برلماني ألماني ينتقد دعوة واشنطن إلى دعم الاحتجاجات الإيرانية

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


انتقد النائب في البرلمان الألماني وعضو حزب الخضر المختص بشؤون السياسة الخارجية، أوميد نوريبور بشدة دعوة الولايات المتحدة إلى تأييد الاحتجاجات المناوئة للنظام في إيران.

وتشهد إيران منذ عدة أيام احتجاجات مناوئة للنظام وامتدت هذه الاحتجاجات لتصل أخيراً إلى العاصمة طهران، وكانت الاحتجاجات موجهة في بادئ الأمر ضد ارتفاع الأسعار والسياسة الاقتصادية، لكنها تحولت سريعاً إلى انتقادات لقيادة البلاد.

وكانت الإدارة الأمريكية دعت إلى دعم المتظاهرين الإيرانيين، وقوبلت الدعوة بانتقادات من الحكومة الإيرانية وتنظيم مظاهرات مضادة.

وقال النائب الألماني الإيراني اليوم الأحد: "هذه الدعوة ستصب بطريق الخطأ في صالح المتشددين في إيران"، ووصف التصرف الإيراني بأنه أكثر الطرق خطأً في التعامل مع الاحتجاجات.

وفي الوقت نفسه، رأى نوريبور المولود في العاصمة الإيرانية طهران، أن على أوروبا مُطالبة إيران بالحفاظ على حقوق الإنسان، وأضاف أن الاتفاق النووي لا يجب أن يتحول إلى تكميم للأفواه، لافتاً إلى أن أوروبا التزمت الصمت حيال احتجاجات 2009 في إيران نظراً للمفاوضات النووية آنذاك مع النظام الإيراني، وأكد نوريبور ضرورة ألا يتكرر هذا الخطأ مرة أخرى.

وتابع نوريبور أن "الوضع في إيران لا يمكن التنبؤ به تماماً ولا ينبغي علينا أن نصمت حيال ذلك"، وأن المجتمع المدني في إيران يعد واحداً من أفضل الشركاء لدينا في الشرق الأوسط ولا ينبغي علينا أن نتخلى عنه".

ورأى نوريبور أن الاحتجاجات لا تتعلق بقضية جيل، ولفت إلى أن  الإيرانيين محبطين من الحكومة والظروف الاقتصادية، واختتم كلامه بأن الرئيس حسن روحاني لم يوفر الحريات السياسية التي وعد بها الشعب في الانتخابات.