هل يمكنك شراء السعادة بالمال؟

الفجر الطبي

أموال
أموال


هناك ما يثير الجدال حول إمكانية شراء السعادة بالمال، فالمال يستطيع توفير سقف تنام تحته، وطعام تأكله، ونزهة لطيفة مع أصدقائك، ربما تأخذ بعض الدروس على الإنترنت التي طالما اردت دراستها، أو أن تشتري حذاء يعجبك. 

لكن أيا من هذا كله يجعلك سعيدا؟ إلى أي مدى يمكن أن يجعلنا المال نشتري أشياء تسبب لنا السعادة؟ الإجابة بسيطة: أظهرت الأبحاث أنه بمجرد وصول الفرد مستوى مُرضي من الدخل الذي يغطي إحتياجاته الأساسية، فإن وجود دخل أعلى لا يزيده سعادة. 

على الرغم من ذلك فإن الدخل الفائض عن حاجتك يمكن صرفه بطرق معينة تزيد من مستوى سعادتك، ومن بين النصائح لتحقيق السعادة باستغلال المال:

اشتري الخبرات الحياتية لا الأشياء: عندما ترى حذاء يعجبك وتود شراءه، ولكنك لست بحاجة حقيقية إليه، فإنك ستشعر بالسعادة لأنك ستتمكن من الحصول على شيء أردته، وستشعر بالسعادة عندما ترتديه لأول مرة، ومع الوقت ستعتاد على امتلاكه وستتوقف سعادتك به، بدلا عن ذلك يمكنك أن تذهب مع شخص تحبه لمكان جديد وتكتشفوه وتقضون وقتا ممتعا سويًا، فذلك من شأنه أن يؤثر على سعادتك بالإيجاب ويقوي من علاقة مهمة بالنسبة لك، بل وستشعر بالسعادة لتذكر تلك اللحظات

اشتري المزيد من الوقت: حرفيا لا يمكن شراء الوقت، ولكن عمليا يمكن إنقاذ بعض الوقت من الضياع وهذا يعتبر مكسبا في حد ذاته، ومن النصائح العملية في هذا المجال عدم قبول وظيفة تبعد عن المنزل كثيرا، فذلك الوقت الذي تقضيه في الوصول يصيبك بالتوتر ويعتبر وقتا ضائعا.. وكذلك لا تحجز طائرة غير مباشرة وتتوقف في عدة دول، ادفع اكثر واحجز طائرة مباشرة لوجهتك، واستثمر ذلك الوقت الذي تم إنقاذه.

اعط بعض المال للآخرين: تبرع لبعض الجمعيات الخيرية أو ملاجئ الأطفال، أو بعض المرضى الذين ليس لديهم مال للعلاج، فالقيام بأعمال خيرية وإيجابية من شأنه أن يشعرك بالسعادة، والسبب وراء ذلك هو انك تمكنت من إحداث تأثير إيجابي في حياة شخص آخر وكنت سبب سعادته.