الوكالة المصرية للشراكة تطلق برنامجها لتدريب 100 دبلوماسي من 40 دولة أفريقية

أخبار مصر

الوكالة المصرية للشراكة
الوكالة المصرية للشراكة


أطلقت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية - بوزارة الخارجية المصرية، برنامجها الخاص بتدريب 100 دبلوماسي من 40 دولة أفريقية تحت عنوان "دبلوماسيون  القرن الواحد والعشرين والدبلوماسية الاقتصادية"، والذي يأتي في إطار استراتيجية الوكالة لدعم الكوادر الإفريقية من خلال الدورات التدريبية التي تنظمها بالتعاون مع مراكز التميز المصرية في كافة المجالات المؤثرة في التنمية.

وتم إطلاق البرنامج بحضور كل من السفير الدكتور حازم فهمي الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والمهندس شريف ديلاور الخبير الاقتصادي الدولي، والدكتور خالد خلاف المدير التنفيذي للرخصة الدولية لقيادة الأعمال (IBDL)، وجاءت على رأس الدول المشاركة في البرنامج كل من تنزانيا ونيجيريا وجنوب السودان وأوغندا والكونغو الديمقراطية.

وأكد السفير حازم فهمي، على أن هذه الدورة تستهدف تنمية مهارات الدبلوماسيين في زيادة التبادل التجاري بين الدول الأفريقية والعالم وذلك بالتعاون مع الرخصة الدولية لقيادة الأعمال (IBDL)، وشدد فهمي على أهمية التعاون مع مراكز التميز المتخصصة في كافة المجالات التنموية لتنظيم دورات تدريبية تستهدف الدبلوماسيين الأفارقة مما يتماشى مع استراتيجية الدولة في التوجه للقارة السمراء.

وأضاف، أن إطلاق هذه الدورة يأتي استكمالاً للدور الذي تقوم به الوكالة منذ أن أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في يونيو 2014 وبدء عملها رسمياً في أول يوليو 2014، والذي تضمن تنظيم 230 دورة شارك فيها 6 آلاف و 877 متدرب شملت مجالات عديدة على رأسها الصحة، والري، والزراعة،  والأمن، والطاقة المتجددة، ومكافحة الفساد وغيرها من التخصصات التي تلبي متطلبات دعم التنمية في أفريقيا.

وأعلن فهمي، أن هذه الدورة تستهدف تنمية مهارات الدبلوماسيين في زيادة التبادل التجاري بين الدول الأفريقية والعالم وذلك بالتعاون مع الرخصة الدولية لقيادة الأعمال.

وشدد، على أهمية التعاون مع مراكز التميز المتخصصة في كافة المجالات التنموية لتنظيم دورات تدريبية تستهدف الدبلوماسيين الأفارقة مما يتماشى مع استراتيجية الدولة المصرية في التوجه للقارة السمراء.

وأوضح فهمى، أن مصر تدعم التحالفات الاقتصادية في إفريقيا، وتعمل على التنسيق بينها من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية في القارة، مؤكداً على دعم مصر لكافة المشروعات التنموية بالقارة الإفريقية من خلال تقديم تجاربها فى كافة المجالات للأشقاء الأفارقة.

وقال، "نحن فخورون بشراكتنا مع بنك التنمية الافريقى الذى ساهم بشكل كبير فى دعم البرنامج الأفريقي لتدريب الدبلوماسيين الأفارقة بالقاهرة، والذي يضم أكثر من ١٠٠ دبلوماسي من ٤٠ دولة".

وأضاف، أن أفريقيا تعد السوق البازغة فى العالم الآن، مؤكداً إن القادة الأفارقة قاموا بوضع خطة لتنفيذ عدد من المشروعات العملاقة بالقارة، بجانب دعمهم للتحالفات التجارية بين الدول الأفريقية، مشدداً على أهمية البرنامج التدريبي للدبلوماسيين الأفارقة فى دعم طموحات بلادهم على المستوى الاقتصادي.

ومن جانبه، قال الخبير الاقتصادي شريف ديلاور، إن أفريقيا تم استغلالها من قبل الاستعمار خلال الثورة الصناعية السابقة ولم تستفيد منها افريقيا شيء.

وأضاف، أن أفريقيا مازال فيها جهل و فساد، مؤكداً على ضرورة أن تلعب الدبلوماسية الإفريقية دور جديد لتطوير القارة وتدعيم التعاون بين دولها فى المجالات الاقتصادية، محذرا من ثورات وحروب فى الكثير من الدول إذا لم تستطيع تلك الدول التكامل مع بعضها لتحقيق المنفعة لشعوبها.

وأشار، إلى ضرورة عدم النظر لما مضى، ولكن التخطيط لـ١٥ سنة مقبلة، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد حرب الإمدادات والنقل التجارية، مؤكداً أن الصين عندما دعت لاجبار طريق الحرير كان تدرك هذه الحرب القادمة لا محالة، داعياً الدبلوماسيين الأفارقة بعدم النظر لما مضى ولم نستفيد منه، ولكن النظر لما هو آتي وتحقيق الاستفادة منه قدر المستطاع.

يذكر أن إنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، جاء في إطار رؤية القيادة السياسية في تطوير التحرك المصري على الساحة الإفريقية لقيام مصر بدور أكثر حيوية والتأكيد على انتماء مصر لأشقائها الأفارقة، هذا بالإضافة إلى دعم جهود الدولة في تنفيذ أجندة التنمية 2063 التي اتفق عليها زعماء القارة، فضلاً عن دعم تنفيذ أجندة التنمية المستدامة لعام 2030 والتي اعتمدت في قمة الأمم المتحدة.