حسن البنا.. قصة أول مرشد لجماعة الإخوان.. ناشر للتطرف ومُعادي للأحزاب

تقارير وحوارات

حسن البنا
حسن البنا



واضع نواة جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، حيث يرجع له فكرة التأسيس، القائمة على تبرعات خارجية، بهدف نشر فكر الجماعة المتطرف، الذي يستهدف  التخريب، والسيطرة على مفاصل الحكم، إلا أن النظام السياسي والأحزاب قاومت فكر حسن البنا، المرشد الأول لجماعة الإخوان الإرهابية.
 
حسن البنا
حسن البنا من مواليد 14 أكتوبر 1906م،  نشأ في أسرة متعلمة مهتمة بالإسلام كمنهج حياة حيث كان والده عالماً ومحققاً في علم الحديث، تخرج من دار العلوم عام 1927 ثم عين مدرسًا في مدينة الإسماعيلية في نفس العام ونقل إلى مدينة قنا بقرار إداري عام 1941 ثم ترك مهنة التدريس في عام 1946.
 
تأسيس الجماعة
ويرجع لـ"البنا"، نواة تأسيس جماعة الإخوان، حيث بدأ عام 1928، بالاجتماع مع مؤيديه، وهم؛ حافظ عبد الحميد، وأحمد الحصري، وفؤاد إبراهيم، وعبد الرحمن حسب الله، وإسماعيل عز، وزكي المغربي، وعقدوا العزم أن يتبنوا تنظيمًا، وكان قسمًا أن يكونوا إخوانًا للعمل للإسلام، وبعد خمس سنوات وفي عام 1933 نقل حسن البنا نشاطه إلى القاهرة.
 
وقد ظلت جماعة الإخوان المسلمين سائرة على النهج السابق من كتمان وإسرار، حتى انتشرت أفكار البنا وازداد عد المنتسبين للجماعة، وأصبح لديهم مصادر مالية من خلال التبرعات و غيرها.
 
الإخوان والأحزاب
خاض البنا وجماعة الإخوان المسلمين على مدى عقدين من الزمان (1928 - 1949) العديد من المعارك السياسية مع الأحزاب الأخرى، وخاصةً حزب الوفد والحزب السعدي.
 فقد قاومت الأحزاب المصرية فكر حسن البنا وحالت دون توسع الإخوان المسلمين سياسيًا، كما خاض البنا الانتخابات المصرية أكثر من مرة بدائرة الدرب الأحمر بالقاهرة، وكان بها المركز العام لجماعته وكان يقطن بها بـحي المغربلين، لكنه لم يفز في أي مرة في أي دائرة لا هو ولا زملاؤه بما فيهم أحمد السكري سكرتير الجماعة وكان مرشحًا بالمحمودية مقر ولادته.
 
النشاط الإرهابي
وفي عام 1941، بدأت نشاطاتهم الإرهابية وبدأ الصدام مع الحكم مع انتشار التصفيات الدموية التي قام بها الإخوان المسلمين في سائر البلاد، فأصدرت حكومة النقراشي أمرًا عسكريًا رقم 63 مؤرخًا في 8 ديسمبر 1948 "بحل جماعة الإخوان"، وبغلق الأماكن المخصصة لنشاطها، وبضبط جميع الأوراق والوثائق والمجلات والمطبوعات والمبالغ والأموال وكافة الأشياء المملوكة للجمعية"، وتبع هذا الأمر صدور أوامر عسكرية أخرى، بتصفية شركاتهم، والعمل على تأميم أموال الجمعية لتخصيصها في الوجوه العامة التي يقررها وزير الشئون الاجتماعية، فأحدث هذا خللًا في تركيب الجماعة التي كانت تربح أموالًا طائلة، وإثر ذلك، أصدر البنا أوامره بقتل النقراشي في 2 ديسمبر 1948.
 
اغتياله
وهكذا ظل البنا، يدعو إلى الأفكار المتطرفة، والجرائم الإرهابية، حتى تم اغتياله عام 1949، ولكن أفكاره وآراءه المتشددة لا زالت تعتنقها جماعة الإخوان الإرهابية، حتى الآن، من العبث والفوضى والاغتيالات والتفجيرات.