في "حد السعف".. المنيا "بقى لونها أخضر" (صور)

محافظات



امتلأت شوارع محافظة المنيا بالعديد من بائعي السعف، احتفالا بعيد الأقباط غدا "أحد الشعانين"، حيث يقوم الكثير من الفلاحين وخاصة محدودي الدخل بافتراش الأرض وبيع السعف أمام الكنائس والطرق والميادين العامة.

وشهدت الكنائس زحاما كبيرا واضطرت بعض الكنائس لوضع سرادق خاصة لاستيعاب، أعداد الأقباط وأمام الكنائس انتشر أصحاب وبائعو الورود وزعف النخيل، والصور التذكارية وبعض الأيقونات، والتف حولهم الأقباط لشراء الورود، والزعف قبل دخولهم للكنيسة، ويستمتع الأطفال أثناء الاحتفال بهذا العيد، من خلال قيامهم باستخدام أغصان الزعف في صنع الحلي والساعات والصلبان، ويقومون بابتكار أشكال كالورود المتداخلة والتيجان

وفى سياق متصل، يقول محمد على ابو العلى، من ابناء مدينة سمالوط، شمال المحافظة،تعودت كل عام القدوم من قريتي " حلوه "، الى مدينة المنيا وإفتراش الأرض هنا بجوار الكنيسة الانجيلية، واقوم ببيع السعف أنا انا واشقائى " سيد وصابر "، فهي " فتحة خير علينا" وموسم نرزق منه بشكل جيد".. ولا نفرق بين المسلم والقبطى فنحن ننعم بحياه كريمة مع اخوتنا الاقباط.

وعلى جانب اخر يقول الانبا مكاريوس اسقف عام المنيا، إن "أحد الشعانين" هو عيد دخول السيد المسيح إلى القدس كحمل حقيقى تحت الحفظ من اليوم العاشر من أبريل إلى اليوم الرابع عشر، حيث يذبح، وأشار أن كلمة "شعانين" مأخوذة من كلمة "هوشعنا" أى خلصنا، وهى كلمة عبرية يقابلها باليونانية "أوصانا" وهى بذات المعنى، كما أوضح أن لهذا اليوم أسماء أخرى منها "أحد الأغصان" أو "أحد السعف" أو "أحد أوصانا"، حيث يطوفون وفى أيديهم أغصان السعف. 

ومن جانبها قامت أجهزة الأمن بالمنيا بتأمين الشوارع المحيطة بالكنائس وأغلقت الشوارع الجانبية لتأمين مراسم الصلاة وانتشرت دوريات خاصة بالشوارع المحيطة بالكنائس ووضعت أجهزة إلكترونية لكشف المعادن فى مداخل الكنائس.