صحف الخليج تكشف تورط قطر في اغتيال سياسيين باليمن.. وتؤكد: اقتصادها ينتهي

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



تناولت الصحف الخليجية اليوم الخميس عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما كشفته صحيفة "سبق" بأن اقتصاد قطر يواصل خسائره في ظل استمرار موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وكذلك ما برزته صحيفة "الخليج" بأن قطر تستخدم كل أدوات "التضخيم" الإعلامية والإسلاموية لإثارة الفوضى بالمنطقة.


قطر تستخدم كل أدوات "التضخيم" الإعلامية
نشرت صحيفة "الخليج" تقريراً أكد مركز "المسبار" للدراسات والبحوث، أن المنتدى الذي نظّمه يوم الاثنين الماضي، مركز البحرين للدراسات بعنوان "قطر عراب الفوضى بالمنطقة والأزمات في الشرق الأوسط"، جاء في موعده تماماً، ويعتبر واحداً من أهم المؤتمرات التي حاولت تفسير ظاهرة "التشوّه" الذي أحدثه نظام قطر في المنطقة والعالم، وتحديد مستوى التهديد الذي يجلبه بسياساته ومواقفه والآثار الاجتماعية المستقبلية له.

وأشار المركز، الذي يعد شريكاً لليونيسكو في دعم الشباب وحوار الثقافات، في تقرير بثه على موقعه إلى أن أهمية منتدى دراسات ترجع إلى موضوعه الذي انشغل به أكثر من 240 مثقفاً ومفكراً عربياً، حيث شاركوا بآرائهم ومداخلاتهم في محاولة رسم صورة تمهد للخروج بالمنطقة من أزمة التهديد الأمني الذي تمثّله الدوحة، سواء بتصرفاتها المتهورة أو بسبب رعايتها للإرهاب أو بسبب طموحاتها الكبيرة.

وقال المركز إن هناك محاولات نظرية عديدة لتفسير مثل هذه الظواهر السياسية التي تسعى فيها دول صغيرة كقطر للعب دورٍ يتجاوز حجمها الجغرافي وثقلها السياسي، مشيراً إلى أن الدوحة وعبر سلوكها السياسي تحاول تعويض الفارق بين حجمها ورغبتها، وذلك باستخدام كل أدوات التضخيم الإعلامية، والتجارية والإسلاموية، عبر قنواتها واستثماراتها والأحزاب التابعة لها.

وأبرز المركز طبيعة الحضور المميز الذي شهده المنتدى، والذي كان من ضمنهم وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي، ووزير الإعلام اليمني الأسبق محمد القباطي، ورئيس منتدى الأئمة في فرنسا حسن شلغومي، ورئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية العجيلي بريني، والعديد من الشخصيات السياسية والإعلامية.

واستعرض المركز تاريخ الممارسات القطرية ضد البحرين؛ من خلال الاستيلاء على أراضيها، ورفض التفاهمات الخليجية والدولية حولها، وتعطيل حل إشكاليتها، ودعمها للإرهاب هناك، والذي أثبتته التسجيلات الصوتية الموثقة بين مسؤولين قطريين وجماعات إرهابية، لافتاً إلى أدوات أخرى استغلتها قطر لإثارة الفرقة في البحرين، ومنها: تجنيس مواطنين بحرينيين، وتشويه السجل الحقوقي والسياسي للمملكة، فضلاً عن تسخير وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام لخدمة أجنداتها.

ورأى المركز في متابعته أن أحداث عام 2011 بالمنطقة كان لقطر الدور الغالب فيها، حيث استغلتها لزعزعة الاستقرار بدول الإقليم، وبهدف إسقاط النظم السياسية الشرعية والمؤسسات الوطنية، موضحاً أن لقطر مشروعًا تخريبيًا ضد الأمة ككل، ولها هدف وتمويل وآليات غير مشروعة، والدليل على ذلك شهادات المسؤولين ونواب برلمانات ومفكرين ومحللين من دول عربية، وبخاصة من ليبيا ومصر وتونس واليمن.

وذكر المركز أن أمن الخليج قضية شائكة بالنظر إلى السيناريوهات المستقبلية المحتملة للسياسة القطرية العدائية، وطبيعة المسارات التي يتوقع أن تؤول إليها تلك السياسة خلال الفترة المقبلة، وكذلك خيارات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تجاه تلك السياسة وأساليب مواجهتها.
 
 
تراجع الاقتصاد القطري
ونشرت صحيفة "سبق" تقريرًا اقتصادي توقعت فيه استمرار تراجع النشاط الاقتصادي عموماً في قطر خلال العام 2018؛ في ظل استمرار موقف الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) من الدوحة؛ وهو ما يؤثر سلباً على أرباح الشركات القطرية.
وأضاف التقرير الصادر عن "مارمور مينا إنتليجنس"، وهي شركة الأبحاث التابعة للمركز المالي الكويتي "المركز": "لم تظهر أي بوادر تحسّن في الأزمة الدبلوماسية التي تعيشها قطر والتي أثّرت سلباً على الاقتصاد القطري".

وأوضح أن قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر أدى إلى تداعيات اقتصادية على قطر، وانعكس ذلك على أداء سوق الأسهم القطرية التي تراجعت بنسبة 18.3% خلال العام 2017؛ لافتاً إلى أن الأزمة الدبلوماسية الراهنة تعتبر من بين أكبر العوامل المؤثرة على الاقتصاد القطري.

وأشار إلى أن بداية 2018 شهدت أدنى أسعار للأسهم القطرية منذ العام 2010، بالقياس لأسعار أسهم الأسواق الناشئة الأخرى نتيجة للأزمة الراهنة؛ بينما كانت السوق القطرية إحدى أسوأ الأسواق أداء في العام 2017؛ غير أننا نستبعد احتمال حدوث انتعاش دائم في هذه السوق إلى أن يتحسن المشهد السياسي في المنطقة؛ مبيناً أن قطر لم تطرح أي سندات في السوق العالمية العام الماضي؛ نظراً للأزمة الدبلوماســية التي تعيشها.


وقبل ايام، قالت وكالة "ستاندرد آند بورز، للتصنيفات الائتمانية: إن الجهاز المصرفي القطري تَضَرّر كثيراً من مقاطعة عربية؛ مشيرة إلى نزوح كبير لأموال وودائع؛ مبينة في تقريرها الذي صدر أول أمس الثلاثاء، أن جودة أصول البنوك القطرية ستبقى خلال العام الجاري رهينة لتطورات المقاطعة العربية المستمرة منذ يونيو الماضي؛ بسبب ضعف قدرة الاقتصاد القطري على تجاوز تداعيات قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الاقتصادية والسياسية مع قطر؛ بسبب ملف الأخيرة في دعم الإرهاب والتآمر على العرب.

فيما قالت "ستاندرد آند بورز": إن بنوك دول الخليج نجحت بشكل عام في تجاوز تأثيرات تراجع أسعار النفط الخام، وشددت على أن جودة أصول القطاع المصرفي القطري تأثرت سلباً نتيجة للمقاطعة؛ مما دفعها إلى اتخاذ خطوات حمائية أمام تأثيرات المقاطعة على السيولة والقروض.
يأتي ذلك في إطار توقعات دولية بأن يشهد عام 2018 استمرار قطاعات الاقتصاد القطري في تحقيق خسائر إضافية بسبب تداعيات المقاطعة وانخفاض عائدات خام النفط ودخول منافسين أقوياء مجال تصدير الغاز المسال، وأن محاولات البنك المركزي القطري، لضخ سيولة مالية في القطاع المصرفي، بسبب تخارج ودائع من البنوك مع استمرار المقاطعة العربية، عزّزت من مصاعب قطر.


دعم قطر لاغتيال شخصيات سياسية باليمن
وبرزت صحيفة "الخليج" المعلومات التي أكدها التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن بانه تمكن من قتل القيادي الحوثي عبدالله صالح الحصاصي، مع العشرات من ميليشيات الحوثي قبالة الحدود اليمنية.

وأكد الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، اعترافات بعض أسرى ميليشيات الحوثيين، في المنطقة الجنوبية اليمنية، بأن ايران وقطر تقدمان الدعم لهم عبر قنوات تهريب، وتمدانهم بأسماء بعض الشخصيات اليمنية تمهيداً لاغتيالها.

وكانت قطر تلقت ضربة جديدة داخل اليمن، بعدما أقدمت محافظة تعز على طرد قناة الجزيرة من أراضيها.