بعد تحذير " سي آي إيه".. هل كوريا الشمالية قادرة على ضرب أمريكا بالنووي؟

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



تفاقمت الأزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية، وكوريا الشمالية، في الآونة الأخيرة، وتصاعدت الحرب الكلامية بين الطرافين، خاصة عقب كشف الأقمار الاصطناعية استعداد كوريا الشمالية، لإجراء تجربة نووية جيديدة، وهو ما أثار حفيظة بعض الدول محذرين الطرافين من العقوبات الناجمة حيال تعند الطرافين، لاسيما كوريا الشمالية.


استمرت الأزمة الكوريا الشمالية والولايات المتحدة، إلى عدة أعوام، حيث  بدأت هذه الأزمة بإطلاق كوريا الشمالية القمر الصناعي كوانج ميونج سونج، في فبراير 2013، وانتهت الأزمة باتفاق بين الكوريتين على إعادة فتح منطقة كيسونج الصناعية بعد اجتماع بين مبعوثين في 10 سبتمبر 2013، إلا أنها عادت في الانتعاش من جديد وتفاقمت الأزمة بين الطرافين، إلى أن وصلت إلى حرب كلامية، حذر خلاها عدد كبير من المراقبين في الشأن الكوري، من أن كوريا الشمالية تعد لتجربة نووية سادسة، إن لم تصل جميع الأطراف لحلولا سياسيًا سريعة.
 
وتسعى بيونج يانج إلى تطوير صاروخ بعيد المدى قادر على بلوغ أراضي الولايات المتحدة، ويمكن تزويده برأس نووي، وقد أجرت حتى الآن خمس تجارب نووية، بينها اثنان العام الماضي.\

فيما حذر مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية، من أن بيونج يانج، قد تكون قادرة على تحقيق هدفها بضرب أراضي الولايات المتحدة خلال أقل من عامين.
 
كوريا الشمالية قادرة على ضرب أمريكا بصاروخ نووي
أعرب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، "سي آي إيه"، مايك بومبيو، عن قلقه العميق إزاء التهديد المتصاعد من كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن بيونج يانج، قد تمتلك القدرة على توجيه ضربة صاروخية نووية للولايات المتحدة في غضون أشهر.
وقال بومبيو، خلال كلمته في فعالية نظمتها "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، في واشنطن، إنه قلق للغاية من احتمالية إشعال كوريا الشمالية سباق التسلح النووى فى شرق آسيا، وذلك وفقا لما ذكره موقع "فويس أوف أمريكا" اليوم الجمعة.
وأضاف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، أنه يجب على واشنطن أن تتصرف على اعتبار أن برنامج كوريا الشمالية النووى على وشك الانتهاء، فيما اقترح أن تتخذ واشنطن إجراء عسكريا من شأنه أن يمنع كوريا الشمالية من امتلاك قدرات تمكنها من ضرب الولايات المتحدة.
 
عقوبات ضد كوريا الشمالية
على صعيد آخر، بعد تبنيه عقوبات جديدة بحق بيونج يانج بسبب تجاربها الصاروخية والنووية، هدد الاتحاد الأوروبي بـ"ردود إضافية" على كوريا الشمالية، بحسب ما جاء في نص بيان تبنته الدول الأعضاء في الاتحاد مساء الخميس.

ونصت الخلاصات التي وافق عليها قادة ورؤساء حكومات الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد خلال قمة لهم فى بروكسل، على أن الاتحاد الأوروبى "سيدرس مزيدا من الردود بالتشاور الوثيق مع شركائه وسيواصل مساعيه لدى دول ثالثة لحضها على التطبيق الكامل للعقوبات الدولية" المفروضة على كوريا الشمالية.
واعتبر القادة في النص الختامى للقمة، أن "التصرفات الأخيرة لكوريا الشمالية غير مقبولة وتمثل تهديدا كبيرا لشبه الجزيرة الكورية وابعد منها".

وشددوا على "أن السلام الدائم ونزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية يجب التوصل إليهما بوسائل سلمية، من خلال حوار موثوق وهادف".
 
الدبلوماسية الحل الأمثل
أعلن وزير الدفاع اليابانى إتسونورى أونوديرا اليوم الجمعة أنه سيناقش أمر كوريا الشمالية مع نظيريه الأمريكى جون ماتيس والكوري الجنوبي سونج يونو مو خلال زيارته المقررة إلى الفلبين خلال أيام.
وشدد أونوديرا -حسبما ذكرت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه)- على أهمية حل قضايا البرنامج النووى وإطلاق الصواريخ وعمليات الخطف التى تقوم بها كوريا الشمالية عبر الدبلوماسية، مضيفا أن وزارة الدفاع تحتاج إلى تأكيد التعاون مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لضمان الاستعداد للتعامل مع الطوارئ.
كما أعرب أونوديرا خلال تصريحاته للصحفيين عن آماله فى الحديث مع نظيريه الصينى تشانج وان جوان والروسى سيرجى شويجو بشأن كوريا الشمالية.
ومن المقرر أن يسافر أونوديرا إلى الفلبين بعد غد الأحد فى زيارة تستمر إلى الأربعاء وذلك فى إطار اجتماع لوزراء دفاع رابطة دول جنوب شرق آسيا.

إنهاء الاتفاق النووي الإيراني سيؤدي لتفاقم الموقف
من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكى السابق جون كيري، إن الرئيس دونالد ترامب يخاطر بدفع إيران نحو الانتشار النووى وتعميق الأزمة مع كوريا الشمالية إذا أنهت واشنطن العمل بالاتفاق النووى مع إيران.

وجاءت تصريحات كيري، الذى تفاوض على الاتفاق المبرم عام 2015 مع إيران والقوى العالمية، بعد أسبوع من رفض ترامب التصديق على التزام طهران بالاتفاق وسط توترات متنامية مع بيونجيانج بسبب برامجها النووية والصاروخية الباليستية.

وقال كيري في محاضرة خاصة بمعهد الدراسات العليا فى جنيف "إذا أردت التفاوض مع (زعيم كوريا الشمالية) كيم جونج أون وهدفك هو تجنب الحرب ومحاولة أن يكون لديك حل دبلوماسى فأسوأ شيء يمكن أن تفعله هو أن تبدأ بالتهديد بتدمير بلاده فى الأمم المتحدة".