"المعمودية" تعكر صفو المجمع المقدس من جديد

العدد الأسبوعي

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني


قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، نحن لسنا مسئولين عن أخطاء الآخرين، وكذلك لسنا ديانين لكنائس العالم، خلال افتتاحه لسيمينار المجمع المقدس، الذى استمر 4 أيام متواصلة. وشارك 105 أساقفة فى جلسات المجمع التى شهدت احتدام نقاشاته بين الأنبا بيشوى، مطران دمياط وكفر الشيخ، الذى قدم أبحاثا ترفض قبول معمودية الكاثوليك، والأنبا سرابيون، أسقف لوس أنجلوس، الذى أكد بالدراسات الكنسية أن إعادة تعميد الكاثوليك أمر مستحدث، فيما التزم أغلب الأساقفة الصمت. وتعليقا على ذلك، أكد الأنبا أنطونيوس عزيز، مطران الجيزة للأقباط الكاثوليك، أن المعمودية مشتركة بين مسيحيى العالم ولا تختلف طقوسها بين كنيسة وأخرى، لذا الجدل الدائر حول طقوسها بلا جدوى، والصراع المتكرر داخل المجمع المقدس أمر يعنيهم وحدهم؛ لأن الكنيسة الكاثوليكية لا تهتم إلا بتطبيق وصاية المسيح فى التقارب. أما الخلاف حول طريقة التعميد فله شواهد، حيث قام القديس بطرس بتعميد خمسة آلاف مسيحى فى ليلة واحدة، وهو ما يعنى أنه قام بالرش وليس بالتغطيس، ورغم ذلك تقوم الكنيسة الكاثوليكية بالتغطيس وليس الرش، وهو الهدف من المعمودية وليست طريقة التنفيذ، وإعادة المعمودية بين الكنائس أمر مستحدث فى عهد البابا شنودة ولم يكن مطروحا بين البطاركة السابقين لعهده.