صحيفة بريطانية تكشف سبب عدم سحب تنظيم كأس العالم 2022 من قطر

الفجر الرياضي

كأس العالم
كأس العالم


 
قالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إنه رغم الفساد والرشاوي والفضائح، والتحقيقات الجارية مع مسؤولي الفيفا وناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان ورئيس «بي إن سبورت»، حول تنظيم كأس العالم في قطر 2022ـ، ومنح حقوق البث للشبكة القطرية، إلا أن قطر ستنظم كأس العالم 2022.  
 
وأوضحت الصحيفة أن الإجابة على سؤال لماذا ستنظمه الدوحة كأس العالم بعد كل هذا تكمن في استثمارات الدوحة في كرة القدم والتي تبلغ قيمتها 12 مليار جنيه استرليني، ومجموعة باريس سان جيرمان التي تعتبر من بين أفضل الشركات في قطر في مجال الاستثمار في كرة القدم العالمية.

ولا يشمل تلك الاستثمارات استادات كأس العالم 2022 أو البنية التحتية أو عملية تقديم العطاءات، فهذا هو مجرد إنفاق قطر ومختلف الشركات في الاستثمار بكرة القدم، من خلال باريس سان جيرمان، وحقوق البث الإعلامي في جميع أنحاء العالم، ورعاية الأندية، إضافة إلى أكاديمية أسباير في الدوحة.

وبحسب الصحيفة، فإن مخالب قطر تصل من الدوري الممتاز الإندونيسي إلى ليستر سيتي وولفرهامبتون وأندررز عبر أكاديمية يوفنتوس وليونيل ميسي، وقد اشترت قطر في الواقع اللعبة.

وبالكاد لا يوجد شيء لم تؤثر عليه الأموال القطرية، فنوادي بايرن ميونيخ، ومانشستر يونايتد، وريال مدريد، وبرشلونة، وموناكو، وفالنسيا، جميعا مشتركون في الأعمال التجارية مع قطر بطريقة أو بأخرى، من خلال الخطوط الجوية القطرية، والبنك التجاري القطري، ومطار حمد الدولي، وبي إن سبورتس، وملابس بوردا، وشركة اتصالات أوريدو.

واتفاقات حقوق الإعلام وحدها تمثل صفقات بقيمة 8 مليارات جنيه استرليني وتشمل البطولات في انجلترا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وروسيا وتركيا ومصر والولايات المتحدة والأرجنتين.

كما أن لديها حقوق بثها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتايلاند ونيوزيلندا وإندونيسيا - تماما كما أنها تأخذ الدوري الفرنسي الأول إلى الولايات المتحدة، والدوري الألماني إلى أستراليا، ودوري الدرجة الأولى الايطالي إلى هونج كونج والدوري الإسباني إلى كامل منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

بعد أن اشترى موافقة النوادي، والآن النظر في مدى أن الكونفدراليات تتعرض للخطر من قبل هبات قطر، وتشمل صفقات حقوق البث في وسائل الإعلام في كؤوس العالم من 2010 إلى 2022، والكونكاكاف وتصفيات الكونمبول وبطولة أبطال أوروبا.

وهناك اتفاق مع الاتحاد الافريقي لكرة القدم يستمر حتى عام 2028. وترتيب مماثل مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يمتد من عام 2013 إلى هذا العام، وعندما يكون الأمر متروكا للتجديد، وبين لديها الحق في مطابقة أي محاولة منافسة والفوز مرة أخرى.

لذا فليس من المستغرب أن لا تجد أحد يضع احتمالية لإلغاء كأس العالم في قطر مهما كان مزعجًا ومهما طاله من فساد، ومهما طالته انتقادات لحقوق الإنسان، أو استعباد للعمال في البنية التحتية لكأس العالم.