رأس الفتنة تنشر الخراب.. 22 عامًا من إرهاب "الجزيرة" في الدول العربية

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


تعمدت قناة الجزيرة القطرية، نشر الفتنة والخراب في الدول العربية لزعزعة استقرارها وأمنها على مدار 22 عامًا، ومع المقاطعة الدبلوماسية لدويلة قطر، على خلفية دعمها للإرهاب وتعاونها مع إيران، قامت الدول العربية بإغلاق مكاتب الجزيرة في عواصمها.

 

فالقناة القطرية، التي كانت سببًا رئيسيًا في دعم الاتهامات الخليجية والمصرية الموجهة إلى قطر بدعم الإرهاب، وجدت نفسها محاصرة بعد المقاطعة العربية لدويلة قطر، فمن جهة تم إغلاق مكاتبها في مصر منذ 3 سنوات، ومن جهة أخرى، اتجهت دول أخرى، وفي مقدمتها السعودية والإمارات والأردن، إلى إغلاق مكاتبها وسحب تراخيصها.

 

وتحولت القناة القطرية إلى منبر الفتنة الأول في المنطقة على مدار 22 عامًا فكان الغلق مصير مكاتبها في عدد من الدول العربية جزءًا وفاقًا على دورها التخريبي.

 

مصر

حظيت مصر بنصيب الأسد من إرهاب قطر، حيث اعتزمت اللعب على أمن واستقرار مصر، منذ ثورة يناير، بدعم جماعة الإخوان حتى اعتلت الحكم، واستفاق الشعب، وجرت ثورة 30 يونيو التي أنهت على حكم الإخوان، إلا أن قطر لم تقف عند هذا الحد، بل وجهت أذرعها الإعلامية للتحريض وبث الفتن ضد مصر وجيشها.

 

ولم تكتف قناني الجزيرة القطرية ومكملين الداعمتين لجماعة الإخوان الإرهابية، بتقديم الدعم الكامل للإخوان، ونشر الفتنة وبث السموم لزعزعة أمن واستقرار الدولة المصرية، بل قامت أيضًا بإنتاج العديد من الأفلام والتسريبات التي تبث الفتنة بين جيش مصر وشعبها، بغرض تشويه صورة الجيش المصري.

 

السعودية

واعتزمت قطر، مهاجمة السعودية، من خلال قناة الجزيرة، ومواقع التواصل الاجتماعي، واتهامها أنها تستخدم ذريعة الإرهاب لارتكاب جرائم ضد الإنسانية وانتهاك حقوق الإنسان تمامًا كما تفعل الولايات المتحدة الأمريكية.


وتداولت في الفترة الأخيرة، أنباء حول تلقى كتاب مشهورين ومغردين على مواقع التواصل الاجتماعي - اشتهروا بتكرار الهجوم على السعودية- أموالًا من السفارة القطرية، لمواصلة ذلك الهجوم.

 

وتضمنت الوثيقة التي كشفت، حساب بنكى بفرع المهمات الخاصة والسرية للسفارة في لندن، الذي أوضح أن هناك مبالغ مدفوعة تقدر بحوالى 2 مليون ريال قطرى أودعت في الحسابات المصرفية لاثنين من هؤلاء المغردين.

 

وتلقى هؤلاء المغردون، مهام بخلق حالة من القلق في المجتمع السعودى وإيهام الأفراد بأن القيادة السعودية لا تلتفت لمطالبهم، وذلك بهدف زعزعة استقرار الأمة العربية عن طريق ضخ أموال طائلة لأشخاص وكيانات تنفذ خططها.

 

اليمن

أما اليمن، كشفت المعلومات الاستخباراتية عن تعاون قطري مع الحوثيين في اليمن، من أجل استهداف حدود المملكة، واختطاف اليمن لصالح طهران حليفة الدوحة.

 

ولم يتوقف دور قطر عند هذا الحد، بل دعمت الجانبيين المختلفين باليمن، من أجل إثارة الفوضى وعدم الاستقرار، فبينما شاركت في التحالف العربي من أجل دعم الشرعية اليمنية، كانت تدعم المتمردين الحوثيين في صنعاء وحزب الإصلاح الإخواني المتحالف معهم، وذلك من أجل خلط الأوراق وإشاعة فوضى في اليمن الذي يعاني من جراء الانقلاب الحوثي.

 

وتسببت السياسة القائمة على إثارة الفتن لقطر، في اليمن، في قتل آلاف اليمنيين الذين قتلوا جراء الهجمات الحوثية العشوائية على منازلهم والمستشفيات العامة.

 

وحسب صحيفة الفجر الجزائرية، فهناك مخطط لتنظيم الإخوان العالمي لتدمير منطقة المغرب العربي، وإن أتباع التنظيم بقطر رصدوا لهذه الخطة ملياري دولار، حيث تتضمن الخطة شقا إعلاميا يتمثل في تكثيف إنشاء القنوات التلفزيونية المحسوبة على هذا التيار بالمنطقة المغاربية، منها قناة لرئيس حمس عبد الرزاق مقري ستشرع في البث قريبا من تونس، كما تخصص جزءً من هذه الأموال لفتح مكتب ناشط بمنطقة المغرب العربي.

 

ليبيا

وفي ليبيا، فقد اكتشفت اللعبة التي تلعبها قطر من أجل زعزعة استقرارها وضرب عملية التحول الديمقراطي، حيث عرضت قيادة الجيش الليبي أدلة ووثائق بالصوت والصورة، تؤكد تورط دولة قطر رسميًا في دعم الجماعات الإرهابية منذ سنة 2011، وتمويل العمليات المسلحة.

 

وأظهرت وثيقة، تورط مسؤولين قطريين في محاولة السيطرة على عدة مناطق، أبرزها معتيقة ومصراتة، إضافة إلى إغراق البلاد بمليارات الدولارات لإفساد المجتمع الليبي عبر استغلال الظروف الاقتصادية لبعض الليبيين، ودعم السجناء السابقين في ليبيا حتى أصبحوا قيادات.

 

كما دعمت الميلشيات الإرهابية في دولة ليبيا من خلال تهريب كميات كبيرة من الأسلحة إلى أيدى الميلشيات، فضلًا عن إرسال طائرات شحن محملة بالأسلحة لتحالف الإسلاميين الذي يسيطر حاليًا على بنغازى تحت اسم فجر ليبيا.