رفعت يونان يكتب : "بقيامته صار باكورة الراقدين"

ركن القراء



القيامة انتصارات 
بالقيامة انتصار وحياة أبدية
"هذاهو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج فيه " (مز 118: 24)
في البدء خلق الله كل شيء بنظام وترتيب حسن لأجل الإنسان الذي خلقة ليتمتع بالشركة معه,  ليتمجد أسمه القدوس.  فهو كلي المحبة , وبالرغم من مخالفة الإنسان لوصيته وأستحق الموت الأبدي والانفصال التام عنه 0 إلا أن الله محبته عظيمة تفوق  الحدود, وبعدل ورحمة أتم خطته العجيبة بكل الحب  قدم  ذاته طواعية لفداء وخلاص البشرية جمعاء . ففي ميلاده كانت أنشودة الملائكة السمائية تقول " المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وفي الناس المسرة " فالبداية سلام ومسرة وتواضع بالميلاد وفرح عظيم في السماء , وبنظام  وترتيب جال يصنع خيراً يشفي مرضي   العمى والبرص والخرس  والمفلوج ومن عليهم أرواح نجسة و يقيم موتي حتي بعد أن تنتن وتحلل عناصرها  علم في المجمع وبهت الجميع من تعاليمه , وجرب من الشيطان وأنتصر عليه , صار يعلم ويرسم الخط المستقيم لسير الكنيسة ، علمنا التواضع في أبهي وأعظم صوره حين أنحني وغسل أرجل التلاميذ , علمنا كيف نصلي , علمنا المحبة للجميع في مثل ألسامري الصالح , علمنا كيف يكون المواطن الصالح , علمنا طاعة الرؤساء والملوك بما لا يفصلنا عن الإيمان بالرب يسوع المسيح , أهين من البشر تألم بالكثير من العذاب الجسدي والنفسي ,    صلب المسيح صار ذبيحة , متحملاً كل الآلام عليه حاملاً خطية الإنسان الأول وحول صليب العار لرمز الانتصار والافتخار ,  وبموته ودفنه في القبر دفن الخطية , وبقيامته "صار باكورة الراقدين" (1 كو 20:15). أي أنه أول واحد قام قيامة ليس بعدها موت، ، ذبيحة حية منتصراً علي الموت   ( 1كو 15: 55) "أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية؟" لذا نجد المسيح بمحبته ورحمته وعدله خلصنا من العقوبة . ولكي تكون الذبيحة حية ودائمة كان الصعود الإلهي .  ,  ففي بشارة يوحنا يقول المسيح  (يو 11: 25): قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، " وفي  " (يو 14: 6): قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الأب إِلاَّ بِي. "    القيامة انتصار المحبة علي الكراهية والخير علي الشر والنور علي الظلام. "  فالمسيح  لا يشاء أن يهلك أناس بل يقبل الجميع إلى التوبة" (2بط 9:3 )، "الذي يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون" (1تيمو4:2). بهذه المناسبة  نهنأ الرئيس / السيسي بفترة رئاسة ثانية  ونصلى إلى الله من أجل بلدنا الحبيبة مصر ويجعل نسيج وطننا متماسك وأن يساند الجيش والشرطة في المعركة علي الإرهاب ليتحقق الانتصار الشامل والدائم ويساند الرئيس في البناء والأعمار وتحقيق سلام وأمان ورفاهية الشعب المصري ومواطنة عادلة بين جميع الشعب لقيامة حضارة الإنسانية بمفهومها الحقيقي  .