معلومات عن ملك حفني ناصف "باحثة البادية"

الفجر الطبي



تعتبر "ملك حفنى ناصف"، أول امرأة قامت بدعوة لتحرير المرأة، ناشطة مصرية في حقوق المرأة ومناضلة ضد الاستعمار البريطاني، لقبت بباحثة البادية، وتوفيت عام 1918م.

هي أديبة مصرية وداعية للاصلاح الاجتماعي وانصاف وتحرير المرأة المصرية فى أوائل القرن العشرين؛ نشأت في بيت علم وأدب، ووجدت عناية فائقة من أبيها لما رأى فيها من ذكاء ونبوغ. 

هي ابنة الشاعر المصرى حفني ناصف القاضي، ارتبطت بالفيوم منذ زواجها فى عام 1907 من شيخ العرب عبد الستار بك الباسل رئيس قبيلة الرماح الليبية بالفيوم وشقيق حمد باشا الباسل عمدة قصر الباسل بمركز إطسا محافظة الفيوم. 

عاشت في قصر الباسل بالفيوم وهي إحدى ضواحي مركز إطسا، واتخذت اسم (باحثة البادية) اشتقاقاً من بادية الفيوم التى تأثرت بها، عرفت بثقافتها الواسعة وكتاباتها في العديد من الدوريات والمطبوعات وكانت تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية وتعرف شيئا من اللغات الأخرى.

وملك ناصف تعتبر أول امرأة مصرية جاهرت بدعوة عامة لتحرير المرأة، والمساواة بينها وبين الرجل، كما أنها أول فتاة مصرية تحصل على الشهادة الإبتدائية عام 1900، كما حصلت على شهادة التعليم العالي لاحقا. 

أسست باحثة البادية عدة جمعيات، منها: جمعية الاتحاد النسائى التهذيبى، وكانت تضم كثيرات من نساء مصر والبلاد العربية وبعض الأجنبيات، وجمعية للتمريض كانت ترسل الأدوية والأغطية والملابس والأغذية إلى الجهات المنكوبة في مصر والبلاد العربية.

لها مقالات نشرتها فى جريدة الجريدة ثم جمعتها في كتاب أسمته النسائيات يقع فى جزأين، ولها كتاب آخر بعنوان (حقوق النساء) حالت وفاتها دون إنجازه، ومعظم أعمالها تدور حول تربية البنات وتوجيه النساء ومشاكل الأسرة .

أصيبت بمرض الحمى الأسبانية وتوفيت عن سن 32 سنة في الفيوم التي عاشت فيها حتى وفاتها.