نيابة عن الملك.. أمير الرياض يفتتح أعمال مؤتمر نزاهة الدولي الثالث

السعودية



رعى أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز اليوم، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفل افتتاح مؤتمر نزاهة الدولي الثالث، الذي تنظمه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة"، بعنوان "حماية النزاهة ومكافحة الفساد في برامج الخصخصة"، والذي يستمر لمدة يومين، وذلك بفندق برج رفال كمبنيسكي في الرياض.

وكان في استقبال أمير منطقة الرياض بمقر الحفل، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الدكتور خالد بن عبدالمحسن المحيسن، ونائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لحماية النزاهة الدكتور بندر بن أحمد أبا الخيل، ونائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عبدالمحسن بن محمد المنيف. حسب صحيفة "سبق"
 
وقال "المحيسن": المملكة العربية السعودية وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -وهي تسير بخطى تنموية متسارعة، تشهد مرحلة نوعية بعزم راسخ وإرادة حازمة لاجتثاث الفساد وتتبع الفاسدين لمحاسبتهم وإنفاذ ما تقضي الأنظمة بحقهم.

وأضاف: صدور الأمر الملكي الكريم بتشكيل اللجنة العليا لمكافحة الفساد برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حمل في مضامينه رسالة واضحة على المستويين الوطني والدولي بأن المملكة لا تتسامح مطلقاً مع الفساد ومرتكبيه، وأن هذا النهج يشكل أحد مرتكزاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأردف: التخصيص هو أحد الخيارات الاستراتيجية لعدد من الدول، والمملكة العربية السعودية وانطلاقاً من رؤيتها 2030، بدأت في تنفيذ العديد من البرامج التنموية ومنها برنامج التخصيص، مما يتعين معه على هذه الهيئة بالتعاون مع الجهات المعنية القيام بدورها في الرقابة والمتابعة المستمرة والمباشرة على تنفيذ هذا البرنامج، للإسهام في ضمان تحقيق أهدافه التنموية.

وتابع: المؤتمر هذا العام يأتي استشعاراً من الهيئة وشركائها بأهمية نجاح برامج الخصخصة وحمايتها من ممارسات ومظاهر الفساد التي تقوض أساستها، وتُفَوِّتُ الغرض من تفعيلها، وتَضُرُ بالشروطِ الملائمة لتنفيذها، ومن أجل دعم القدرات لتجنب السلبيات الناتجة عن تلك الممارسات الفاسدة، واتخاذ جميع التدابيرِ الوقائيةْ، لنجاح وتعزيزِ جهودِ حمايةِ النزاهةْ، ومكافحة الفساد في برامج الخصخصة.

واختتم بالقول: نتطلع جميعاً للاستفادة مما سيتم طرحه في هذا المؤتمر الدولي، راجين أن يحقق أهدافه المنشودة عبر مساهمة فاعلة في مكافحة آفة الفساد والتخلص من آثاره السلبية على مجتمعاتنا ومستقبل أجيالنا.

من ناحيته، قال مدير شعبة شؤون الاتفاقيات بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة جون براندولينو: المملكة قادت دول مجموعة العشرين في موضوع الخصخصة بهذا المؤتمر، وتشكر على جهودها في مكافحة الفساد، ونتطلع للعمل والتعاون مع المملكة و "نزاهة" في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد بالقطاعين العام والخاص.

وقال أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بن عبدالعزيز: أشارككم في مؤتمركم الدولي الثالث، وآمل أن يحقق الأهداف المرجوة منه، وإن المملكة العربية السعودية عازمة على أن تكون الشفافية ومكافحة الفساد والمسائلة مرتكزات ثابتة، لتحقيق التنمية الشاملة لبلادنا، كما يؤكد خادم الحرمين دائماً على مسؤولية الجميع في حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وتوجيهاته الكريمة بأن المملكة لا تقبل فساداً على أحد ولا ترضاه على أحد ولا تعطي أياً كان حصانة في قضايا الفساد.

وأضاف: لقد تجلى ذلك من خلال الأمر الملكي الكريم بتشكيل لجنة عليا برئاسة سمو ولي العهد لحصر والتحقيق في مخالفات جرائم الفساد العام، وما أعقب ذلك من موافقته الكريمة، على استحداث دوائر متخصّصة لقضايا الفساد، ويأتي موضوع هذا المؤتمر منسجماً مع المرحلة الحازمة في مكافحة الفساد، من خلال تطبيق كل ما يعزز الوصول إلى التنمية الشاملة عبر العديد من البرامج والمشاريع الوطنية ومنها برنامج الخصخصة.

وعلى هامش حفل افتتاح المؤتمر، تم توقيع اتفاقية تعاون بين المملكة العربية السعودية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة، حيث وقعها رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الدكتور خالد بن عبدالمحسن المحيسن، ومدير شعبة شؤون المعاهدات في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة جون براندولينو.

وانطلقت الأعمال المصاحبة للمؤتمر في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد، بعقد ورشتي عمل متخصصة جاءت الأولى بعنوان: "مخاطر الخصخصة ومكافحة الفساد"، وتهدف إلى مناقشة المخاطر، ووسائل التعامل معها من خلال عدد من المحاور منها، بحث العلاقة بين الخصخصة والفساد من منظور الرأي العام، وكذلك آثار الفساد على برامج الاصلاح الاقتصادي، وكيفية تأثير الفساد على أسعار الأصول التي يتم خصخصتها، نفذها الرئيس التنفيذي لمجموعة خدمات المخاطر السياسية PRS الدكتور كريستوفر مكي.

وتناولت ورشة العمل الثانية وعنوانها: "تعزيز البحوث والدراسات في حماية النزاهة ومكافحة الفساد" عددا من المحاور منها، دور وتفعيل البحوث والدراسات في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وأفضل الأساليب العلمية المتبعة في تحليل مسببات الفساد وبحث سبل مكافحته ومعالجته، إلى جانب الرؤى المستقبلية للجهات الأكاديمية والبحثية في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد، من تقديم أستاذ جامعة اولد دومينون البروفيسور بيرهانو مينجيستو، والأستاذ بجامعة مورا ستيت البروفيسور سيد حسن.