كيف مات نابليون بونابرت؟

منوعات



توفي نابليون بونابرت بعد إصابته بمرحلة متقدّمة من سرطان المعدة، ولم تكن بسبب تسممّه بالزرنيخ كما كان شائعاً، فبعد هزيمته على يد البريطانيين عام 1815م تم نفي الإمبراطور الفرنسي إلى جزيرة سانت هيلينا في جنوب المحيط الأطلسي.

وبعد ست سنوات همس بونابرت بكلماته الأخيرة "رئيس الجيش"، حيث أشار تشريح الجثة حينها إلى أنّ وفاته كانت بسبب سرطان المعدة.

وبعد إيجاد بعض الزرنيخ في شعره عام 1961م أُثيرت شائعات من البعض حول إمكانية تسممه، ومحاولة قتله، لأنّه لو نجى من المنفى لكان بإمكانه تغيير ميزان القوى في أوروبا، لذلك لم تكن توقعات إمكانية قتله غريبة.

وجدت دراسة جديدة جمعت بين المعرفة الطبية الحاليّة، وتقارير التشريح، ومذكرات طبيب بونابرت، وروايات شهود العيان، والتاريخ الطبي للعائلة أنّ نزيف الجهاز الهضمي كان السبب المباشر في وفاة نابليون بونابرت، إذ تشير هذه الدراسة إلى أنّه حتى لو تم إطلاق سراح الإمبراطور، أو حتى لو هرب من الجزيرة فإنّ حالته في نهاية عمره كانت ستمنعه من لعب دور رئيسي آخر في أحداث التاريخ الأوروبي، وذلك بحسب مؤلف الدراسة الرئيسي روبرت جنتا من جامعة جنوب غرب تكساس.

يستمر التساؤل حول سبب إصابة نابليون بونابرت بمرض السرطان، فعلى الرغم من اقتراح أوين كونيلي حول استعداد نابليون الوراثي لهذا المرض، يقول مؤلف الدراسة جينتا إنّ هناك اختلاف حول سبب وفاة والد وأخت نابليون بالضبط.

وبحسب تقارير التشريح فمن المستحيل الجزم بشكل قاطع أن الورم الذي قيل أنه قتل والد نابليون كان سرطانياً، كما لم يخضع أي من أشقاء نابليون لتشريح لجثثهم، مما جعل تشخيص شقيقته بسرطان المعدة أمراً مشكوكاً به.

بالإضافة إلى أن جروح نابليون تشير إلى إصابته المزمنة بالجرثومة الملوية البوابية، وهي بكتيريا قد تسبب التهاب المعدة، وتزيد من احتمال الإصابة بسرطان المعدة، وأضاف جينتا أنّ اتباع نظام غذائيّ عسكري في القرن الثامن عشر، والذي يفتقر إلى اللحوم الطازجة، والفواكه، والخضراوات من الممكن أنّه عزز من خطر الإصابة بسرطان المعدة لدى نابليون