وزير التعليم العالي يفتتح المؤتمر السادس عشر لوزراء التعليم العالي العرب

طلاب وجامعات

الدكتور خالد عبد
الدكتور خالد عبد الغفار - أرشيفية


ترأس د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى صباح اليوم الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السادس عشر لوزراء التعليم العالى والبحث العلمى العرب والذى تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الألسكو)، ومنظمة العمل العربية تحت عنوان ( التعليم العالى وعالم العمل والإنتاج.. رؤية جديدة)، خلال يومى 26، 27 ديسمبر، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وذلك بحضور د. سعود هلال الحربى مدير عام منظمة الألسكو، والأستاذ/ فايز المطيرى المدير العام لمنظمة العمل العربية، والسفير بدرالدين العلايلى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.، وبمشاركة  عدد من وزراء التعليم العالى العرب، وممثلى المنظمات والهيئات العربية والدولية.      

فى بداية كلمته التى ألقاها بمناسبة الافتتاح رحب الوزير بالسادة الحضور متمنيا لهم طيب الإقامة فى مصر. وأكد  الوزير العلاقة الاستراتيجية الوثيقةالتى تربط بين التعليم العالى وسوق العمل والإنتاج، مشيرا لعدم توازن هذه العلاقة خلال الفترة الماضية نتيجة للتحديات التى تواجه المجتمعات العريية من انفجار سكانى وزيادة الطلب على خدمات التعليم العالى، وزيادة معدلات البطالة بين خريجى مؤسسات التعليم العالى وهو ما يفرض علينا الاهتمام بتطوير منظومة التعليم العالى من خلال إيجاد ربط حقيقى بين استراتيجيات وسياسات التعليم من جهه واحتياجات المجتمعات العربية وسوق العمل من جهه أخرى.

وأكد الوزير ضرورة تبنى دراسات ميدانية دقيقة لاحتياجات سوق العمل العربى من تخصصات، وكذلك تبنى فكرة ريادة الأعمال مقترحا إنشاء صندق لدعم الشباب العربى من رواد الأعمال، وأشاد الوزير بالسياسات والمشاريع الإصلاحيه التى تبنتها الدول العربية مؤخرا فى مجال الاقتصاد والتدريب والاهتمام المتزايد بالتعليم الفنى وتفعيل دور البحث العلمى فى الجامعات والحرص المتزايد على ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمى فى المؤسسات التعليمية.

 كما طالب د. عبد الغفار بضرورة توجيه نواتج البحوث العلمية العربية لتواكب الاحتياجات الحقيقية للدول العربية، وأضاف د. عبد الغفار أن الدول العربية لا تزال تواجه تحديات متنوعة فى مجال التعليم العالى على رأسهاضعف المخصصات المالية لقطاع التعليم والبحوث مقارنة بنظيرتها فى الدول المتقدمة، وكذلك النزاعات التى شهدتها بعض دول العالم العربى ودعا وزير التعليم العالى للبحث عن حلول مبتكرة لحماية طلاب العلم ومن ذلك  على سبيل المثال إنشاء صندوق لرعاية ودعم  الطلاب المتضررين والتعامل مع مرحلة ما بعد الأزمة .

وأكد الوزير أن مصر  ممثلة فى وزارة التعليم العالى والبحث العلمى تسعى للوصول لمنظومة تعليم عال وطنية متميزة بدءا بإيجاد سياسة جديدة للقبول بمؤسسات التعليم العالى مرورا بتطوير المناهج والبرامج الدراسية وتحقيق مزيد من الفاعلية لمشاركة القطاع الخاص وصولا لخريجين مؤهلين  وبحوث علمية تدعم عملية التنمية الوطنية وتخدم خطة التنمية المستدامة 2030 التى تنفذها مصر، كما أكد الوزير حرص مصر على التنسيق والتعاون مع الأشقاء العرب فى مجالى التعليم العالى والبحث العلمى .. وقدم الوزير عددا من المقترحات للتطبيق والمناقشة خلال المؤتمر تتضمن إيجاد صيغ غير تقليدية لتنويع مصادر تمويل التعليم من خلال إتاحة مساحة أكبر للاستقلال المادى والإدارى لمؤسسات التعليم العالى، قيام المنظمة بتوفير حماية حقيقية للطلاب بالدول التى تعيش أزمات، إيجاد تسلسل طبيعى للمسارات التعليمية يعتمد بشكل أكبر على الاكتشاف المبكر لمهارات الطلاب،استمرار تأهيل وتدريب العنصر البشرى سواء الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس،  إعطاء أهمية أكبر للتعليم الفنى، مراجعه الأطر التشريعية والخطط والبرامج التى نقوم بتنفيذها لتكون مواكبة للتطورات الطارئة محليا ودوليا.

وعلى هامش الجلسة قام الوزير بتسليم الباحثين الفائزين  فى مسابقة بحوث الشباب العرب التى أقامتها منظمة الألسكو  هذا العام تحت عنوان ( الأمن القومى العربى.. اختراق الخارج واحتراق الداخل) وقد فازت مصر بالمركز الأول مناصفة مع دولة موريتانيا، وبالمركز الثانى مناصفة مع الجزائر.