في اليوم الوطني القطري.. شوارع الدوحة خاوية.. وتصريحات وزير الخارجية "فشنك"

تقارير وحوارات

وزير خارجية الدوحة
وزير خارجية الدوحة


تزامنًا مع اليوم الوطني القطري، فإن الواقع يعكس تصريحات النظام المزيفة، حيث أعلن الشيخ محمد بن عبدالرحمن، وزير الخارجية القطري، أن اليوم الوطني لبلاده سيحمل رسائل جديدة وعميقة للدول المقاطعة، إلا أن اللافت للأنظار، هو احتفال النظام وحيدًا، دون مسيرات للشعب القطري، فضلًا عن إجبار طلاب المدارس على ارتداء الزي العسكري، للترويج للتلاحم الفريد بين الشعب، بهدف التغطية على إخفاقات النظام.

 

وتأتي احتفالات هذا العام باليوم الوطني القطري، في الوقت الذي تشهد فيه الدويلة أزمة مع كل من المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر، على خلفية اتهامات بدعم الإرهاب، والتحالف مع إيران.

 

وأعلن الشيخ محمد بن عبدالرحمن، وزير الخارجية القطري، أن اليوم الوطني لبلاده سيحمل رسائل جديدة وعميقة على حد تعبيره لمن وصفهم بـ"دول الحصار،" لافتًا إلى أن "احتفال هذا العام سيكون مختلفا عن السنوات السابقة، كونه يأتي في ظل مقاطعة عربية ممتدة منذ عدة أشهر، لذلك سيحمل رسائل جديدة وعميقة لدول الحصار عن قوة قطر وصمود مجتمعها والتلاحم الفريد بين الشعب الوفي والقيادة الرشيدة،" وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

 

وبالنظر إلى تصريحات وزير الخارجية القطري، والواقع، فإن هناك اختلافًا كبيرًا بين ما يُقال وما يحدث، حيث تحتفل دولة قطر تحت شعار "أبشروا بالعز والخير" وسط سيطرة كلمة "الحصار" على المشهد الاحتفالي، واختفاء المشاركة التضامنية الخليجية.

 

وفي ظل المقاطعة العربية، التي تصفها قطر، بالحصار، يرفرف علم الدوحة وحيدًا، ولأول مرة، بعد أن كان المشهد دومًا يتسم بإحاطة العلم القطري بأعلام دول مجلس التعاون الخليجي.

 

 ولم تجوب السيارات التي اعتادت أن تحمل مشاركة رمزية من شباب دول مجلس التعاون الخليجي المجاورة، وخاصة من دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية، وكان لافتا في السنوات الماضية، مشاركة الشباب الخليجي في احتفالات العيد الوطني كبادرة تعبر عن التآلف الشعبي الخليجي، إذ كان من المألوف مشاهدة السيارات التي تحمل أرقاما من الإمارات والبحرين والسعودية، وبقية الدول الخليجية .

 

 واختفت هذا العام كافة هذه المظاهر التضامنية في اليوم الوطني، ورفرف العلم القطري عاليا وحيدا، وذلك بسبب الأزمة التي نشبت بين دولة قطر وجيرانها السعودية والامارات والبحرين، الى جانب مصر، والتي أطبقت على الإمارة الصغيرة بحصار شامل أسمته الدول الأربع "المقاطعة" وتسميه قطر "الحصار" .

 

وسعت قطر من خلال أدواتها الإعلامية قكقناة الجزيرة والشرق، للترويج للتلاحم الفريد بين أبناء الشعب القطري، من خلال إجبار طلاب المدارس على ارتداء الزي العسكري، فضلًا عن الإعلان عن مسيرات شعبية احتفاءً باليوم الوطني.