جرائم قطر.. هوس أم انفصام؟

تقارير وحوارات

تميم
تميم


أطلق المتابعون للشأن الخليجي، على دويلة قطر، الإمارة المتقلبة في سياستها، حيث باتت محل سخرية العالم تتحالف مع الإرهابيين وتدعي مكافحتهم، وتحتضن رموز الإرهاب السني وتدعم ميليشيات إيران الشيعية.

 

رعاية الحوثيين

عمدت دويلة قطر على رعاية الحوثيين، حيث نجحت قطر في بادئ الأمر، وخاصة منذ 2004م، حينما توسطت لإنقاذ الحوثيين من الهلاك على أيدي الجيش اليمني، الذي كان يسعى للتخلص من الحوثيين بشكل نهائي إلا أن تدخل الدوحة أوقف تلك العملية التي كان يشنها الجيش اليمني ضد الحوثيين في ذلك التوقيت.

 

ولم تتوقف المواجهات بين الحوثيين والجيش اليمني، حيث غدر الحوثي وقاتل الجيش في 2006 حتى بداية 2007، الأمر الذي دفع وساطة قطر للتدخل حينما شعرت بأن الحوثيين قد يهزمون في معركتهم مع الجيش، وبالفعل في 2007، سافر الحمدان إلى صنعاء وأقنع الرئيس الراحل على عبدالله صالح بالتوقيع على اتفاق مع الحوثيين.

 

ومع الإطاحة بحكم الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، وبعد تسلم الرئيس هادي منصور الحكم خصصت قطر دعمهًا للميليشيات لوسائل تدمير الدولة، تنفيذًا لتوجهات إيران في المنطقة الهادفة لتصدير الثورات سواء في دعمها للحوثيين أو للإخوان المسلمين واحتضانهم.

 

ومؤخرًا وخاصة خلال العام الجاري، دعم أمير قطر تميم بن حمد، الحوثيين ضد الدولة اليمنية لإجهاض انتفاضة الشرفاء في صنعاء، كما أمر الإخوان بالقتال بجانب الحوثيين في اليمن، فضلًا عن تحريض الإخوان على قتل علي عبدالله صالح.

 

امتيازات للأتراك

وفي إطار منحها امتيازات للأجانب، وسحبها من شعبها، سعى تنظيم الحمدين، إلى منح القوات التركية، امتيازات عديدة على حساب القوات التركية، وهو ما أيده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث أعلن سريعًا الاصطفاف إلى جوار قطر في الأزمة مكونًا الضلع الثالث في مثلث الإرهاب والعنف بالمنطقة، وكان لأنقرة دور داعم لقطر ضد المطالب المشروعة للدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب.

 

وسارعت تركيا بإرسال قوات عسكرية إلى قاعدتها في الدوحة ضمن خطوات حماية تميم بن حمد أمير قطر، بعد أزمة المقاطعة مع الدول العربية.

 

تمكين إيران من قيادة الجيش

كما أصبحت إيران الحليف الأقوى للنظام القطري، حيث كشفت الأزمة القطرية، طبيعة العلاقة بينهم وبين إيران، ودفعت مراقبين إلى اعتبار قطر طابورًا خامسًا يعمل لحساب طهران منذ صعود تنظيم الحمدين للحكم في عام 1995م.

 

النظام القطري كشف عن نواياه وطبيعة علاقته مع نظام الملالي مع بداية الأزمة، حيث هرول إلى إيران طلبا للمساعدة والمساندة، وهو ما تجاوبت معه طهران على الفور في خطوة لا يتخذها سوى الحلفاء.

 

فقررت إيران تدشين جسر جوي لتزويد الدوحة بالمؤن المختلفة لا سيما الغذائية منها، التي كانت في معظمها غير صالحة للاستهلاك الآدمي، فضلا عن تخصيص ميناء بوشهر كمركز تجاري مع قطر.

 

وتحركت إيران لحماية حليفها في قطر تميم بن حمد، بمباركة منه، عبر الدفع بعناصر مليشيًا الحرس الثوري الإرهابية لحمايته منذ بدء الأزمة، في مواجهة ثورة شعبية مرتقبة ضده.

 

الاستعانة بالصهاينة وتدريب الجيوش

 وخصصت قطر ميزانية تصل إلى خمسين ألف دولار شهريا للتواصل مع الجالية اليهودية من خلال أحد الوجهاء اليهود في الحزب الجمهوري.

 

وتسعى الدوحة من خلال شبكة اللوبيات في الولايات المتحدة للتأثير على قرار واشنطن الذي ما زال يسعى إلى التمسك بموقف متوازن في الأزمة القطرية على الرغم من موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي أدان من خلاله قطر وعلاقتها المالية بدعم منظمات إرهابية.

 

وعقب كل الأدلة السابقة، إلا أن دويلة قطر، تدعي مكافحة الإرهاب، ورغم أنها تحتضن رموز الإرهاب السني وتدعم ميليشيات إيران الشيعية، إلا أنها تنفي ذلك.