الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين.. أسباب وراء إدراجه كيانًا إرهابيًا

عربي ودولي

القرضاوي
القرضاوي


جاء إعلأن كُلا من مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين، أنها في ضوء التزامها بمحاربة الإرهاب، وتجفيف مصادر تمويله، ومكافحة الفكر المتطرف وأدوات نشره وترويجه، والعمل المشترك للقضاء عليه وتحصين المجتمعات منه، وفي إطار جهدها المشترك بالتعاون مع الشركاء الفاعلين في محاربة الإرهاب؛ فإنها تعلن إضافة كيانين وأحد عشر فردا إلى قوائم الإرهاب المحظورة لديها.

وفي هذا التقرير يتحدث اليمن العربي عن الاتحاد العالمي للعلماء للمسلمين الذي أدرج ضمن الكيانات الإرهابية في إطار سلسلة تقارير تكشف عن ماهية هذه الكيانات وهؤلاء الأشخاص.

ووفقا للإعلان "فإن الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين يعمل على ترويج الإرهاب عبر استغلال الخطاب الإسلامي واستخدامه غطاء لتسهيل النشاطات الإرهابية المختلفة، حيث ينال دعما قطريا مباشرا على مستويات مختلفة، بما في ذلك تزويده بجوازات سفر وتعيين أعضاءه في مؤسسات قطرية ذات مظهر خيري لتسهيل حركتهم.

يرأس الاتحاد الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي وهو أحد المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وأصبح من قياداتها المعروفين ويعتبر الشيخ منظر الجماعة الأول، كما عرض عليه تولي منصب المرشد عدة مرات لكنه رفض، وكان يحضر لقاءات التنظيم العالمي للإخوان المسلمين كممثل للإخوان في قطر إلي أن استعفي من العمل التنظيمي في الإخوان.

وقام الدكتور القرضاوي بتأليف كتاب الإخوان المسلمون (المصنفة إرهابيًا في الخليج) سبعون عاما في الدعوة والتربية والجهاد يتناول فيه تاريخ الجماعة منذ نشأتها إلى نهايات القرن العشرين ودورها الدعوي والثقافي والاجتماعي في مصر وسائر بلدان العالم التي يتواجد فيها الإخوان المسلمون.

وأبدي القرضاوي ترحيبه بتولي الإخوان حكم مصر وأنهم "الجماعة الإسلامية الوسطية المنشودة" حسب وصفه، واعتبر مشروع الإمام حسن البنا هو "المشروع السني الذي يحتاج إلي تفعيل"، ووصف الإخوان المسلمين بأنهم "أفضل مجموعات الشعب المصري بسلوكهم وأخلاقياتهم وفكرهم وأكثرهم استقامة ونقاء" على حد قوله.

موقف «اتحاد علماء المسلمين» من الأحداث التي تشهدها المنطقة يشير إلى أنه يلوّح بحروب دينية، ويطرح نفسه بديلاً من الأنظمة السياسية، فضلاً عن أنه يهمّش دور المؤسسات الدينية الرسمية في البلاد العربية، ويضعف دورها، أو يشكك فيه.
 
الأكيد أن هذا الاتحاد يستطيع أن يلعب دوراً مهماً في دعم وحدة العرب والمسلمين، لكنه يحتاج قبل هذا إلى معاودة النظر في تغييب مبدأ المواطَنَة، وتدخله في شؤون الدول كطرف، وصاحب مصلحة خاصة.