منى ياسين: "الحضن المفقود" تتلخص في شعور الفقد والافتقاد

الفجر الفني



شاركت الكاتبة منى ياسين، في معرض القاهرة الدولي للكتاب بمجموعتها القصصية "الحضن المفقود"، كما احتلفت مع قرائها بتوقيع المجموعة على هامش فعاليات المعرض.

وأوضحت "ياسين"، أن اسم المجموعة "الحضن المفقود"، بعيدًا عن كونه اسم لقصة داخل المجموعة ولكنه يعبر عن فحوى معظم القصص وهو افتقاد الحضن، والحضن هنا بمعناه الرمزي أو الحرفي، فقد يكون افتقاد للعناق الجسدي سواء من الحبيب أو من الأب أو الأم أو الابن، وقد يكون افتقاد للأماني الخاصة والذي يحلم الفرد يومًا بتحقيقها حتى إذا ما نال مراده يتحقق إيجاد الحضن ودون ذلك يظل الحضن مفقود.

وعن فكرتها قالت: تتلخص في الفقد والافتقاد، سواء فقد شيء لم يكن موجودًا أو تمنى وجوده، أو افتقاد لشيء كان موجود ورحل وتمنى لو كان لم يرحل.

وأضافت: المجموعة مكونة من 19 قصة كل قصة تعبر عن فقد معين، كل بطل يحاول ألا يظهر للعامة وكأنه جرح عليه أن يظل في السر فيصبح الفقد بداخله وجع وغصة في روحه يتمنى لو تزول.


وتابعت: المجموعة تعتبر جزء آخر من مجموعتي القصصية الأولى "عشق وخيانة" لأن عشق وخيانة كانت تقريبًا 35 قصة فرأت دار النشر أن عدد القصص كثير جدًا وطلبت اختيار مجموعة من القصص متناسقة المضمون وبالفعل تم استبعاد قصص، وهي التي تتضمنها المجموعة الجديدة "الحضن المفقود"  فهي تجمع قصص مكتوبة من ثلاث سنوات مثلا وأخرى منذ سنة تقريبًا.

وأكدت أن المجموعة بها قصص كثيرة يمكن أن تتحول لعمل مرئي، مضيفة: استعنت في كتابة القصص على خيالي بجانب بعضًا من الأحداث الواقعية.

وعن معرض الكتاب هذا العام قالت: غرق المعرض في أول يوم نتيجة الأمطار كان سيء للغاية وخصوصًا لتضرر بعض من دور النشر منهم دار ليلى ناشرة "خبايا نسائية"، التي لحق به ضرر كبير في مجموعة من النسخ وهذا شيء مؤسف ألا يتم تجهيزات لمعرض الكتاب بحيث يراعي تقلبات الجو وخصوصًا أن موعده الشتوي ثابت منذ سنوات.

وعن تواجد من من شباب الكُتّاب وسط استغلال من دور النشر لهم لتحقيق أرباح مادية، قالت: أرى أن دار النشر من المفترض أن يكون دورها أكبر من الربح المادي لأنها ناشرة للثقافة وراعية للأدب وعليها انتقاء الجيد، فمن تجده بحاجة لتقوية قلمه عليها أن تقدم له النصح والإرشاد، وأن تنظر لما يقدم من إثراء لعالم الأدب وليس لما سيدفع من أموال مقابل النشر.

وأشارت إلى أن ظاهرة انتشار كثير من دور النشر والكُتّاب الشباب تحتاج اختيار الأعمال الجيدة فهي التي ستخلد اسم صاحبها، مختتمًة: انتهيت من رواية جديدة لي وجاهزة للنشر قريبًا.

يُذكر أن منى ياسين، حاصلة على بكالوريوس علوم وتربية، جامعة المنصورة، حصلت على إهداء تميز لمبدعي نادي الأدب من رعاية الشباب جامعة المنصورة 2004، وجائزة الأعمال المميزة للقصة القصيرة في مسابقة الإبداع الكبرى  تحت رعاية شبكة المنصورة الإخبارية 2014، وعدة شهادات تقدير من مؤسسات ومهرجانات ثقافية، كما نشر لها سابقا أعمال عدة جرائد ومجلات، وصدر لها "خبايا نسائية" عن دار ليلى (خواطر) 2012، "عشق وخيانة" عن دار غراب (مجموعة قصصية) 2015، و"الحضن المفقود" عن دار المكتبة العربية (مجموعة قصصية) 2018، كما شاركت في كتب جماعية منها: "أبجدية إبداع عفوي عن دار ليلى" (نصوص ومقالات)2011، و"رؤيا" عن دار إبداع  (مجموعة قصصية) 2013.