محلل سياسي عراقي يكشف أجواء الحرب الجديدة بين إيران وأمريكا بعد استقالة الحريري
قال أنمار الدروبي الكاتب والمحلل السياسي العراقي، إن استقالة الرئيس سعد الحريري، لايمكن أن تكون غير مدروسة، مشيرا إلى أن تلك الاستقالة مقدمة لعدد من الإجراءات التي ستتخذ مستقبلا عن طريق إحداث حرب جديدة في المنطقة إذا لم تتحقق بالسلمية.
وأضاف الدروبي من السويد في تصريحات خاصة لـ"الفجر" أن هذه الاستحقاقات تتمثل في نزع سلاح حزب الله، بالأضافة إلى تفكيك الميليشيات في العراق، بجانب انسحاب إيران من المنطقة، وتحقيق توازن بين المكونات وفرض الإستقرار من خلال قيام أنظمة عادلة لاتتفرد فيها طائفة أو أحزاب من لون واحد سواء كانت دينية أو قومية وماشابه ذلك.
وبخصوص أجواء الحرب بين إيران وأمريكا، بيّن "الدروبي" أن الوضع تغيّر كثيرا عن عهد أوباما، مبينا أن هناك متغيرات دولية في ظل الرئيس ترامب الذي يسعى إلى تحجيم دور إيران في المنطقة، من خلال قطع أذرعها المتمثلة بالميليشيات في العراق، اليمن، لبنان وسوريا،.
ويتوقع الكاتب والمحلل السياسي، أن حرب عسكرية ستشن على أذرع إيران في المنطقة، قائلا "حسب تقديرات البنتاغون والخارجية الأمريكية، الموقف يشير إلى حرب أكثر من أي حلول، وإيران سترضخ اذا شعرت الأمور جادة وستتصل فورًا بأمريكا من تحت الطاولة، أو عن طريق السماسرة من أتباع إيران، في العراق أو في أي مكان آخر سيركعون لأمريكا كما ركعوا قبل الاحتلال وسيعرضون خدماتهم"، حسب وصفه.
وعن امكانية شن حرب على حزب الله أستطرد "الدروبي" موضحا أن وجود حزب الله كمرض عضال داخل الجسم اللبناني على مدى عدة عقود، بجانب الدور الإجرامي الذي يقوم به منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وصولا الى يومنا هذا، يؤكد بأن هذا الحزب أداة إرهابية تستخدمها إيران في المنطقة، مؤكدا أن استقالة الحريري مع التصعيد القائم دوليًا وإقليميا ضد إيران، ينذر بحرب خلال الأيام والأسابيع القادمة.
