أحمد شوبير يكتب: الباب المفتوح

الفجر الرياضي



حسنا جاءت فكرة صندوق دعم الرياضة فى مصر لترفع من على أكتاف الدولة عبء الإعداد للفرق واللاعبين المصريين للبطولات الدولية ولكن الأهم من هذا الصندوق هو الفكر نفسه، فالفكرة فى حد ذاتها جيدة ولكن إذا ظللنا على نفس النهج من جمع تبرعات من بعض الشخصيات سنتأكد أن التبرعات ستتوقف يوما ما ما لم تكن هناك حوافز للمتبرع وأولها أن يضمن المساهم فى هذا الصندوق أن مساهمته تذهب فى الاتجاه الصحيح من هنا أنادى بأن تكون سياسة الرياضة المصرية هى سياسة «الباب المفتوح» فدولة فى حجم البرازيل تعتمد بصورة أساسية على كرة القدم كمصدر أساسى للدخل من خلال وجود اللاعبين البرازيليين فى كل أنحاء العالم وبالتالى أصبحوا مصدر دخل للعملة الصعبة فى البرازيل وأصبحت الرياضة بصفة عامة وكرة القدم بصفة خاصة تمثل رقما قويا وواضحا فى الاقتصاد البرازيلى وعلى المستوى الإفريقى تجد أن العديد من الدول الإفريقية أصبحت سياسة «الباب المفتوح» هى المدخل لها أولا: لتحسين الدخل وثانيا: لتعريف العالم بهذه الدول فمثلا لديك الكاميرون ونيجيريا وساحل العاج وغانا وبوركينا فاسو انتشر لاعبوهم فى كل أنحاء إفريقيا بل العالم أجمع مما كان له أكبر الأثر فى التعريف بأهمية هذه الدول بالإضافة إلى نجاحها اللامحدود بالفوز بالبطولات أو على الأقل تحقيق نجاحات مع منتخبات بلادهم ولحسن الحظ أن الموقف لدينا فى مصر أفضل بكثير من الدول الإفريقية فنحن لدينا أبطال فى الألعاب الفردية المختلفة مثل رفع الأثقال والتايكوندو والجودو والكاراتيه والاسكواش وبالتالى نستطيع أن نجعل من صندوق دعم الرياضة راعيا لهم ومحفزا للحصول على البطولات باسم مصر لذا لا أرى أى مانع فى أن يحترف هؤلاء الأبطال فى أى من دول العالم التى تجمعنا بهم علاقة طيبة وبالتالى ستكون الاستفادة للجميع، وأعود مرة أخرى لأذكر بعنوان مقال سابق لى وهو سيادة السفير وكان على النجم المصرى الكبير محمد صلاح حيث أكدت أن ما يقدمه صلاح لمصر بأكملها وليس الرياضة فقط فاق بكثير ما قدمه بعض السفراء المصريين فى الخارج وأن سمعة مصر الرياضية أصبحت الآن أكثر بياضا ونقاء بفضل محمد صلاح ولولا أن مسئولى المقاولون العرب عملوا باحترافية وتركوا صلاح يرحل وهو صغير السن لما تحقق كل هذا النجاح لمصر وللكرة المصرية من خلال فكر مستنير قاده رجال المقاولون العرب وباب مفتوح على مصراعيه جعلنا فى النهاية نفخر بالنجم محمد صلاح.. افتحوا الأبواب والنوافذ واتركوا اللاعبين للاحتراف فى الخارج فى كل الألعاب فهذه هى البوابة الصحيحة لدعم الرياضة والاقتصاد فى مصر.