صحف الخليج تكشف سياسات "الجزيرة" المشبوهة لتمزيق النسيج الاجتماعي في ليبيا

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تناولت الصحف الخليجية اليوم الأحد عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما أكدته صحيفة "الوطن" البحرينية بأن جماعة الإخوان متفوقة في التدمير والإرهاب وأن دعم الدوحة لإرهاب إيران خيانة، وكذلك ما كشفته صحيفة "البيان" من سياسات قناة "الجزيرة" لتمزيق النسيج الاجتماعي في ليبيا.

 

دعم الدوحة لإرهاب إيران خيانة

أكد الخبير الأمني والاستراتيجي الكويتي الدكتور فهد الشليمي أنه يجب محاسبة النظام القطري على دعمه للإرهاب، وتعاونه مع إيران في الترويج للتطرف وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مشيراً إلى أن قطر كانت رأس الحربة لإدارة الرئيس السابق باراك أوباما من أجل تغيير الأنظمة بالدول العربية الكبرى، محذراً في الوقت ذاته من أن جماعة الإخوان أشد خطراً من طهران، ويجب على كل دولة "دق خشومهم دق"، لأنهم باهرون في تدمير المجتمعات وفاشلون في إدارة الدول.

 

وأضاف، في تصريحات لصحيفة "الوطن" البحرينية، أن البحرين تجاوزت الفتنة والتخريب، مذكرًا أن دعم الدوحة لإرهاب إيران خيانة، وما يقوم به نظام الدوحة عار على العروبة، ورأى أن تشدد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد سياسات إيران أمر يصب في مصلحة الخليج، مؤيداً فكرة ضرورة مراجعة الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع طهران.

 

وأوضح الشليمي: "الجميع يعلم أن قطر على خطأ، ونظام الدوحة قبل أن يهاجم البحرين، هاجم بلدي الكويت نحو 20 عاماً من خلال قناة "الجزيرة"، وبعد احتلال نظام صدام حسين للكويت، وتدميره بلادنا، وخسائرنا كانت أكثر من 38 مليار دولار، وبعد ذلك تخرج علينا قناة "الجزيرة" لتزعم أن "الكويت تحاصر العراق".

 

وبشأن سلوك قطر، قال: "أعتقد أن هناك احتمالات وراء دعم قطر للإرهاب ومحاولاتها التقرب من إيران، أولها أن أمير قطر السابق لديه عداوات مع دول الخليج، ويريد أن يغير أنظمة الحكم فيها، وهو لديه أموال، والاحتمال الثاني، قد يكون تبني قطر إيديولوجيا جماعة "الإخوان"، وهناك شواهد عديدة على ذلك، أهمها تقبيل أمير قطر الحالي رأس يوسف القرضاوي قبل كتفه، وهذه هي تقبيلة الطالب للمعلم، وليس تقبيل الحاكم للناصح، والاحتمال الثالث قد يكون ثأراً شخصياً وتبني إيديولوجية وحزب الإخوان".

 

دعم عربي لمرشحة مصر ومكابرة قطرية

كما نشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا بشأن انطلاق  بعد غد الاثنين في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" بالعاصمة الفرنسية باريس، إجراءات التصويت على اختيار مدير عام جديد للمنظمة الدولية من بين سبعة مرشحين، أبرزهم: المرشحة المصرية السفيرة مشيرة خطاب، والمرشح الفرنسي اودريه ازولاي، إلى جانب مرشح من أذربيجان، وآخر من فيتنام، وثالث من الصين، فضلاً عن مرشحين عربيين آخرين هما: خورى لاكويه من لبنان، وحمد بن عبدالعزيز الكواري من قطر.

 

وكان العراق قد أعلن في وقت سابق سحب مرشحه للمنصب صالح الحسناوي، لصالح المرشحة المصرية، وقالت السفارة العراقية بالقاهرة في بيان الخميس، إن ذلك يأتي في إطار التعاون والتنسيق الثنائي بين القاهرة وبغداد في المحافل العربية والدولية، الذي يتم تعزيزه بشكل ملحوظ بين البلدين الشقيقين في الفترة الأخيرة.

 

الساعات الأخيرة وقبيل انطلاق التصويت شهدت دعماً إفريقياً واضحاً للمرشحة المصرية، وقال موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، إن مندوبي المجموعة الإفريقية في المجلس التنفيذي بـ"اليونيسكو"، يلتزمون بقراري الزعماء الأفارقة خلال قمتي الاتحاد الإفريقي في كيغالي في يوليو 2016، وفي أديس أبابا في يوليو 2017 باعتبار السفيرة خطاب مرشحة القارة الوحيدة، مضيفاً في تصريحات إعلامية، أن خطاب لا تمثل مصر فقط بحضارتها وثقافتها، وإنما القارة الإفريقية بأكملها.

 

وتعول القاهرة كثيراً على الدعم العربي للمرشحة خطاب، إلى جانب دعم القارة السمراء، التي تمتلك كتلة تصويت مؤثرة داخل المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية، فمن بين 58 دولة عضو بالمجلس، تمتلك إفريقيا 17 صوتاً؛ لكن ذلك لا يعني أن المعركة محسومة سلفاً؛ إذ تسعى قطر بكل قوة إلى تقويض الوجود المصري في المحفل الدولي، وإجهاض التحركات العربية والإفريقية في عملية التصويت، التي تتم من قبل أعضاء المجلس التنفيذي لليونيسكو، البالغ عددهم 58 عضواً، اعتباراً من يوم غد الاثنين، على مرحلة أو عدة مراحل حسبما تقتضي ظروف العملية الانتخابية، فبحسب نظام الاقتراع يمكن إجراء أربع دورات اقتراع في حال عدم حصول أي مرشح على الأغلبية المطلوبة، وإذا اضطرت الحاجة لإجراء دورة خامسة فستكون بين المرشحين اللذين يصلان إلى صدارة الدورة الرابعة، وكانت مصر قد حصلت في وقت سابق على تأييد ثماني دول من الدول الأعضاء من بينها: الهند ونيجيريا وغانا وموزمبيق والسودان وجنوب إفريقيا وغينيا وكينيا لكن ذلك لا يعني أن المنافسة ستكون سهلة؛ إذ تواجه مصر مرشحين في غاية القوة، وهما المرشحان الفرنسي، وهي فرنسية من أصل مغاربي إلى جانب المرشح الصيني، وهو ما يشير إلى صعوبة حسم المعركة من جولتها الأولى، في ظل صعوبة حصول أي من المرشحين على 30 صوتاً في المرحلة الأولى للانتخابات.

 

وربما تبدو حظوظ المرشحة المصرية الأعلى في الانتخابات؛ لكن الاحتمالات تبقى مطروحة، فعملية التصويت سرية كاملة وتمنح المندوبين في الوقت ذاته فرصاً للمناورة والتنسيق، وربما أثماناً لصفقات تدور في الخفاء.

 

أداة لتمزيق النسيج الاجتماعي في ليبيا

وأكدت صحيفة "البيان" في تقرير نشرته اليوم الأحد، أن الدور التخريبي الذي قامت به قطر في ليبيا شاهداً على مدى الدمار الذي ألحقته عبر عملائها وقناة "الجزيرة" بالمنطقة العربية، من خلال تحريضها على الفوضى عبر فبركة الأفلام والفيديوهات، وتزوير الحقائق، وتزييف الوقائع،ودعمها الجماعات الإرهاب، وبث الشقاق بين أبناء البلد الواحد، وتمزيق النسيج المجتمعي، والتآمر على مؤسسات الدولة.

 

وقد أدرك الليبيون مبكراً، ومنذ فبراير 2011 الدور القطري وواجهته الإعلامية "الجزيرة"، التي سعت بكل إمكانياتها للإطاحة بالدولة الليبية من أجل التمكين لجماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها من الجماعة الليبية المقاتلة بزعامة عبد الحكيم بالحاج.

 

ويرى الناطق باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، أن قناة الجزيرة كان لها دور كبير فيما حدث من إرهاب في بلاده، وأن مراسليها كانوا يتجسسون على الليبيين، ويعقدون الصفقات مع الجماعات الإرهابية، ويتحركون من داخل غرف عمليات، تم إعدادها لإسقاط الدولة ومؤسساتها، مضيفا أن صفوت الزيات الخبير العسكري المصري بالقناة، كان يعد مواد إعلامية للتحريض ضد الدول العربية وإنكار أن ما يحدث هو إرهاب، والترويج له أنه دفاع عن الحرية والديموقراطية.

 

ويضيف المسماري أن قناة "الجزيرة" تحولت الى منصة لجماعة الإخوان والميليشيات الإرهابية منذ العام 2011، حيث كان مصير ليبيا يخطط له في مكاتب القناة ومقر المخابرات القطرية.