صحيفة "الجارديان" البريطانية... تسلط الضوء على لعب 9 سعوديين في اسبانيا قبل كأس العالم

الفجر الرياضي



تحدثت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن الخلط بين اسم اللاعب السعودي عبد الله الحمدان وناديه الشباب في التغريدة التي نشرها نادي ريال سبورتينج خيخون للترحيب بتوقيع لاعبه الجديد في الحادي والعشرين من يناير الماضي، مشيرة إلى أنه ربما يكون الأسبان متحمسين للغاية بشأن لاعبيهم السعوديين الجدد أو ربما ليست لديهم أي فكرة عمن كان.


وتمامًا مثل الوصول المتزامن لسفن الفضاء الغريبة فوق مدن عالمية مختلفة مما يثير الفضول والارتباك، كانت هناك صفقات مماثلة تم الإعلان عنها على مواقع التواصل الاجتماعي عبر مختلف أنحاء اسبانيا، حيث انضم 9 لاعبين سعوديين على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم. ومن عدم تواجد أي لاعبين فعلياً في الخارج، هناك حالياً بداية سعودية كاملة للجماهير أن تشاهدها.


وأشارت الصحيفة إلى أن هذا هو المنطق في الرياض واسبانيا على حد سواء، حيث هناك يأس لجعل السعوديين يشاهدون كرة القدم الاسبانية. ومع اقتراب انطلاق بطولة كأس العالم، يدرك الاتحاد السعودي لكرة القدم والهيئة العامة للرياضة أنه لا يوجد أي لاعب من القائمة يتواجد خارج المملكة، مما يجعل مجموعتها التي تضم روسيا ومصر وأوروجواي أصعب قليلًا. وفي الوقت الذي تعد فيه المباريات الودية أمام منتخبات جيدة بمثابة بداية، إلا أن اللعب في الدوري الاسباني سيكون الإعداد المثالي.


ولن يكون جميع اللاعبين التسعة في روسيا. ففهد المولد الذي انضم إلى نادي ليفانتي وسالم الدوسري المنتقل إلى فياريال ويحيي الشهري إلى ليجانيس سيتم استدعاؤهم. وأولئك الذين لن ينضموا إلى المنتخب يستفيدون من التجربة وقد يلهموا الآخرين.


فقد اعترف مايك نويل، مدرب نادي الشباب السعودي، أن الأمر لن يكون سهلًا وستكون صدمة كبيرة للاعبين حيث لا يتوجه السعوديون غالبًا إلى الخارج، ولكن إذا نجح أحدهم فإنه سيكون أمرًا هائلًا للكرة السعودية.


والرجل وراء هذه الخطوة هو رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ الذي يريد أن يتعلم لاعبيه كيف يكونون محترفين ويكتسبون خبرة ويمثلون السعودية في الخارج، مطالبًا الأندية بفهم احتياجات المنتخب الوطني.


ولكن، الفوائد بالنسبة للسعودية - حتى النظرية منها - أكثر وضوحًا من تلك العائدة على اسبانيا. فبالإضافة إلى الرعاية، فإن الأندية حصلت على لاعب مجاني لمدة نصف موسم حيث ستدفع السعودية المرتبات، ولكن يعتقد الكثيرون أنها ستكون المرة الأخيرة حيث أن المدربين لديهم حرية اختيارهم أو لا.


وهناك أيضًا مسألة معايير، فالعديد من الكشافة الأسبان الذين حضروا معسكرًا تدريبياً سعودياُ في أكتوبر في البرتغال لم يكونوا مهتمين.


كما يحرص الدوري الاسباني على توسيع جاذبيته في الشرق الأوسط. فقد صرح اتحاد اللاعبين الأسبان أن "هذا النموذج التجاري الجديد يعطي أولوية للجانب الاقتصادي على حساب الجانب الرياضي، مضحياً بجوهر الرياضة ومفضلًا التجارة على تعزيز وتطوير لاعبينا".