهم.

"هافينجتون بوست" يفض الشراكة مع "إخوان" قطر
برزت صحيفة "الخليج" ما أعلنت عنه إدارة "هاف بوست" إغلاق نسخة "هافينجتون بوست عربي"، بعد أكثر من 3 أعوام من ظهور هذا الموقع الذي أسسه بدعم مالي قطري المدير السابق لقناة الجزيرة وضاح خنفر، في إطار سياسة إعلامية انتهجتها الدوحة لزيادة مستوى التأثير في المنطقة، وللنيل من خصومها، ومهاجمة سياسات الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب المقاطعة لقطر.
وكتبت إدارة هافينجتون بوست عربي في بيان أنه "اعتباراً من 31 مارس المنصرم اتفقنا بصورة متبادلة على إنهاء شراكتنا مع "هافينجتون بوست" والتوقف عن النشر.
وأضافت أن الخطوة جاءت بعد قرار مشترك من جانب شركة إنتيجرال ميديا، وشركائنا في هاف بوست، في ظل سعي الجانبين للاستمرار في تقييم، وإعادة تقييم، كيف، وأين يمكن لكل منهما خدمة الجمهور في المنطقة.
يذكر أن المنصة العربية التي كانت ثمرة شراكة قصيرة الأجل بين شبكة "هافينجتون بوست" العالمية، وشركة "إنتيجرال ميديا" التي يمتلك خنفر أغلبية أسهمها، دأبت منذ إطلاقها على تبني الخطاب الإخواني، وخاضت حروب التنظيم الإرهابي تحت لافتة الشركة العالمية.
وأجبرت الإدارة القطرية على تغيير اسم الموقع خوفاً على الاسم التجاري لهافينجتون بوست من التشويه.
ولم تكن نهاية الموقع الإخواني المختبئ خلف اللافتة العالمية مستغرباً، إذ سبق لخبراء وإعلاميين التنبؤ بمصيره في ضوء الانحياز الصارخ لتنظيم الإخوان الإرهابي، وحلفائه في قطر، وتركيا.