كاتبة كندية: الضوء الأخضر الذي حصلت عليه قطر للتدخل في سوريا كان صهيونيًا أمريكيًا

عربي ودولي

بوابة الفجر


تحت عنوان « قطر: الآن هو وقت الاعترافات»، تقول الكاتبة منى النور نخال في مقال نشره موقع «موندياليزاسيون» الكندي، لم نكن نسمع شيئًا عن رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم حتى المقابلة مع رولا خلف من صحيفة فايننشال تايمز في أبريل 2016.

ونقلت الكاتبة الكندية، أقوال بن جاسم في حوار أجراه مؤخرا مع التليفزيون القطري، والذي قال فيه: «سأقول شيئا للمرة الأولى.. عندما بدأنا الانخراط في سوريا في عام 2012، كان لدينا الضوء الأخضر لدولة قطر لقيادة العمليات».

وعلقت قائلة: «ما لم يقوله بن جاسم هو أن الضوء الأخضر الذي حصل عليه كان ضوء صهيوني أمريكي وتحول إلى ضوء أحمر لأن القطريون قاموا بعمل شائن في سوريا، بالتعاون الوثيق مع تركيا وفصيل حماس، من خلال القاعدة وفشل الإخوان المسلمين في تدمير الدولة السورية في غضون بضعة أشهر كما هو مخطط لها».

وفي 25 أكتوبر 2017، اعترف «بن جاسم» بالتلفزيون الرسمي القطري في مقابلة استمرت 110 دقائق مع بالعلاقات مع إيران، وإسرائيل، والإخوان المسلمين؛ ودعم ما يسمى بالثورات العربية، وما إلى ذلك.

ولخصت الكاتبة المقابلة التي اعتبرتها «ذات أهمية كبيرة» في هذه العناوين القليلة:

· أسف بشدة لإنشاء قناة «الجزيرة».

· اتصلت بشيعة البحرين لغرض «المصالحة». وقد تمت تسوية المشكلة بالقوة. كنت ضد هذا الاتجاه.

· أبلغنا الملك عبد الله بصلاتنا مع القذافي.

· يجب أن يكون لكل عاصمة لدول الخليج دور محدد خارج أي مواجهة، فإن المملكة العربية السعودية هي الشقيقة الكبرى التي يجب أن تحمينا كبلد صغير.

وهناك نقاط أخرى سيكون من الصعب العودة إلى كل من هذه النقاط وغيرها الكثير، حذفت من هذه القائمة، مثل:

· قبلنا عرض الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس بافتتاح مكتب طالبان في الدوحة بناء على طلب رسمي من الولايات المتحدة. وكان من المفترض أن تستخدمه كمركز «للمفاوضات» لاستعادة السجناء.

· عندما تعرضت السفارة السعودية لهجوم في إيران، سحبنا سفيرنا، بينما كانت لدينا علاقات ممتازة مع إيران، ونحن شركاء على حقل الغاز الضخم الذي نعمل فيه ضمن أمتار من بعضها البعض.

· فيما يتعلق بتسجيلات محادثاته مع القذافي حول المملكة العربية السعودية، فهو حقيقي.

* أما بالنسبة لإسرائيل، فإن الجميع يفهمون ما يلي:

«دخله القومي يتجاوز أي بلد عربي، في حين أنه ليس لديه، لديهم فقط أدمغة وهم 4 ملايين شخص، ثلاثة ملايين منهم يحملون جنسية مزدوجة، مما يعني أنهم يستطيعون الهجرة ولكن يبقون لأن لديهم هدف يسعون إلى تحقيقه».

«أما بالنسبة لنا، فنحن جميعا نسعى إلى صداقتهم ونخافهم. من بيننا لا يزال يتحدث عن القضية الفلسطينية.. نحن نتحدث فقط عن طرائق التطبيع».

وبالإشارة إلى السياسات المتبعة في ليبيا أقرّ أنّ «كثرة الطباخين في ليبيا أفسدت الطبخة».

واعترف بن جاسم بالتعاون الوثيق بين قطر وإسرائيل، قائلا: «أعرف الإسرائيليين جيدا.. لقد عملت معهم وأهنت بسبب ذلك».

وعلقت الكاتبة على اعترافات بن جاسم قائلة: «على أية حال، فإن خطابه لا يعلمنا شيئا نحن لا نعرفه مسبقا ولكن من أفضل من المجرم يعرف تفاصيل الجريمة؟ حتى لو كان لا يقول الحقيقة برمتها».

وتابع «بن جاسم»: «كان كل الدعم للمعارضة السورية يمر عبر تركيا، وكل شيء تم بالتنسيق مع القوات الأمريكية والأتراك وأنفسنا».
وحول دعم قطر لتنظيم «داعش» والعلاقة مع «جبهة النصرة»، قال: «قد تكون هناك أخطاء في تفاصيل معينة من الدعم، ولكن داعش مبالغ فيها، وكانت هناك علاقة مع جبهة النصرة.. لقد كنا نقاتل من أجل الفرائس.. وقد تلاشت الفريسة.. ونحن لا نزال نقاتل من أجل ذلك!».