عسكريون: استهداف مطار العريش عقاب لمصر على تحركها بِشأن القدس فى مجلس الأمن

العدد الأسبوعي

مطار العريش الدولي
مطار العريش الدولي - أرشيفية


أكدوا أن محاولة الحوثيين ضرب مطار اليمامة بالسعودية فى نفس اليوم ليست مصادفة


استهدفت قذيفة أطلقتها جماعات إرهابية، الثلاثاء الماضى، مطار العريش، خلال زيارة وزير الدفاع الفريق صدقى صبحى، ووزير الداخلية، اللواء مجدى عبدالغفار، للقوات لتفقد الحالة الأمنية بالمدينة.

وحسبما أعلن المتحدث العسكرى على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، أسفرت القذيفة عن استشهاد ضابط، وإصابة 2 آخرين، وإحداث تلفيات جزئية بإحدى طائرات الهليكوبتر، وعلى الفور قامت عناصر من القوات المسلحة والشرطة المدنية، بالتعامل مع مصدر النيران، وتمشيط المنطقة المحيطة.

اللواء أركان حرب نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية سابقا، علق قائلا إن وجود وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الداخلية، فى موقع الهجوم دليل على أن قادة القوات المسلحة والشرطة، يقودون المعركة بأنفسهم ضد الجماعات والعناصر الإرهابية فى عمق سيناء، وتحديدا فى مثلث الإرهاب بمدينة العريش ورفح والشيخ زويد.

وأشار إلى أن توقيت استهداف المطار ليس مصادفة، ففى نفس اليوم تم استهدف الحوثيين لمطار اليمامة بالمملكة العربية السعودية، خلال وجود قيادات سعودية، ما يعنى أن تحرك القاهرة والرياض فى مجلس الأمن لإدانة القرار الأمريكى بشأن القدس كان مزعجاً للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.

وقال اللواء أركان حرب عادل العمدة، أستاذ العلوم العسكرية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن الحادث عقاب لمصر بسبب جهودها الدبلوماسية فى مجلس الأمن الدولى، وقيادتها التحرك العربى المساند للقضية الفلسطينية، وحتى تنشغل مع المملكة العربية السعودية فى مشاكل وحوادث إرهابية داخلية، تلهيهما عن القيام بواجبهما تجاه القضايا العربية والحق الفلسطينى.

وأضاف أنه من الغريب ألا تتحرك الجماعات الإرهابية التى تحمل راية الإسلام زيفا وبطلانا تجاه إعلان الولايات المتحدة الأمريكية نقل سفارتها للقدس التاريخية، باعتبارها عاصمة لإسرائيل، فى حين تزداد عملياتها النوعية ضد مصر تحديدا، والمملكة العربية السعودية، كلما قامتا بواجبتهما تجاه القضايا العربية العادلة.

ويأتى الهجوم على مطار العريش، بعد 24 ساعة فقط من التصويت فى مجلس الأمن الدولى على القرار المصرى بشأن القدس، وموافقة 14 دولة عليه من أصل 15 دولة، وخلال ساعات، سيجرى تصويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة، على إدانة القرار الأمريكى.

ودعا القرار المصرى بشأن القدس إلى اضطرار الولايات المتحدة الأمريكية لاستخدام حق النقض «الفيتو» لإيقافه، وقال عنه نيكى هيلى، مندوبة الولايات المتحدة بمجلس الأمن إنه «إهانة لن ننساها».