لماذا تطمع تركيا في غاز البحر المتوسط؟

تقارير وحوارات



لم تعبأ تركيا بإعلان القاهرة للمشاركة الاستراتيجية، الصادر فى ختام القمة التى جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونيكوس أناستاسيادس، رئيس جمهورية قبرص، وأنتونيس ساماراس، رئيس وزراء الجمهورية اليونانية في8 نوفمبر 2014، بضرورة اِحترام الحقوق السيادية وولاية جمهورية قبرص على منطقتها الاقتصادية الخالصة، بل خرجت أنقرة في تصريح استفزازي لتعلن البحث عن الغاز والبترول في المنطقة الاقتصادية شرق البحر المتوسط.

 

تركيا: التنقيب في المتوسط "حق سيادي"

ففى تصريحات استفزازية، أعلن وزير الخارجية التركي أن بلاده تخطط للبدء في أعمال تنقيب عن البترول والغاز شرق البحر المتوسط في المستقبل القريب.

 

وقال الوزير في حوار مع صحيفة "كاثيميريني" اليونانية إن التنقيب عن هذه المصادر وإجراء دراسات عليها يعد حقاً سيادياً لتركيا، زاعماً أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص لا تحمل أي صفة قانونية.

 

الخارجية ترد: سنتصدى لأى محاولة للمساس بحقوقنا السيادية

وردت وزارة الخارجية على المزاعم التركية حول المنطقة الاقتصادية بشرق المتوسط، بأن أى محاولة للمساس بالسيادة المصرية مرفوضة وسيتم التصدى لها، مؤكدة أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص لا يمكن لأى طرف أن ينازع فى قانونيتها.

 

وأكد المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية على أن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص لا يمكن لأى طرف أن ينازع فى قانونيتها، حيث إنها تتسق و قواعد القانون الدولى وتم إيداعها كاتفاقية دولية فى الأمم المتحدة.

 

وحذر أبو زيد من أى محاولة للمساس أو الانتقاص من حقوق مصر السيادية فى تلك المنطقة، وأنها تعتبر مرفوضة وسيتم التصدى لها.

 

المطامع التركية

وتطمع تركيا في غاز ونفط البحر المتوسط، لأن عمليات المسح المبدئي أظهرت مؤشرات قويه علي وجود كميات كبيره من الغاز فى المياه العميقة والملاصقة للحدود المصرية القبرصية، بحسب الهيئة العامة للاستعلامات.

 

كما أن هناك تعاون مشترك لتدريب المهندسين المصريين على تكنولوجيات استخراج النفط والغاز الطبيعي، وتدريب الكوادر الفنية القبرصية فى مراكز التدريب المصرية المتخصصة، وهو ما يعني سرعة الاكتشافات ودقتها.

 

وتأتي تصريحات تركيا بعد افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، مرحلة الانتاج المبكر في حقل ظهر للغاز الطبيعي، وهو ما يكشف مساعى أنقرة لإفساد كل الخطوات القوية التي تخطوها القاهرة للنهوض باقتصادها.