"السلمي": إعلان ترامب بشأن القدس استفزازًا صارخًا لمشاعر العرب

عربي ودولي

الدكتور مشعل بن فهم
الدكتور مشعل بن فهم السلمي - أرشيفية


دعا الدكتور مشعل بن فهم السلمى، رئيس البرلمان العربى، إلى وضع خطة تحرك عربية لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها مدينة القدس الشرقية، محملا الولايات المتحدة الأمريكية، مسؤولية تبعات قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، واصفا إياه بأنه قرار غير مسؤول، وما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة وعلى المستويين الإقليمى والدولى، وما يشكله من تهديد للأمن والسلم الدوليين.

جاء ذلك في كلمة "السلمى"، أمام الجلسة الطارئة للبرلمان العربى، الإثنين، بشأن تداعيات قرار الرئيس الأمريكى بالإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، بحضور أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة العربية، ووزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى.

وأعلن "السلمى"، تسمية دور الانعقاد الحالى للبرلمان العربى "القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين"، قائلًا "إننا نجتمع اليوم باسم الشعب العربى، من أجل قضية العرب الأولى فلسطين، في ظرفٍ بالغ الدقة والخطورة، لمناقشة تداعيات القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكى، حيث يعد هذا القرار سابقة خطيرة في منظومة العلاقات الدولية، مشيرًا إلي إنه يمثل تهديدًا للأمن والسلم الدوليين، وانتهاكا خطيرا لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولى، التي تعتبر القدس مدينة محتلة، واعتداءا سافرا على حقوق الشعب الفلسطينى في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، واستفزازا صارخا لمشاعر العرب والمسلمين وأحرار العالم.

وأضاف "لقد دعونا إلى هذه الجلسة الطارئة للبرلمان العربى، ممثل الشعب العربى الكبير، الناطق باسمه، والمدافع عن قضاياه، والمعبر عن آماله، انطلاقا من واجبنا الدينى والوطنى والقومى، وتحملا لمسؤليتنا في التعبير عن موقف الشعب العربى العظيم، الذي يحمل للقدس محبة صادقة، وإيمانا راسخا، ورفضا قاطعا للتخلي عنها، واستعدادا للتضحية في سبيلها، مضيفا أن الشعب العربى غاضب أشد الغضب، ومستاء أشد الاستياء، فمن لا يغضب للقدس ليس فيه ذرة من كرامة للعروبة، لذا فأن صرختنا التي نطلقها اليوم، من هنا، من مقر جامعة الدول العربية، نريدها أن تدوى في أركان العالم نصرة لمدينة القدس".

وشدد على أن إعلان القدس عاصمة للقوة القائمة بالاحتلال، هو أمر مرفوض، وخطوة للقضاء على الحل السلمى للقضية الفلسطينية، وضرب لكل المقررات والاتفاقيات العربية والدولية، مؤكدًا أن القدس لنا أبناء هذه المنطقة عربًا ومسلمين ومسيحيين، ليست مجرد قطعة أرض على خريطة العالم، بل لها رمزيتها ومكانتها الدينية والتاريخية والثقافية العميقة، وليست محلا للتنازل أو المقايضة، فهى عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية والشعب الفلسطينى.