آخرها مقتل علي عبد الله صالح.. النهايات المؤسفة لزعماء العرب

تقارير وحوارات

علي عبد الله صالح
علي عبد الله صالح


اختلفت سياسات بعض الزعماء العرب تجاه شعوبهم، إلا أن بعضهم حظى بنفس المصير والنهاية المأسوية، والمؤسفة، نظرًا لخطاياهم تجاه أوطانهم، فكان مصير الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بسحله ومقتله في طريق سنحاب باتجاه مأرب أثناء عملية تهريبه، بعد تصاعد حده الخلافات والتهديدات بينه وبين الحوثيين، دوره في استعادة النهايات المؤسفة للزعماء العرب.

 

"صالح".. مقتول

ظل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، طيلة حياته، يخالف ويصارع، حتى تصاعدت حده الخلافات والتهديدات بينه وبين الحوثي إثر اتهام الأخير للرئيس اليمني السابق بـ"الاتفاق سرا" مع التحالف العربي بقيادة السعودية للانقلاب على الحوثيين وإدخال أنصاره القبليين إلى العاصمة صنعاء، بغرض السيطرة عليها وفك الارتباط مع الجماعة.

 

وتقاتلت القوات الموالية لـ"صالح" مع قوات الحوثيين على مدار الأيام القليلة الماضية، وانتهت الصراعات بمقتل "صالح"، بطلق ناري في رأسه، في طريق سنحان باتجاه مأرب، أثناء عملية تهريبه منذ ساعات.

 

صدام حسين.. مشنوق

فيما نفذ حكم إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في العراق فجر يوم السبت، بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وانتهت بذلك مرحلة من تاريخ العراق الذي حكمه صدام لنحو ربع قرن قبل أن تتم الاطاحة به إثر غزو العراق الذي قادته القوات الأمريكية عام 2003.

 

واختلفت الروايات حول تفاصيل الساعات الأخيرة قبل إعدام "صدام"،وبحسب أكثر من رواية - وجبته الأخيرة، وكانت طبقًا من الأرز والدجاج، وشرب كوبًا من العسل بالماء الساخن، وهو الشراب الذي يقال إنه اعتاد على تناوله من أيام طفولته.

 

وقال حراس أمريكيون إن صدام حسين كان متماسكًا وجبارًا على خلاف ما يتطلبه الموقف وهو مقدم على حكم الإعدام، بل إن شهادة الحراس الأمريكيين أكدت بأنه أخاف جلاديه وأبهرهم بصموده.

 

معمر القذافي.. قُتل مسحولًا

وفي 20 أكتوبر 2011، أفاق العالم على صور دموية لاعتقال الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، بدا فيها وهو يستعطف شبانا فيما يشبه محاولات يائسة لتجنب مصيره المحتوم الذي أظهرته لاحقا صور متعاقبة التقطها هواة، ليتم إعلان مقتله رسميًا، ولا تزال ملابسات مقتله سرية.

 

زين العابدين.. منفي

وتزامنًا مع اندلاع ثورات الربيع العربي، فر الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، إلى السعودية في يناير 2011، ونادرًا ما تتسرب معلومات قليلة حول حياته في منفاه.

 

ويقيم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في جدة بالسعودية بعيدًا عن الأضواء منذ الإطاحة به قبل خمس سنوات في الرابع عشر من يناير 2011، بعد أن حكم تونس بقبضة من حديد طيلة 23 عامًا.

 

وفي الرابع عشر من يناير 2011م، وبعد شهر من المظاهرات المعارضة له والتي قمعت بقوة، غادر بن علي إلى جدة برفقة زوجته ليلى الطرابلسي وابنتهما حليمة وابنهما محمد زين العابدين، تاركًا السلطة.

 

"البشير".. ملاحق قضائيًا

كما يعد الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير، من الرؤساء الذين تلاحقهم الأحكام القضائية ولكن لا زال يمارس حريته.

 

يذكر أنه قاد انقلابًا عسكريًا على الحكومة الديموقراطية المنتخبة برئاسة الصادق المهدي وتولى البشير بعد الانقلاب منصب رئيس مجلس قيادة ثورة الإنقاذ الوطني في 30 يونيو 1989، وجمع بين منصب رئيس الحكومة ومنصب رئيس الدولة الشرفي، وفي 26 أبريل 2010 أعيد انتخابه رئيسًا في أول "انتخابات تعددية" منذ استلامه للسلطة.

 

ولقد تعرض البشير لكثير من الانتقادات والإتهامات من قبل منظمات حقوق الإنسان الدولية خلال السنوات السابقة، حيث أثارت فترة حكمه جدلًا واسعًا بسبب اشتراك مجندين تابعين لحكومته أو موالين لها في جرائم حرب في البلاد سواء في دارفور أو في جنوب السودان، إلا أن صدرت في عام 2009 مذكرة توقيف بحق البشير من المحكمة الجنائية الدولية بعد اتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، أوقعت أكثر من 300 ألف قتيل بحسب الأمم المتحدة.

 

"السادات".. مغتال

أما اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، كان خلال عرض عسكري أقيم بمدينة نصر بالقاهرة في 6 أكتوبر 1981 احتفالًا بالانتصار الذي تحقق خلال حرب أكتوبر 1973.

 

 نفذ عملية الاغتيال الملازم أول خالد الإسلامبولي الذي حكم عليه بالإعدام رميًا بالرصاص لاحقًا في أبريل 1982.

 

 تولى لفترة مؤقته صوفي أبو طالب رئاسة الجمهورية لمدة ثمانية أيام وذلك من 6 إلى ‏14‏ أكتوبر 1981 حتى تم انتخاب محمد حسني مبارك رئيساً للجمهورية.