وشم الفنانين وسيلة لحب الظهور واستعراض الجسد..وقدوة سيئة للشباب

الفجر الفني

أحمد الفيشاوي
أحمد الفيشاوي


انتشرت موضة الوشم بين الفنانين والفنانات المصريين والعرب،بعد أن كانت حكرا على فناني الغرب، وأصبحوا يتنافسون على اختيار أشكال وألوان وأحجام مختلفة من الوشم، ورسمها على أماكن متعددة من أجسادهم تنوعت بين القدم والكتف والذراع والعنق.

 

وحذر خبراء من هذه الظاهرة التي يروج لها بعض الفنانين باعتبارهم قدوة للشباب ولأنها تعبر عن نوع من التلذذ ومشاعر النقص وحب الظهور والاستعراض الجسدي.

 

ويؤكد أكرم عبد القوي حمد أستاذ علم النفس أن الوشم يعبرعن نوع من التلذذ بالألم الجسدي ورفضا للجسد والشعور بالنقص،إضافة إلى الرغبة في لفت انتباه الآخرين وحب الظهور والتميز والتفرد.

 

ولفت إلى استغلال بعض النجوم والمشاهير للوشم لإظهار الرغبات الاستعراضية الجسدية من خلال كشف أجزاء معينة من الجسم لا تكون مكشوفة عادة.

 

ويرى هاني جرجس أستاذ علم الاجتماع أن الوشم تقليد أعمى وسلوك يبدأ بعمر المراهقة لذلك يجب توعية الفنانين بخطورته من خلال التواصل معهم وتوضيح أضراره على المجتمع وإبراز دورهم كقدوة للشباب والفتيات لأن الوشم لا يقتصر على تشويه الجسد وإنما يتجاوزه إلى نشر الأمراض الجسدية .

 

وبحسب مجلة "شتيرن"الألمانية فإن الوشم يسبب جروحا قد تصبح ملوثة،ويمكن أن تسبب في نقل فيروسات معدية إلى الموشوم مثل التهاب الكبد وفيروس نقص المناعة البشرية،كما أن الأحبار والأصباغ المستخدمة قد يسبب بعضها السرطان،خاصة أن بعض الصالونات الخاصة بالوشم تستخدم أصباغا غير مخصصة للإستخدام البشري بل تستخدم في طلاء السيارات والموبيليا.

 

وأضافت المجلة أن عملية إزالة الوشم ليست سهلة على الإطلاق، إذ تتسم عملية الإزالة بالليزر مثلا بأنها مكلفة ومجهدة للغاية،فضلا عن أنها قد تتسبب في الإصابة بالتهابات أو تكون قشورا أو ندوبا في موضع الوشم،أو تغير لون البشرة وظهور مواضع فاتحة عليها،مع العلم بأن الوشم لا يختفي دائما بشكل كامل.

 

يذكر أن كلمة وشم تعني باللاتينية "وصمة العار"،وهو ما جعل الجيش الألماني،خلال الحرب العالمية الثانية، يقوم برسم الوشوم على أجساد السجناء في معسكرات الاعتقال النازية لإهانتهم،وهو تقليد يعود إلى عهد الإمبراطورية الرومانية حين كان الجيش يضع وشوما معينة على أيدي الجنود المنشقين أو الهاربين من خدمة بلادهم.

 

وكان العبيد بدورهم يوشمون على الوجه للتعرف عليهم،وكذا كان يفعل البحارة لتحديد هويتهم في حال تعرضوا للغرق،وفي اليابان أصبح الوشم مرتبطا بعصابات الجريمة المنظمة التي تعرف باسم "ياكوزا".