مانويل جوزيه في حفل إطلاق رواية "نيزك في جالفايش" (صور)

الفجر الفني

مانويل جوزيه
مانويل جوزيه


احتفلت العربي للنشر والتوزيع أمس الثلاثاء بإطلاق رواية "نيزك في جالفايش" للكاتب البرتغالي جوزيه لويس بايشوتو، وهي الرواية الثانية التي تترجمها له بعد رواية "مقبرة البيانو".

 

بدأت سفيرة البرتغال في مصر الحفل بإلقاء كلمة عن أهمية الرواية وعن المؤلف وأهمية ترجمة الأدب البرتغالي إلى اللغة العربية. بعدها قدمت محرر الرواية، هدى حسن، دار العربي للنشر والتوزيع ومشروعها الناجح في ترجمة الأدب العالمي من دول لم يتجه إليها أحد من قبل، وتحدثت كذلك عن تجربة تحرير الرواية، وعن اختيار الغلاف المناسب لها وجملة الغلاف المناسبة وأيضًا عن اختيار عنوان مناسب للرواية، بعدها تحدث المترجم، الدكتور جمال خليفة عن تجربته في ترجمة الرواية وعن الصعوبات التي واجهته أثناء ترجمتها.

 

حضر الحفل كذلك مدرب النادي الأهلي السابق "مانويل جوزيه"، الذي جاء بدعوة من السفارة البرتغالية تشجيعًا للثقافة البرتغالية والتعاون الثقافي بين مصر والبرتغال.

 

وفي نهاية الحفل قام طلبة اللغة البرتغالية بكلية الألسن بقراءة مقتطفات من الرواية باللغة البرتغالية وما يقابلها باللغة العربية.

 

"نيزك في جالفايش" هي الرواية الثانية التي تترجمها العربي بعد "مقبرة البيانو" لجوزيه لويس بايشوتو، وتدور حول نيزك يقترب بسرعة من قرية صغيرة في البرتغال، "جالفايش". الليل هادئ، الجميع نيام. تنتبه الكلاب فجأة، تُصدِر الحيوانات أصواتًا خائفة. الهدوء الذي ساد القرية ساكنٌ أكثر من اللازم. وفجأة يسقط النيزك. يستيقظ الجميع، يخرجون من بيوتهم ليروا ما سبب ذلك الصوت المخيف الهائل. هل حلَّت نهاية العالم؟ هل قامت القيامة؟ ما إن يخرجوا إلى الشوارع حتى تفاجئهم رائحة الكبريت التي صبغت كل شيء. الخبز والمياه وحتى البشر. نسوا الرائحة الطبيعية للأشياء بسبب رائحة ذلك الكبريت وطعمه. في تلك الرواية.. يقدِّم لنا المؤلف عرضًا لحياة كل عائلة عاشت بتلك المدينة، وكيف أثَّرت فيهم، وكيف أثَّروا هم فيها.

 

"جالفايش" رواية بطلتها قرية، تربط جميع سكَّانها إليها بحبلٍ خفي، تجذبهم به إليها في أي وقتٍ وأي مكان. قرية تحدد مصير جميع من فيها حتى الكلاب في الشوارع. "جالفياش تشعر بأهلها، وتهديهم العالم، والشوارع التي تمتد بطول حياتهم. وفي يوم من الأيام تحتويهم بداخلها، كأبناء عادوا إلى بطن أمهم. "جالفياش" تحمي دائمًا أبناءها".

 

في لغة أدبية شعرية جميلة يقدِّم لنا المؤلف البرتغالي "جوزيه لويس بايشوتو" روايته تلك. عن قرية ومجموعة أشخاص وبعض الكلاب، ونيزك.

 

جوزيه لويس بايشوتو شاعر وروائي برتغالي. وُلِدَ في الرابع من سبتمبر عام 1974. يُعدُّ واحدًا من أشهر المؤلفين الشباب بالبرتغال؛ فهو روائي، وشاعر، ومسرحي، وناقد أدبي. أشاد به الكثير من نُقَّاد الأدب بعد صدور روايته الأولى "نظرة فارغة"، والتي فازت بجائزة "جوزيه ساراماجو" الأدبية عام 2001.

 

حصل على شهادة في الأدبين الإنجليزي والالماني المعاصرين من جامعة لشبونة. بعدها تفرَّغ للكتابة. عمِل مدرسًا لمدة عام بمدينة "برايا" عاصمة دولة "الرأس الأخضر" الأفريقية، كما عمِل مدرسًا بمدن متعددة بالبرتغال. حصل على جائزة "المبدعون الشباب" عام 1997، و1998، وعام 2000.

 

تُرجِمَت أعماله إلى أكثر من عشرين لغة في دول مختلفة منها، فرنسا، وإيطاليا، واليونان، وبلغاريا، وتركيا، وفنلندا، وهولندا، وإسبانيا، والتشيك، وكرواتيا، وبيلاروسيا، والبرازيل، والولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، والمجر، ورومانيا.