إدانات عربية ودولية لهجوم الحوثيين على الرياض بصاروخ باليستي

عربي ودولي

صاروخ
صاروخ



توالت ردود الفعل العربية، المنددة بشدة والمستنكرة، لمحاولة استهداف مليشيات الحوثيين، للعاصمة السعودية الرياض، بصاروخ باليستي، أمس الثلاثاء، للمرة الثانية خلال شهرين.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية "وام"، في بيان لها، إن "دولة الإمارات العربية المتحدة، تدين بأشد العبارات إطلاق الميليشيات الانقلابية في اليمن صاروخًا باليستيًا باتجاه الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، مؤكدة وقوفها التام إلى جانب المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول أن يهدد أمنها".

وأكدت الإمارات، "التزامها الثابت ضمن التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية بتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن"، مشيرة إلى أن "هذا الاعتداء الجبان يثير مجددًا الدور السلبي والخطير، الذي تقوم به إيران الداعمة لهذه الميلشيات الانقلابية، وإصرارها على ممارساتها العدائية بتزويد مليشيات الحوثي بالصواريخ الباليستية التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة".

بدورها أدانت الكويت، الاعتداء وأعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية، عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين لإطلاق جماعة الحوثي صاروخا باليستيا باتجاه مدينة الرياض؛ استهدف أمنها واستقرارها وترويع الآمنين فيها.

وأوضح المصدر، بأن هذا العمل الجبان، يؤكد مجدداً أمعان جماعة الحوثي في تحديها لإرادة المجتمع الدولي وانتهاكها لقرارات الشرعية الدولية، وسعيها لتقويض أمن المنطقة وزعزعة استقرارها.

وأكد المصدر، وقوف دولة الكويت الكامل إلى جانب الأشقاء في السعودية، وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها، مشددًا على التزام دولة الكويت ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في سعيه لصيانة أمن واستقرار المنطقة.

من جانبها، دانت الجمهورية اليمنية بأشد العبارات قيام مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران باستهداف مدينة الرياض بصاروخ باليستي.

وقالت وزارة الخارجية اليمنية، في الحكومة الشرعية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية "واس": إن "هذا السلوك العدواني المتمثل باستهداف المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية، يعكس مدى الخطورة، التي باتت تشكلها هذه الجماعة المتطرفة، والدرجة التي وصل إليها النفوذ الإيراني عليها، والذي يسعى لاستخدامها للإضرار بالأمن الإقليمي والعربي، بعد أن ساعدها على إحداث دمار هائل في كل المدن والبلدات اليمنية، التي اجتاحتها المليشيات، وفِي الوقت الذي ما زالت جرائمها بصنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرتها مستمرة وجرائم القتل والترويع والاعتقالات ومداهمة البيوت ونهبها وتفجيرها، تُمارس بشكل يومي".

وأضاف البيان، أن "الحكومة اليمنية، وهي تخوض معركتها ضد صلف هذه المليشيات، والتي يقاومها الشعب اليمني بأطيافه كلها ومكوناته السياسية والاجتماعية وبمساعدة الأشقاء والأصدقاء لن تألو جهدًا في العمل على استئصال هذا الخطر من جذوره وتحطيم كل الأطماع التوسعية الإيرانية عبر هذه المليشيا بعد أن ثبت للعالم أنه لا يوجد طرف يمكن للحكومة اليمنية التحاور معه أو أن يكون شريكًا مؤتمنًا لتحقيق السلام".

واعتبر البيان، أن "إطلاق صاروخ جديد على الرياض رغم التحذيرات الدولية والأممية المتصاعدة دليل على تحدي الميليشيا ومن خلفها إيران للمجتمع الدولي وإصرارها على الاستمرار في الأعمال العدوانية المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم واستمرار إمدادها بالأسلحة في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن".

وطالب البيان، المجتمع الدولي والدول الراعية ومجلس الأمن، باتخاذ إجراءات صارمة ضد المليشيا وتصنيفها منظمة إرهابية ومحاسبة إيران والقوى الداعمة لهذه المليشيا، التي وصفها بالدموية.

بدورها أدانت الحكومة المغربية بشدة الهجوم الذي شنته ميليشيات الحوثي، الثلاثاء، بواسطة صاروخ باليستي واستهدف مناطق مأهولة بالسكان في العاصمة السعودية الرياض.

وذكر بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مساء الثلاثاء، أن المملكة المغربية "تجدد تضامنها الموصول مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة كل ما يمس سلامة أراضيها وطمأنينة سكانها".

كما أعربت المملكة المغربية، عن "قلقها البالغ إزاء هذا التصعيد الخطير الذي سيزيد تعميق الأزمة اليمنية مع ما يحمله من مساس باستقرار المنطقة ويزيد معاناة الشعب اليمني الشقيق".