رغم تهديدات نظام الملالى.. هتافات "الموت للديكتاتور" تعُم ميادين طهران

عربي ودولي

مظاهرات طهران
مظاهرات طهران



تواصلت التظاهرات في إيران، لليوم الثالث على التوالي، احتجاجاً على الغلاء والبطالة ومغامرات النظام الإقليمية في سوريا واليمن وغزة ولبنان. 

وبدأت الاحتجاجات بمظاهرة حاشدة من وسط العاصمة طهران، وسط دعوات في أغلب المدن والمحافظات الإيرانية لانطلاق مظاهرات عارمة.

وأمام هول المفاجأة، التي شكلتها هذه التظاهرات، أمرت الحكومة السكان بعدم المشاركة في "تجمعات مخالفة للقانون"، وذلك بعد يومين شهدا تظاهرات معادية للسلطة، هتف المشاركون فيها بشعارات أقلقت النظام مثل الموت للدكتاتور والموت لروحاني.

وصرح وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي، "نطلب من السكان عدم المشاركة في التجمعات المخالفة للقانون، لأنهم سيخلقون مشاكل لهم ولمواطنين آخرين". 

وأضاف أن على "الراغبين في تنظيم تجمع، التقدم بطلب والحصول على ترخيص"، موضحاً أنه تلقى معلومات بشأن "دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي من أجل المشاركة في تجمعات"، لإضعاف التظاهرات المعارضة واستعراض التأييد، قام النظام بتعبئة متظاهرين في طهران وفي مدن عدة في محافظات أخرى، بينها مشهد، في ذكرى إنهاء حركة الاحتجاج الضخمة التي تلت إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد في 2009، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «الموت للعصيان»، في إشارة إلى حركة 2009.

وفي أول رده فعل على الاحتجاجات العارمة، أصدر الحرس الثوري الإيراني بياناً، اتهم فيه المتظاهرين بتنفيذ "أجندة غربية ضد النظام"، واتهم "بريطانيا وأمريكا"، بالوقوف وراء الاحتجاجات، ووصف في بيانه الاحتجاجات بـ"الفتنة الجديدة"، مطالباً بمواجهة المتظاهرين والخروج بمظاهرة موالية للنظام للمحافظة على هيبته المفقودة، خصوصاً أن المظاهرات بدأت من مدينتي قم ومشهد، مركز المراجع الدينية في إيران. 

وردد المتظاهرون في طهران شعارات "الموت للديكتاتور" و"لا غزة ولا لبنان، روحي فداء إيران" و"أخرجوا من سوريا وفكروا بحالنا"، وسط اشتباكات مع عناصر الأمن والشرطة، حسبما أظهرت المقاطع التي نشرها ناشطون عبر مواقع التواصل.