لقاءات سرية مع الإخوان.. جرائم وسقطات عبد المنعم أبو الفتوح بحق مصر

تقارير وحوارات



لم يمكن القبض على عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، من فراغ، فكان للمعارض الذي يصف نفسه بالمناضل تاريخ طويل من الهجوم والتشويه بحق الدولة المصرية، بانتهاج فكر وخريطة جماعة الإخوان الإرهابية، باستخدام الأبواق الإعلامية القطرية، وسيلة للتحريض ضد مصر ومؤاسساتها.

 

صلته بالإخوان

عبد المنعم أبو الفتوح بزغ نجمه وذاع صيته حينما ترشح للانتخابات الرئاسية 2012، إلا أنه لم يحالفه الحظ، ورغم أنه كان عضوا سابقا بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين في مصر حتى شهر مارس 2011 م، إلا أنه دائما ما ينفي علاقته بجماعة الإخوان، رغم أن تصريحاته وأفكاره تسير وفق منهج الإخوان.

 

حلم الرئاسة

حلم الوصول لكرسي الرئاسة والبزوغ السياسي، ظل يراوده طيلة السنوات الماضية، وبعد فشله في انتخابات الرئاسية 2012م، أسس حزب مصر القوية في نوفمبر 2012م، وقرر الانضمام شكليا إلى صفوف المعارضين للإخوان في ظل تعالى وتيرة المعارضة حينها، وعندما سقط محمد مرسي هرول "أبو الفتوح" للجلوس مع القيادات السياسية، لرسم خارطة طريق ما بعد الإخوان، وما أن لفظه الشارع السياسي قرر الانتقام من النظام الحاكم الذي باعد بينه وبين حلمه القديم.

 

التلون السياسي

لم ييأس ولا يكل "أبو الفتوح" بل اختار التلون السياسي في الوصول إلى الاتحادية في 2018، حيث لم يتوانى عن التأكيد عن نوايه في خوض الانتخابات المقبلة، لذا تقرب من جماعة الإخوان مرة أخرى، من خلال مغازلتهم برفضه لأحكام الإعدام الصادرة بحق قادة جماعة الإخوان وشبابها، وتأكيده على أن هذه الأحكام لن تنفذ ولا يجوز أن تنفذ، داعيا شباب الجماعة وقياداتها للتوحد والاصطفاف، إلا أن نهايته كانت القبض عليه بتهمة التحريض والإساءة لمصر.

 

لقاءات سرية مع الإخوان

لم تنقطع علاقة "أبو الفتوح" بجماعة الإخوان الإرهابية، كما يصور للرأي العام، بل لا تزال علاقتهم مستمرة، من خلال عقد اللقاءات السرية مع التنظيم الدولي في لندن.

 

وأكدت معلومات الأمن الوطني، عقد "أبو الفتوح" عددا من اللقاءات السرية بالخارج، لتفعيل مراحل المخطط المشبوهة ضد الدولة، وآخرها بلندن في 8 فبراير، وتواصله مع كل من "عضو التنظيم الدولي لطفى السيد على محمد" حركى "أبو عبد الرحمن محمد"، والقياديين الهاربين بتركيا "محمد جمال حشمت، وحسام الدين عاطف الشاذلى"، لوضع الخطوات التنفيذية للمخطط، وتحديد آليات التحرك في الأوساط السياسية والطلابية استغلالًا للمناخ السياسي المصاحب للانتخابات الرئاسية المرتقبة، بهدف إحياء جماعة الإخوان الإرهابية من جديد.

 

استغلال حزبه السياسي

القيادي الإخواني استخدم حزبه، كأداة للإخوان، لاختراق الساحة السياسية، حيث كان محمد القصاص نائب رئيس الحزب، حركة الوصل والتنسيق لأبو الفتوح للسفر للندن، وذلك على نفقة قناة الجزيرة القطرية للحوار معه، ضمن المخططات الخبيثة التي يشنها هؤلاء في حربهم على مصر، وقد أثبتت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع محمد القصاص تورطه في دعم جماعة الإخوان الإرهابية.

 

افتعال الأزمات

"أبو الفتوح" متورط أيضا في مخطط إرهابي بافتعال الأزمات بالبلاد وحشد الجماهير في الميادين، وفقا لما أفادت به وزارة الداخلية، بأن عبد المنعم أبو الفتوح، متورط في مخطط إرهابي خلال تصريحاته عبر قنوات ووسائل إعلام اعتادت تزييف الحقائق داخل مصر على خلاف الحقيقة

 

الإساءة لمصر

لم يكن تواصل "أبو الفتوح" بجماعة الإخوان من فراغ، بل يظهر من خلال القنوات والأبواق الإعلامية التي تحرض ضد مصر، كقناة "الجزيرة" ليهاجم ويسئ إلى مصر من خلال تصريحات عبر قنوات ووسائل إعلام اعتادت تزييف الحقائق داخل مصر، لتنفيذ مخططات مشبوهة.

 

مهاجمة النظام

"أبو الفتوح" لم يكتف بسقطاته وخططه المتضامنة مع جماعة الإخوان الإرهابية، بل عمد على مهاجمة النظام الحالي من الحين للآخر، متهما اياه بالتسبب في تردي الأحوال الاقتصادية التي تعيشها البلاد، متغافلا عن ما تقوم به الجماعات الإرهابية من أعمال تخريبية ليل نهار وتأثيره على جذب الاستثمارات الأجنبية.

 

منشورات تحريضية

وأثناء القبض على القيادي الإخواني، عثر على بعض المضبوطات التي تكشف محاور التكليفات الصادرة إليه، ومن أبرزها "كيفية حشد المواطنين بالميادين، وصناعة وتضخيم الأزمات، ومحاور تأزيم الاقتصاد المصرى، وإسقاط الشرعية السياسية والقانونية للدولة وعرقلة أهدافها، والمشهد والخريطة الثورية ضد الحكومة).

 

مخططات مشبوهة

ورصدت معلومات قطاع الأمن الوطني، تواصل التنظيم الدولي للإخوان والعناصرالإخوانية الهاربة مع القيادي الإخواني عبد المنعم أبو الفتوح داخل وخارج البلاد، لتنفيذ مخطط يستهدف إثارة البلبلة وعدم الاستقرار بالتوازى مع قيام مجموعاتها المسلحة بأعمال تخريبية ضد المنشآت الحيوية لخلق حالة من الفوضى تمكنهم من العودة لتصدر المشهد السياسي.

 

 مساءلة قانونية

وكانت وزارة الداخلية، أعلنت أنه تم اتخاذ الإجراءت القانونية حيال "أبو الفتوح"، وتباشر نيابة أمن الدولة العليا التحقيقات، وجارى مواصلة الجهود، لكشف أبعاد ذلك المخطط وتقديم العناصر المتورطة فيه إلى النيابة.