ماتيس وعباسي يبحثان السياسة الأمريكية الجديدة بجنوب آسيا

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


بحث وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، مع رئيس الوزراء الباكستاني شهيد حقان عباسي، اليوم الإثنين، سياسة واشنطن الجديدة في جنوب آسيا، والأوضاع في أفغانستان.

وتأتي زيارة ماتيس، في وقت توجّه فيه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تحذيرات لإسلام آباد بأن واشنطن ستفعل كل شيء لتدمير ملاذات المسلحين في باكستان، ما لم تقم الأخيرة بالقضاء عليهم داخل أراضيها. 

وفي أغسطس الماضي، كشف ترامب، عن تغييرات جديدة في السياسات التي تنتهجها بلاده بكل من أفغانستان وباكستان والهند، حيث تعهّد بتعزيز الدور العسكري لبلاده في مواجهة حركة "طالبان". 

كما اتهم ترامب في استراتيجيته باكستان بـ"توفير ملاذات آمنة للمنظمات الإرهابية"، التي تشن تمردا ضد الحكومة الأفغانية المدعومة من واشنطن، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة.

ونقل موقع قناة "جيو نيوز" الباكستانية (خاصة) عن مصادر لم يسمها أن ماتيس وعباسي بحثا خلال الاجتماع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما فيها السياسة الأمريكية في جنوب آسيا وجهود السلام الأفغانية. 

وذكرت المصادر أنه تم إطلاع وزير الدفاع الأمريكي على الجهود المبذولة لتأمين الحدود الأفغانية الباكستانية والإجراءات المتخذة بهذا الخصوص. 

وحضر الاجتماع الفريق نفيد مختار، مدير عام الاستخبارات الباكستانية، ووزيرا الخارجية، خواجه آصف، والداخلية أحسن إقبال، ومستشار الأمن القومي ناصر خان جانجوا، والسفير الأمريكي لدى باكستان ديفيد هيل، ومسؤولون آخرون كبار، بحسب ما نقلت صحيفة "إكسبرس تريبيون" عن بيان لمجلس الوزراء. 

ومن المتوقع أن يجتمع ماتيس أيضًا خلال زيارته مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر باجوا لبحث الوضع في أفغانستان وسبل التعاون بين البلدين لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، بحسب الصحيفة ذاتها. 

ووصل ماتيس في وقت سابق اليوم قاعدة نور خان الجوية في مدينة روالبيندي بولاية بنجاب شمال شرقي باكستان. 

وكان في استقباله مسؤولون كبار من وزارتي الخارجية والدفاع الباكستانيتين، وفق ما ذكرت قناة "جيو نيوز". 

وأمس قال وزير الدفاع الأمريكي، للصحفيين على متن طائرته العسكرية، إنه يتوقع من إسلام أباد الالتزام بوعودها في محاربة الإرهاب، وفق ما نقلت إذاعة صوت أمريكا. 

وأشار إلى أنه لن يضغط على الحكومة الباكستانية بشأن المسلحين على أراضيها. 

وأضاف أن "ذلك ليس أسلوبه في التعامل مع القضايا". 

ولفت متيس، إلى أن بلاده تريد العمل بجد مع باكستان "لإيجاد أرضية مشتركة" بين البلدين. 

وفي أكتوبر الماضي، بيّن ماتيس، إن الولايات المتحدة مستعدة للعمل "مرة أخرى" مع باكستان قبل اتخاذ "أي خطوات ضرورية" لمعالجة دعم إسلام أباد، المزعوم للمسلحين. 

وتأتي زيارة ماتيس، في إطار جولة رسمية بالشرق الأوسط وباكستان، تستمر 5 أيام بدأها بزيارة مصر والأردن والكويت، وتنتهي في باكستان.