نحات تماثيل صدام حسين يشرح أسباب مغادرته العراق

عربي ودولي

تمثال صدام حسين
تمثال صدام حسين


كشف النحات العراقي علاء الصفار، عن تلقيه تهديدات أجبرته على مغادرة البلد دون عودة، وكيف أجبر على عمل تماثيل لصدام آنذاك، ثم تكليفه بعمل نصب يخلد ذكرى أحداث جسر الأئمة في بغداد.

 

ونقل موقع "أم أس أن" عن الصفار، قوله بعد سنوات من التواري عن الأنظار، إنه "أجبر على نحت تماثيل كبيرة لتتناسب مع نزوات الدكتاتور"، مبينا أن" أي فنان يرفض ذلك حينها يقتلونه".

 

ويتذكر الصفار، أنه ذات مرة أخذ على متن حافلة مع نوافذ مظلمة إلى درجة أنه لا يستطيع أن يرى أين كان ذاهبا، وقيل له إنه سيلتقي مع صدام حسين لصنع تماثيل له، مبينا أنه "تلقى تعليمات لنحت طيور بيضاء، لم يكن يعرف أنها كانت مخصصة لعيد ميلاد الدكتاتور حينها حتى رآها في التلفزيون الذي تديره الدولة".

 

وعاد الصفار، إلى العراق في عام 1980، بعد حصوله على شهادة الماجستير في الفن في جنيف، وعندما اندلعت الحرب العراقية الإيرانية، لم يتمكن من المغادرة مرة أخرى، وبقي عالقا في بغداد، وبعد زوال النظام السابق، تمتع الصفار بمزيد من الحرية لصنع ما يريد، لكنه لم يتمكن من العثور على أي شخص يشتري عمله.

 

ويقول الصفار: "ماذا أفعل؟ أنا لا أعرف أي عمل، فقط هذا فقط".

 

وتم اختيار الصفار، من قبل الحكومة لإنشاء نصب يخلد ذكرى جسر الأئمة، موضحا أنه "لم يستطع صنع النحت بالحجم الكامل لأن الحكومة لم يكن لديها ما يكفي من المال"، لافتا إلى أنه "بعد مقال صحفي عن المشروع عرفه بأنه فنان سابق أنجز أعمالا لصدام وبدأ يتلقى تهديدات بالقتل، كما تلقى تهديدات من تنظيم القاعدة".

 

ويقيم الصفار، حاليا في الولايات المتحدة، مبينا أنه شرح لموظفي الهجرة هناك أنه "في العراق، يحتاج إلى خمسة عيون في كل وقت خشية على حياته".