أوروبا ونظام الملالي.. صراع محتدم من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الإيراني وتصنيف "الحرس الثوري" إرهابيا

عربي ودولي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


لا تزال البرلمانات الأوروبية والغربية، تشن حملاتها القوية المضادة تجاه نظام الملالي، الذي يمعن في انتهاكاته ضد الشعب الإيراني، وليس غريبا عليه ذلك، فبجانب انتهاكاته اليومية، تتوالى الأخبار يوميا عن صنائع مليشياته التخريبية والتدميرية، في المنطقة العربية، ودول الخليج، وخاصة اليمن والعراق وسوريا، هذا الأمر الذي يلق تنديدات واسعة من قبل البرلمانات الأوروبية والغربية، والتي كان اخرها اليوم في مجلس العموم البريطاني

جلسة في العموم البريطاني

وعقدت مؤخرا جلسة حوار في مجلس العموم البريطاني تناولت حقوق الإنسان في إيران، حيث سلطت الضوء على مجزرة السجناء السياسيين في العام 1988 وذلك بدعوة من النائبة ترزا ويليرز عن منطقة بارنت.

ليس هناك احترام لحقوق الإنسان

وقالت النائبة "ويليرز" في كلمتها: "كان كثيرون من المراقبين يأملون أن يؤدي انتخاب روحاني رئيسا للجمهورية في إيران إلى تطور موضوع احترام حقوق الإنسان في إيران، ولكن مع الأسف ليست هناك شواهد مقنعة لذلك، ويبدو أن الوضع في حالات أصبحت أكثر تدهورًا".

انجازات في مقاضاة الملالي
من جانبه قال النائب المحافظ عن منطقة هندون في لندن "ماتيو آفورد": أن تؤيد المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان مجزرة العام 1988 يشكل انجازا كبيرا لحملة المقاضاة ضد الملالي".
وأضاف "مضى أكثر من عامين على توقيع الاتفاق النووي مع إيران، ولكن رغم ذلك تواصلت انتهاكات حقوق الإنسان في طهران، مشيرا إلى أن هذا يشمل طموحات إيران في المنطقة ودعمها للمجموعات الارهابية، مثل حزب الله وسوريا ومناطق أخرى في الشرق الأوسط، مضيفا "الامكانات المالية التي وفرها الاتفاق النووي يتم انفاقها ببساطة في هذه الدول".

دعم مشروع "مريم رجوي"

وفي ذات السياق قال النائب المحافظ "بلك من" عن منطقة هاروشرقي في لندن، أنه بإمكان وزارة الخارجية أن تدعم البرنامج الذي قدمته رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي لمستقبل إيران بعشر مواد، مشيرا إلى أنها تدعو إلى الغاء عقوبة الإعدام والتعذيب والقوانين شبه الثيوقراطية، وكذلك حظر قمع النساء، وأي تمييز ضد أتباع الديانات مثلما جاء في اعلان الأمم المتحدة.
وأكد قائلا " إنني أنتظر رد الوزير على اقتراح بأن يكون امكانية لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن يقدما شرحا للشعب البريطاني ماذا يحصل في الداخل الإيراني، وماذا يستطيع فعله باعتباره بديلا لهذا النظام الثيوقراطي".

مساءلة الحكومة الإيرانية

كما أكد آلستربرت وزير الدولة في الخارجية البريطانية والمكلف بشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا، أنه يجب وضع الحكومة الإيرانية موضع المساءلة، قائلا "بسبب قلقنا حول انتهاكات حقوق الإنسان في إيران إننا وضعنا إيران احدى الاولويات لحقوق الإنسان"، مضيفا "إننا عازمون أن نضع الحكومة في موضع المسائلة".
ولفت المسؤول البريطاني قائلا "اننا نصدر في أغلب الاحيان بيانات في ادانة وضع حقوق الإنسان في إيران، ونقود المجتمع الدولي عمليا إلى ذات الإتجاه، كما اننا سمّينا أكثر من 80 إيراني مسؤولا عن انتهاك حقوق الإنسان طبقا لعقوبات الاتحاد الاوروبي".
واستطرد موضحا "نحن ساهمنا في تعيين مقررة خاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إيران، وكذلك في الأمم المتحدة لاصدار قرارات تتعلق بحقوق الإنسان بشأن إيران.

قلقون من الإعدامات في إيران

وشدد المسؤول البريطاني قائلا "كما اننا قلقون بشدة من زيادة الإعدامات في إيران خاصة صغار السن، مشيرا إلى أنه وبحسب تصريح منظمة العفو الدولية، تم إعدام مالايقل عن 247 شخصا في يناير الماضي، كانت أعمار مالايقل عن ثلاثة منهم دون 18 عاما أثناء ارتكاب الجريمة، واصفًا ذلك بقوله "إنه لأمر مرعب ويمثل خرقًا لاتفاقيات دولية ترفض عقوبة الموت للأحداث وإيران وقعتها".

تضامن البرلمان البلجيكي

وبجانب مجلس العموم البريطاني، عقدت أمس جلسة في مبنى البرلمان البلجيكي، حول واقع حقوق الإنسان في إيران، بمشاركة عدد من أعضاء البرلمان في بلجيكا وكذلك مجلس الشيوخ البلجيكي.


الملالي يرتكبون جرائم إرهابية

وشدد النواب ضرورة تصنيف الحرس الثوري الإيراني، ضمن قوائم الإرهاب، مؤكدين على أن قوات الحرس التابعة للملالي متورطة في أعمال تخريب وتدمير، بجانب دعمها للإرهاب في المنطقة.
كما انتقد النواب البلجيكيون خلال كلماتهم، انتهاكات حقوق الإنسان في عهد رئاسة حسن روحاني، وطالبوا الحكومات الأوروبية باشتراط علاقاتها مع النظام الإيراني بوقف الإعدامات وتحسن حقوق الإنسان وحقوق المرأة في إيران.

إيران تسجل أكبر نسبة إعدامات حول العالم

من جانبها قالت السيدة "الس وان هوف" النائبة في البرلمان البلجيكي، إنه خلال الأربع سنوات الأولى من فترة رئاسة روحاني، سجلت إيران أكبر عدد من الإعدامات في العالم.
وأوضح "ديرك كلاس" الذي يرأس لجنة رؤساء البلديات لإيران ديمقراطية، في البرلمان البلجيكي، أن زعيمة المعارضة الإيرانية السيدة مريم رجوي أطلقت حملة في العام الماضي من أجل تصنيف قوات الحرس ضمن قوائم الإرهاب.

وطالب " كلاس" بتصنيف الحرس الإيراني، ضمن قوائم الإرهاب، قائلا " قوات الحرس، كانت ومازالت تقف وراء القمع داخل إيران، وهي داعم أساسي لبشار الأسد في سوريا، ويجب تصنيفها إرهابية في قائمة الإتحاد الأوروبي أيضا، كما فعلت الولايات المتحدة الاميركية في الأسبوع الماضي".


جرائم لا مثيل لها

يشار إلى أنه ظهر تسجيل الصوتي للسيد منتظري خليفة خميني السابق في العام 1988 أوضح أدلة جديدة بشأن مجزرة 1988، والتي أعدم فيها أكثر من 30 ألف سجين سياسي في سجون إيران.

ولفت التسجيل إلى أن الإعدامات شملت النساء والأطفال وكل السجناء السياسيين الذين كانوا يتعاطفون مع الحركة المعارضة من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، وحسب تصريحات "منتظري" فإنها أكبر جريمة حصلت في إيران.