بعد المباحثات السعودية الإماراتية مع إخوان اليمن.. خبراء: خطوة لاقتناص صنعاء من أيدي الحوثيين

تقارير وحوارات

صورة من اللقاء
صورة من اللقاء


تستمر المباحثات الثنائية، بين أطراف الشرعية اليمنية، وقوى التحالف العربي، لا سيما بعد رحيل الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، الذي قتل بأيدي الحوثيين، وتأتي تلك المجهودات في إطار المزيد من تكثيف المجهودات للتنسيق بين جميع الأطراف لإيجاد حلول مثلى في مواجهة الحوثي.

 

لقاءات مكثفة غير مسبوقة

هذا والتقى وليُّ عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ووليُّ العهد السعودي محمد بن سلمان، مع رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد عبدالله اليدومي، وأمين عام الحزب عبدالوهاب أحمد الآنسي، في العاصمة السعودية الرياض، حيث جرى استعراض مستجدات الساحة اليمنية، والجهود المبذولة بشأنها وفق ثوابت تحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني، وذلك حسب ما أكدته وكالة الانباء السعودية الرسمية "واس".

 

حضور كبار مسؤولين

وحضر اللقاء، من الجانب السعودي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان، ورئيس الاستخبارات العامة الأستاذ خالد الحميدان، فيما حضر من الجانب الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان سفير دولة الإمارات لدى السعودية.

 

الأول من نوعه

وهذا اللقاء يعتبر الأول من نوعه بين قادة حزب الإصلاح اليمني، ومسؤولين إماراتيين على هذا المستوى الكبير، حيث يأتي هذا اللقاء في وقت يسعى فيه التحالف العربي، والحكومة الشرعية في اليمن لتوحيد الصفوف اليمنية في مواجهة الحوثيين، عقب مقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

 

خطوة مهمة

من جانبه أكد نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، هاني بن بريك، أن اللقاء خطوة في الاتجاه الصحيح، قائلا في تغريدة له على حسابه في تويتر: "ما يحدث هو خطوة بالاتجاه الصحيح، عندما تعرف مكان الخلل فالتوجه له متعين، توجه لمعالجة تأخر الحسم في المناطق التي بيد الحوثي".

 

وأضاف: "في نظرنا أن حزب التجمع اليمني للإصلاح، فرع الإخوان المسلمين في اليمن، هو أعظم معطل للحسم، إلا أن هذا اللقاءات ستضع الأمور في مكانها".

 

خطوات جادة باتجاه الحسم العسكري

وأكد اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري،على أنه من المهم عقد هذه اللقاءات، كونها تنجز الكثير من أعمال الحسم ضد مليشيات الحوثي، مشيرًا إلى أن هذا يُعد خطوة ذكية للغاية من قبل التحالف، في إطار تجميع الجهود ضد هذه المليشيات للقضاء عليها.

 

وعن المشهد الحالي، أضاف "مظلوم" في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن هناك تقدم كبير أحرزته قوات الشرعية، في مواجهة الحوثي، مبينًا أن هذا تصاعد وبقوة بعد مقتل الرئيس علي عبدالله صالح، بما يؤشر تجاه الحسم العسكري، والدخول إلى صنعاء واقتناصها من أيدي الحوثيين.

 

وأعرب الخبير العسكري، عن أمنياته في أن تندحر تلك المليشيات الإيرانية الحوثية، كونها تسبب أزمة كبيرة في اليمن، لافتًا إلى أن هناك تحركات دولية وإقليمية كبرى تعمل على النيل من تلك المجاميع التي تسببت في انهيار اليمن وتدميره.

 

تغيير المشهد

وفي ذات السياق أكد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير الشؤون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هذه التجمعات وتلك اللقاءات، بين جميع الأطراف المتصارعة في اليمن، بما فيها التحالف العربي، توضح أن هناك إعادة ترتيب للأوراق والمشاهد في القضية اليمنية من جديد، لا سيما الخاصة بمواجهة الحوثي.

 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن مقتل علي عبدالله صالح، هو السبب الأبرز في إعادة ترتيب تلك الأوراق، وبالتالي فإن هناك آمال منعقدة على لململة بقية الأطراق، بما في ذلك حزب الإصلاح اليمني، في مواجهة مليشيات الحوثي، التي تسببت باحتدام الصراع بقتلها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

 

 وبشأن المستقبل، توقع "اللاوندي" أن الأجواء اليمنية، ستزداد اشتعالًا، لا سيما بعد تلك الاتفاقات، وهذه اللقاءات، التي تحاول تجميع الأطراف اليمنية المعادية للحوثي، والتي ستغير من المشهد بالتأكيد أمام الحوثي.