"عاصفة الحزم" تسطر تاريخًا جديدًا للمنطقة برؤية موحدة للسعودية والإمارات

عربي ودولي

عاصفة الحزم
عاصفة الحزم



شهدت المنطقة العربية، تقارب واضح، بين السعودية والإمارات، بسبب التحديات التي شهدتها المنطقة، من محاربة لكافة أشكال الإرهاب، دعت المملكة إثر ذلك لتحالف عربي لمواجهة الإرهاب الحوثي في اليمن، بعد انقلابهم على الرئيس منصور عبد ربه هادي، الأمر الغير مرغوب لدى المملكة، خوفًا من أن تجد إيران موطئ قدم جديد لها في المنطقة.

ودعمت إيران، عدة تنظيمات مسلحة في سوريا والعراق، أدت إلى خراب البلدين على نحو سواء، ومع دعوة السعودية لوجود تحالف عربي لدعم الشرعية في اليمن، كانت الإمارت أول المرحبين والداعمين للتحالف.

ولم تكن عاصفة الحزم التي أطلقتها المملكة بمساعدة الإمارات إلا إيمانًا بأن مستقبل المنطقة يجب أن يكون في يدٍ أمينة، ولا يوجد من يتخوف على مستقبل اليمن ويواجه تهديدات إيران وميليشيا الحوثي إلا المملكة وشقيقتها الإمارات.

وسطرت عاصفة الحزم، تاريخًا جديدًا للمنطقة كتبه أبناؤها بأنفسهم، ليبدؤوا في إعادة الشرعية إلى اليمن، وهزيمة المخطط الخارجي الخبيث الذي يهدف للسيطرة على اليمن ومقدراته والذهاب به إلى الهاوية.

ومن بعد انطلاق عاصفة الحزم وحتى الآن، كانت الرؤية واحدة بين المملكة والإمارات في القضية اليمنية، ليكون التشاور هو أساس تحركات التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن.

وبعد ذلك أثمرت الجهود السعودية الإماراتية المشتركة، عن تشكيل مجموعة "الرباعية" الخاصة باليمن، التي تضم أيضًا كلًّا من الولايات المتحدة وبريطانيا، والتي أصدرت أول بيان لها في أكتوبر الماضي، دعت فيه إلى الحل السياسي وفق المرجعيات الدولية.

وهذه المرجعية الرباعية، ضمانة سياسية بأن تكون الحلول النهائية بمنأى عن التشويش الذي يسعى إليه الانقلابيون في اليمن وحلفاؤهم الإقليميون (إيران وأذرعها).