صحف الخليج تكشف تفاصيل الخلافات بالأسرة الحاكمة في قطر

تقارير وحوارات

الأسرة الحاكمة بقطر
الأسرة الحاكمة بقطر



تناولت الصحف الخليجية اليوم السبت عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما برزته صحيفة "عكاظ" بأن بنك "إتش إس بي سي" رفض لعب دور رئيسي في إصدار جديد لسندات دولارية مع البنوك القطرية.

الأسرة الحاكمة في قطر تهدد تميم
برزت صحيفة "سبق" الخلافات الحادة بين أفراد الأسرة الحاكمة في قطر بسبب الاستثمارات واتهامات باستحواذ عدد قليل من الأسرة على أموالها؛ حيث اتهم أفراد من الأسرة الحاكمة "تميم" وحاشيته بفضحهم ما لم يحصلوا على أموالهم.

وأشارت المصادر داخل الديوان الأميري القطري، وفقاً لموقع "العرب مباشر"، إلى التهديدات التي تبادلها أفراد الأسرة الحاكمة في إمارة قطر حول اتهامهم لـ"تميم" وحاشيته داخل الأسرة بأكل حقوقهم وعدم وجود عدالة في توزيع فوائد هذه الاستثمارات، ودعم "تميم" للجماعات الإرهابية في الخارج.

وأوضح الموقع أن أفرادًا من الأسرة الحاكمة قاموا بتهديد "تميم" وقليل من المحيطين به من الأسرة، بفضح دعمهم المادي للجماعات الإرهابية بالبلدان العربية ومرتزقة الإعلام من جماعة الإخوان الإرهابية، إن لم يحصل جميع أفراد العائلة على أموالهم.

وفي تقرير أعدته "رويترز"، أكد مصدر مطلع أن هيئة الرقابة المالية الاتحادية "بافين" في ألمانيا أجرت تحقيقًا حول ما إذا كانت "إتش.إن.ايهHNA" الصينية والأسرة القطرية الحاكمة تعملان سويًا بشأن استثماراتهما في دويتشه بنك.

وأشار التقرير إلى أن الهيئة كانت تجري تحقيقات بشأن ما إذا كان أكبر مستثمرين في أكبر بنك ألماني "يعملان بشكل مشترك"، وهو الأمر الذي يخالف القوانين ذات الصلة بالأوراق المالية.

وبدأت الأسرة الحاكمة في قطر محاولة الاستحواذ على أسهم البنك، فزادت حصتها في عام 2014 من خلال زيادة لرأس المال، وحصلت كل من قطر وإتش.إن.ايه على مقعد في مجلس إدارة البنك.

"باريس هيلتون" لا تعرف قطر
نشرت صحيفة "عكاظ" تقريرًا عن المحاولات التي يسعى فيها تنظيم الحمدين القطري للفت الانتباه إلى الدوحة بعد تأثرها السياحي والاقتصادي بالمقاطعة في محل سخرية جدية بعد أن تحول إعلان للمغنية الأمريكية باريس هيلتون عن حفلة ستقيمها في قطر إلى طرفة للتندر، كونها لا تعرف جيداً اسم الدولة التي ستحيي حفلتها المنتظرة فيها، إذ كتبت هيلتون عبر صفحتها الخاصة على أحد مواقع التواصل الاجتماعي «Qutar»، وسخر المتابعون من الخطأ الذي ارتكبته في كتابتها اسم الدولة القطرية على ذلك النحو بدلاً من "Qatar".

ولقي الخبر جدلاً كبيراً وانتقادات واسعة من قبل المتابعين والجمهور، وأعرب الكثير من المتابعين، ومنهم قطريون، عن رفضهم وانتقادهم لاستضافتها، مؤكدين أن هذا التنظيم لا يهتم بأوجاع الشعب القطري، ولا يراعي شعوره، بسبب الظروف الاقتصادية السيئة التي يمرون بها نتيجة سياساته الإرهابية الحمقاء، مستغربين أن يتم دفع الملايين لها بينما لن تجد من سيحضر في ظل عزوف السياح من جهة، وانشغال الموجودين في الدوحة بتأمين معيشتهم من جهة أخرى.

رفض التعامل مع البنوك القطرية 
كما برزت صحيفة "سبق" ما أكدته وكالة رويترز أن بنك "إتش إس بي سي" رفض لعب دور رئيسي في إصدار جديد لسندات دولارية، تخطط له قطر التي تواجه أزمة مع جيرانها بسبب رعايتها الأنشطة والجماعات الإرهابية.

وتخطط الحكومة القطرية حاليًا لأول إصدار لسندات دولية منذ بدء الأزمة، وطلبت عروضًا من بنوك في الأسابيع القليلة الماضية لترتيب الطرح.

لكن "إتش إس بي سي"، الذي رتب كل إصدارات السندات السيادية تقريبًا في منطقة الخليج على مدار العامين السابقين، لن يفعل ذلك هذه المرة؛ ما يعكس نهجًا أكثر حذرًا، تتبعه البنوك في المنطقة.

من جانبه، قال أحد المصادر لرويترز: "هذه ليست مشكلة إتش.إس.بي.سي فقط؛ إنها مشكلة لجميع البنوك العالمية التي لها وجود قوي في المنطقة. كل بنك يحلها بطريقته الخاصة".

وعندما باعت قطر إصدارها السابق من السندات الدولية في 2016، الذي جمعت فيه تسعة مليارات دولار، اضطلع "إتش إس بي سي" بدور قيادي إلى جانب "جيه.بي مورغان" وبنك أوف طوكيو -ميتسوبيشي وبنك قطر الوطني.

وقال مصرفيون مطلعون على العملية إن قطر تقترب حاليًا من اختيار البنوك التي ستتولى إدارة أحدث إصدار للسندات، الذي قد يبلغ نحو تسعة مليارات دولار، وإنها اختارت مؤقتًا بعضًا منها، وقرر إتش إس بي سي عدم الاضطلاع بأدوار رئيسية في إصدارات الدَّين القطرية الكبيرة بعد أن طُلب منه في نوفمبر تقديم عرض بشأن إصدار السندات الدولارية.

وكانت وكالة بلومبرغ قد أكدت أن قطر وجهت بنوكها المحلية لمحاولة توفير السيولة من أسواق الدَّين العالمية لتغطية تراجع مستويات السيولة بدل الاعتماد على الدعم الحكومي.