قالوا عنه.. "إبراهيم نافع" عملاق الصحافة وصاحب أكبر إنجازات في تاريخ نقابة الصحفيين (تقرير)

أخبار مصر

الكاتب الصحفي الراحل
الكاتب الصحفي الراحل إبراهيم نافع


 

لم يكن رحيله مفاجئة، ولكنها كان هادئًا، على الرغم من "مشاغباته" خلال صغره، وخلال توليه منصب نقيب الصحفيين ورئيس مجلسي تحرير وإدارة مؤسة الأهرام، كان رحيله وجعًا جديدًا في قلب الجماعة الصحفية.



"إحنا بنخسر رموزنا".. هكذا قال الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام السياسي بجامعة القاهرة، بعد وفاة الكاتب الصحفي الكبير صلاح عيسى، وقبل أن يلحقه "كبير النقباء" إبراهيم نافع بأيام.

 


نقابة الصحفيين:

نعت نقابة الصحفيين، الأسرة والجماعة الصحفية، في رحيل الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم نافع، مؤكدة أن الصحافة المصرية فقدت مع نهاية عام 2017، رمزًا من رموزها الخالدة، وأسطورة في عالمنا وعالم الصحافة.

 

وقالت النقابة في بيان لها، إن "نافع" رحل عن عالمنا بعد رحلة هائلة من الإنجازات التي لا تتكرر في كافة الأماكن، التي تولي قيادتها، ابتداءً من مؤسسة الأهرام في أواخر السبعينات، مرورًا بنقابة الصحفيين، ثم الاتحاد العام للصحفيين العرب.

 

وأسردت النقابة في بيانها، أبرز مواقف الكاتب الراحل، للدفاع عن الصحافة والنقابة، كان أولها تجميعه للصحفيين على اختلاف توجهاتهم وقيادته للجمعية العمومية في اجتماعها المستمر على مدى 13 شهرًا، وإقناعه الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بإلغاء القانون رقم 93 لسنة ،1995 والمعروف بـ"قانون اغتيال الصحافة"، في واقعة لن ينساها تاريخ نقابة الصحفيين.

 

ولفتت النقابة إلى أن الأمر لم يسلم في رحلة حياته الخصبة من دخوله في صراع طويل وكفاح مرير في مواجهة عدة أمراض خطيرة، ألمت به على فترات متتابعة، تلقي العلاج فيها خارج مصر أكثر من مرة، وقضي سنواته الأخيرة في دولة الإمارات العربية الشقيقة، عندما تعرض لبعض المساءلات والتحفظات القانونية.

 

 

رئيس مجلس إدارة الأهرام عبدالمحسن سلامة:

وصف عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، رحيل الكاتب الصحفي الكبير إبراهيم نافع رئيس مجلس إدارة وتحرير الأهرام الأسبق بـ"الخسارة الكبيرة"، مؤكدًا أنه على تواصل مع زوجة الراحل ونجله عمر، وسيكون على رأس من سيستقبلون الجثمان لدى وصوله صباح غد إلى مطار القاهرة، قادمًا من دبي.

 

وقال "سلامة" في تصريحات صحفية، إنه ومجلس النقابة سيكونون في مقدمة المشيعين للجثمان والمعزين، لافتًا إلى أنه يُبذل جهودًا في الوقت الحالي لتيسير عودة نجله أحمد من الخارج، لكي يشهد الجنازة ويتلقى العزاء في والده.

وأضاف: نافع كانت له مواقف مهنية وإدارية شديدة التميز، لذا فإن رحيله خسارة كبيرة للأسرة الصحفية، التي نتقدم إليها بخالص العزاء.

 

 

نقيب الإعلاميين حمدي الكنيسي:

قال الكنيسي: "فقدنا قامة صحفية كبيرة وشيخًا من شيوخ المهنة، أثرى بقلمه الرصين مهنة الصحافة، كما كان مثالًا يحتذى بها في العمل النقابي، دافع بكل قوة عن زملائه من الصحفيين وقضاياهم على مختلف توجهاتهم، كما ناضل من أجل حرية مهنة الصحافة".


 

رئيس الهيئة الوطنية للصحافة كرم جبر:

قال الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة: "ننعى ببالغ الحزن والأسى كاتبنا الكبير الأستاذ إبراهيم نافع، تغمده الله برحمته، وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وإنا إليه راجعون".

 

وكشف رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، عن الخطوات التي اتخذتها الهيئة خلال الأيام الماضية، لعودة "نافع" إلى مصر، وخاصة عقب تدهور حالته الصحية.

 

وأضاف "جبر" أنهم كانوا يسيرون فب إجراءات عودة الكاتب الصحفي الراحل لمصر، ليعيش فيها أيامه الأخيرة، وأنه التقى رئيس جهاز الكسب غير المشروع، وأبدى تفهمه التام للمطلب العادل بعودته إلى وطنه دون ملاحقة.

 

وأوضح أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من محامي الكاتب الراحل ونجله عمر، وأنه تم الاتفاق على تقديم مذكرة لإلغاء ترقب الوصول في المطار، تمهيدا لعودته بأسرع وقت، لكن قضاء الله كان أسرع.

 

 

نقيب الصحفيين السابق يحيى قلاش:

قال الكاتب الصحفي يحى قلاش نقيب الصحفيين السابق: "رحل إبراهيم نافع نقيب الصحفيين الأسبق، ولأكثر من دورة، وارتبطت باسمه في ذاكرة الكثير على المستوى النقابي، وخاض معركة القانون رقم 93 لعام 1995، وإنشاء مبنى النقابة الحالي".

 

وأضاف قلاش: "المفارقة أن المعارك التي خاضها في مجلسين لم تكن الأغلبية فيهما من قائمته، بل مجالس ضمت أسماء منها رجائي الميرغني ومحمد عبد القدوس ومجدي مهنا وصلاح عبدالمقصود وعبدالعال الباقوري وحمدين صباحي ومجدي أحمد حسين وأمينة شفيق، ولكنه أدرك وتعامل في النهاية على أن العمل النقابي قائم على التنوع والعمل بين مختلفين يمثلون إرادة الجمعية العمومية".

 

وتابع: "برحيله طويت صفحة لكنها ستظل حافلة بالدروس والمواقف التي ستقف عندها الذاكرة النقابية وهي تدقق في كتابة جزء مهم من تاريخ الكيان النقابي".

 

 

رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مكرم محمد:

كشف الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، عن تفاصيل المكالمة الأخيرة التي دارت بينه وبين الكاتب الكبير إبراهيم نافع، مؤكدًا أنه تواصل معه قبل إجرائه العملية الجراحية الأخيرة، وقال له إنه يتمنى العودة لمصر، وأن يقضي أيامه الأخيرة ببلده، وذلك قبل إجرائه عملية استئصال جزءًا كبيرًا من البنكرياس، واستئصال الطحال بالكامل وأجزاء من المعدة، نتيجة إصابته بورم خبيث.

 

وكشف "مكرم" عن ذهابه لمساعد وزير العدل، بصحبة أحد المحامين، لمعرفة الموقف القانوني لإبراهيم نافع، وأسباب وضع اسمه على قوائم ترقب الوصول، رغم عدم صدور أحكام جنائية ضده، مؤكدًا أن نافع يقبل بأي حكم قضائي وبأي تسوية مطلوبة في سبيل عودته لبلده، واصفًا أي تحركات بأنها تأتي لأسباب إنسانية بحتة.

 

وقال رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن إبراهيم نافع قدَم الكثير لمهنة الصحافة، سواء من خلال نقابة الصحفيين حينما كان نقيبًا، أو من خلال عمله بمؤسسة الأهرام طوال سنوات حياته وترأسه مجلس إدارة وتحرير المؤسسة.

 

 

اتحاد الصحفيين العرب:

قال الاتحاد العام للصحفيين العرب في بيان صادر عنه اليوم الإثنين: "كان إبراهيم نافع مثالًا للنضال والشجاعة في الدفاع عن الحريات ومهنة الصحافة وكرامة الصحفيين والقضايا العربية، ونجحت نقابة الصحفيين المصريين في عهده في إسقاط القانون رقم 93 لسنة 1995، الذي كان يهدف إلى تقييد حرية الصحافة بشكل غير مسبوق، وتميز الأستاذ الكبير إبراهيم نافع على الدوام بالأخلاق الرفيعة والصراحة والود مع جميع زملائه".

 

وأضاف: "إن الاتحاد العام للصحفيين العرب يعتبر وفاة الأستاذ إبراهيم نافع خسارة كبيرة للصحافة المصرية والعربية، ويتقدم الاتحاد بخالص تعازيه إلى الأسرة الصحفية المصرية والعربية وأسرة الفقيد، ويدعو الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وينزله فسيح جناته".

 

صحفيو الأهرام:

نعى صحفيو الأهرام، أسطورة الصحافة المصرية، وعلق العديد منهم على رحيل الكاتب الكبير صاحب الطفرة الكبرى في المؤسسة العريقة خلال توليه رئاستها سابقًا.

 

وقال صحفيو "الأهرام" صاحب التأسيس والانطلاقة الثالثة للمؤسسة رحل، بعد آل تقلا ومحمد حسنين هيكل، صاحب مدرسة مهمة في الإدارة الصحفية، ورجل له أياد بيضاء علي جيل كامل من الصحفيين، مؤكدين أنهم دخلوا الأهرام في عهده، وشملهم بكثير من الرعاية، وترك الأهرام قامة كبرى ومؤسسة شامخة.



وأضافوا أن الكاتب الكبير كان
صاحب الريادة في تحويل الأهرام من مجرد جريدة عريقة إلى مؤسسة عملاقة، بها مطابع و17 إصدار، ما بين أسبوعي وشهري وفصلي، ومبان وأصول متعددة من شركات وأراض في كل محافظات مصر، وسارت الأخبار والجمهورية على نهجه، وكانت له بصماته على نقابة الصحفيين المصرية، مبنى ومنهج وإسقاط قانون جائر على حرية الصحفيين، ودور رائد في اتحاد الصحفيين العرب.