فاروق الفيشاوى: أنا راجل بحب الستات ولا أصلح للزواج

العدد الأسبوعي

الفيشاوى مع محرر
الفيشاوى مع محرر "الفجر"


قال: دعمت ابنى حينما اعترف بحفيدتى


فاروق الفيشاوى هو سينمائى من الطراز الأول، فنان مثقف وهادئ ومحب للحياة والفن، قدم العديد من الشخصيات خلال مشواره الفنى، وفى السطور التالية قرر ألا يتحدث عن فنه، وفضل فتح كتاب الذكريات الإنسانية، والشخصية، واعترف الفيشاوى الجد أن حفيدته لينا، جعلته يغير كثيرا من نظرته للدنيا ومفاهيمها، ورحلة الفن بالنسبة له أشبه بشريط سينمائى يحتفظ بكل تفاصيله فى ذاكرته، ونجلاء فتحى أول فنانة تنبأت له بالنجومية، ومدين لها بالفضل، وسمير سيف راهن عليه سينمائيا فى المشبوه، والراحل سامى العدل كان يجد متعة فى الذهاب لمنزله بالطبل البلدى بعد هزيمة ناديه الزمالك.


1- سمية الألفى

أما الفنانة سمية الألفى فيقول الفيشاوى: «أم ولدى عمر وأحمد، وصديقتى وأنتيمتى، رغم انفصالنا، لكن لا تزال علاقتنا جيدة جداً، أكثر من الأزواج، كانت أكثر تضحية منى ربت الأولاد، واهتمت بهما، وهى فنانة جميلة وامرأة لا أروع، وأنا أندهش جداً، حينما يتحول كل من الزوج والزوجة والأهل لأعداء بعد الانفصال، فأنا أصبحت أكثر قرباً من سمية الألفى بعد الانفصال، ونفى «الفيشاوى» غضبه منها حينما قالت عنه بأحد البرامج التليفزيونية مؤخراً إنه ضعيف أمام السيدات، مشيراً إلى أن الألفى «هذبت الجملة»، مؤكدا أن عيوبه يعرفها جيداً من بينها حبه للسيدات، ويعترف أنه من نوعية الرجال الذين يؤمنون بمقولة «امرأة واحدة لا تكفى».


2- لا  أصلح للزواج

تابع الفيشاوى: «أفضل أن يتحول الانفصال لصداقة وليس عداء، وقال أنا اتجوزت أربع مرات وكلهن صرن صديقاتى بعد الطلاق»، لابد أن يكون الارتباط مبنى على الاحترام والحب، أما عن جملته الشهيرة «أنا لا أصلح للزواج» فقالها تحديداً عام 1998 والسر وراءها، أنه انفصل فى هذا العام، وقرر عدم تكرار تجربة الزواج مرة أخرى، مشيراً إلى أنه لم يتزوج ولا مرة فى السر، وكل زيجاته كانت معلنة.


3- نجلاء  فتحى

 وقال عن نجلاء فتحى: «هى أول فنانة شجعتنى وذوبت كل الخوف داخلى من الكاميرا، وأذكر فى أول يوم تصوير بفيلم «غدا سأنتقم» كان تحديدا عام 1983 ،  جاءت نجلاء لغرفتى وقالت لهم فى الاستديو «فين فاروق»، وظلت تقول لى كلاماً جميلاَ عن موهبتى، وحكت لى أنها كانت تحكى عنى فى الكوافير قبل مجيئها للبلاتوه، وقالت للستات هناك إنها لديها فيلم جديد مع الوجه الجديد «فاروق الفيشاوى»، تلك الكلمات أزالت الرهبة بداخلى لأنها كانت، ومازالت نجمة كبيرة، ومن وقتها صرت صديقاً لها، وحينما تم تكريمها فى مهرجان أسوان الدولى للمرأة الأخير، ذهبت مسرعا كى أكون بين الحضور لأنها جميلة ومبدعة وكانت داعمة قوية لى، ومن أوائل الذين آمنوا بى وبموهبتى، وحينما طلبتنى لأكون ضيف شرف فى فيلمها المرأة الحديدية لم أتردد لحظة، رغم انشغالى وقتها بتصوير 4 أفلام، لكن ذهبت حبا فيها، كما أرى أن تتويج علاقتنا سينمائياً كانت بفيلم «الجراج»، لعلاء كريم الله يرحمه، كما أن اختها ووالدتها كانتا من الجيران لى بشقة المهندسين، من ألطف الناس الذين التقيت بهم فى حياتى».


4- السينما

وعن مشواره فى السينما، قال: «بدأ بفيلم «الباطنية»، مع فريد شوقى ومحمود ياسين، وهذا الفيلم كان بعد مسلسل «بابا عبده»، مباشرة، وفى نفس العام  يقول الفيشاوى قدمت دورى المميز فى فيلم «المشبوه»، مع عادل إمام وسعاد حسنى، والمخرج سمير سيف، حاولت أعتذر عن الفيلم بسبب نجومية عادل إمام الكبيرة، خاصة أننى كنت أقدم فى التليفزيون شخصيات «جافة وحادة»، لذا لم أكن أحب تكرار نفسى فى السينما فاعتذرت لكن أقنعنى بهذا الدور «سيف»، وقال لى «مش شايف حد غيرك فيه، وتأكد أن هذا الدور سيفرق معك سينمائياً»، وكان على حق.


5- عاطف الطيب

أما عن المخرج عاطف الطيب، فيقول الفيشاوى: «فمن أرق الشخصيات الذين تعاملت معهم سينمائياً، والموت خطفه منا، فهو كان مليئا بالطموحات السينمائية، لكن القدر لم يمهله، أنا استمتعت بالعمل معه، وأحببت دورى جدًا فى فيلمه «كشف المستور» رغم صغره، لكن لعبته من أجل عيون عاطف الطيب، هو بدأ مع نور الشريف فى فيلم «سواق الأتوبيس»، ثم فيلم «قلب الليل»، وغيره، وقدم تجارب سينمائية قليلة لم تتخط 20 فيلماً».


6- الشللية

ونفى الفيشاوى ما يشاع عن الوسط الفنى أنه شللية، مؤكدًا أنه لم يكن ينتمى لشلة معينة، ولم يشعر أنه مستبعد من قبل أحد، وعمل مع جميع المخرجين مثل أحمد السبعاوى، ومحمد خان ونادر جلال، وحسين كمال، وسعيد مرزوق، وعاطف الطيب، وعلى عبد الخالق، وقال: «لو كان هناك شللية لكنت ركزت مع مخرج واحد فقط، فأنا لا أؤمن بلفظ الشللية، والدور ينادى صاحبه، كما يقولون، مثلاً أنا استغربت من المخرج حسين كمال وطلب منى القيام بدور البطولة فى فيلم «ديك البرابر»، والدور بعيد تماماً عنى حينما قرأت السيناريو لذا سألت «حسين»، اشمعنا أنا، فقال لى «دور خلف جميل، وأنا أحبه جداً، وعايز الناس كلها تحبه علشان كده اخترتك».


7- حسين كمال

 بينما تحدث الفيشاوى عن علاقته بالمخرج الكبير الراحل حسين كمال وقال: «من أجمل المخرجين الذين تعاملت معهم فى حياتى، ومن أشيكهم أيضاً، ففى فيلم «أرجوك أعطنى هذا الدواء»، مع نبيلة عبيد، كنا نجرى بروفات، وقبل التصوير «لازم يشوف البدلة التى أرتديها، على سنجة عشرة «كما يقولون، ومن قبله فى فيلم «ديك البرابر»، عاد مشهداً حوالى 18 مرة كى لا يرى تراباً على السفرة، وكان مخرجاً جميلاً يحب الجمال، وكان رجلاً أنيقا، بمعنى الكلمة، ويهتم جداً بالتفاصيل.


8- استغاثة من العالم الآخر

وعن السر وراء انتاجه فيلم «استغاثة من العالم الآخر»، يقول الفيشاوي: «أعجبت جداً بسيناريو الفيلم، وكنت مؤمنا بمخرجه محمد حسيب، رغم أنه «مخرج تيترات»، لكنه مخرج متميز، وبعدما بحثنا عن منتج للفيلم والكل رفضه، فقررت أنتجه، ثم قدمت معه فيلم «الكف».


9- مشوار عمر

 وتابع الفيشاوى: «أنتجت أيضًا فيلما لمحمد خان هو فيلم «مشوار عمر»، وكان فكرة خان ورءوف توفيق، لم أرغب وقتها بتكرار تجربة فيلم «استغاثة من العالم الآخر»، ونفى الفيشاوى أن يكون حسام أبوالفتوح منتجاً من الباطن لهذا الفيلم مشيراً إلى أنه أخذ منه سيارة BMW لتصوير مشاهده بها، لكن لم يكن منتجه، بل العكس تماماً هذه السيارة « طلعت عينه مصاريف»، على حد تعبيره، وشاركت فى إنتاج فيلم آخر اسمه «شارع السد»، لمحمد حسيب وأنا أعشق هذا الفيلم، شريهان كانت جميلة وكذلك الست أمينة رزق».


10- أحمد زكى

 قال عن أحمد زكى: إنه الأكثر موهبة بين أبناء هذا الجيل، ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك، ربنا كان «صارف له»، وأذكر مرة سألنى الإعلامى الكبير محمود سعد بأحد البرامج «بتحب مين من الممثلين؟  فقلت له «أحمد زكى».


11- عادل إمام

يقول الفيشاوى: «أعترف أننى استفدت من جماهيرية عادل إمام، بلا شك، فهو نجم كبير جداً، فى فيلم «المشبوه»، ومن بعده فيلم «حنفى الأبهة»، رغم أن الفارق الزمنى بين هذين الفيلمين 10 سنوات الأول سنة 80، والثانى سنة 90، لكن عادل ممثل كبير جداً، وصاحب شعبية كبيرة جداً، حاولنا تكرار التجربة أكثر من مرة، لكن لا تتم.


12- نادية الجندى

وتحدث عن الفنانة نادية الجندى بأنها ممثلة ممتازة، وصديقة عزيزة على قلبه، وتختار الموضوع والمؤلف والمخرج، وهذا شىء نادر جداً وقال: «فمثلا فيلم الإرهاب دورى كان أهم من دورها لكن تلك المسائل لا تشغلها لأنها لا تمحى الآخرين».


13- لينا أحمد الفيشاوى  

 أما عن حفيدته «لينا أحمد الفيشاوى»، فيقول الجد: «أولا الإنسان يمر كثيراً بتجارب حب،  لكن الحفيد يمثل نوعاً آخر من الحب، وأى إنسان يصل لمرحلة سنية متقدمة لا تؤثر فيه كلمات الحب، لكن المثل القائل «أعز الولد ولد الولد»، لم أكن أدرك معناه أو أشعر به، لكن حينما دخلت حياتى أدركته جيداً، كما أنها  ذكية وجميلة وموهوبة، ولديها طاقة حب ترسلها للجميع، وعلى فترة غيابها لم تكن كبيرة هم 4 سنوات تقريبا، وعندما جاءت كانت تعلم كل شيء عن جدها وجدتها وبدأت أعوضها كل حاجة، كما أن الخلاف  كان بين أحمد ووالدتها، فأنا أخذت صف ابنى كأى أب لم أكن ظالما لها أو لوالدتها، لكن حينما اعترف أحمد بالخطأ وأنها لحمه ودمه، كنت من أوائل الداعمين له فى اتخاذ هذا القرار.


14- سامى العدل

يروى الفيشاوى حكايته، مع الفنان الكبير الراحل سامى العدل قائلاً: «كانت متعتى الحقيقية حينما يتم هزيمة نادى الزمالك، أن أقوم باستئجار فرقة حسب الله، وأذهب بها تحت منزل الفنان سامى العدل، وأجعلها تعزف طوال الليل، ونظل نضحك للصبح سوياً، ورحمه الله دائماً ما يقول لى «أنا هاجبلك حسب الله والتنورة»، ولم يحدث، وكنت أقول له دائما «هارد لك»، فيرد ساخراً «دايماً بتفوزوا بـ luck»، ولم نخسر بعضنا على الإطلاق بسبب كرة القدم، وكان أخف الزملكاوية دمًا على الإطلاق.