كيف عبّرت الصحافة الفرنسية عن خطورة الدور القطري في باريس؟‎

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


انطلاقا من دورها المؤثر في دق ناقوس الخطر، أعربت الصحافة الفرنسية عن انزعاجها الشديد من خطورة الدور القطري، الذي يستفحل في المجتمع الفرنسي، والذي أصبح حاضرًا في كل ركن من أركانه.

 

انزعاجًا كبيرًا

وأبدت الصحافة الفرنسية انزعاجاً من وجود قطر الثقيل في الحياة الفرنسية، حيث تشتري العديد من الامتيازات بأموالها النفطية، من بينها "قطر هولدينغ" وفي مجالات، الرياضة، والنفط، والطيران، والعقارات والأزياء، والأكسسوارات، والشمبانيا، والكونياك، والسياسة.

 

لوموند: فرنسيون يشكون لقطر

صحيفة "لو موند" خصصت مقالاً الشهر الماضي، لخبر احتجاج موظفي إحدى المؤسسات التي تهتم بشؤون سكّان الضواحي الفرنسية وتهديدهم برفع شكواهم إلى دولة قطر في حال لم تزد أجورهم"، متساءلة "هل باتت قطر منقذ سكّان الضواحي العظيم؟".

 

"سلايت" يعيد نشر تحقيق خاص بالوجود القطري في فرنسا

موقع «سلايت» أعاد نشر تحقيق من العام الماضي يعرض كافة الجوانب للوجود القطري المستجد على الساحة الفرنسية الاقتصادية والتجارية والرياضية والحياتية.

 

وأوضح هذا التحقيق الذي قام به الصحفي "إيريك ليسير" تحت عنوان "هكذا اشترت قطر فرنسا واستولت على سياسييها"، مدى ارتباط الطبقة السياسية الفرنسية بكل أطيافها بالإمارة الثرية، وكيف تتوالى الشخصيات عدة مرات سنوياً لزيارة الأمير، مثل دومينيك دو فيلبان، سيغولين روايال، رشيدة داتي، كلود غيان، هوبير فيدرين، فريديريك ميتيران، جاك لانغ، هيرفيه مورين، وغيرهم الكثير والكثير.

 

ليبراسيون: فرنسا ستكون مملوكة لأمير قطر عام 2022

وفي مقال نقدي لاذع في صحيفة "ليبيراسيون"، تخيّل "داليبور فريو" مستقبل الدولة الفرنسية في عام ٢٠٢٢، والتي حسب الكاتب ستكون معظمها مملوكة من أمير قطر، مشيرا إلى أنه بعد عشر سنوات، إذا بقيت الحال كما هي عليه اليوم، ستتحكم قطر حتى في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وسيتملّك آل ثاني نصف الشانزيليزيه، وكل المباني الحكومية، وقسماً من متحف اللوفر، وحقوق البث التلفزيوني، وقطاع الإعلام، كما ستضمن الأموال القطرية بقاء فرنسا في منطقة اليورو وسترعى إعادة انتخاب الرئيس الفرنسي، حسب وصفه.

 

"ميديابار": بيع فرنسا وأوروبا لقطر

موقع "ميديابار" نشر مقالاً لجان بول باكياست بعنوان "بيع فرنسا وأوروبا لقطر"، حيث أشار إلى إغفال الغرب المذهل للدور المدمّر لفرنسا من قبل قطر، متساءلا عمّا وصفه بـ"التخلي عن السيادة الفرنسية"، قائلاً "هل هو من أجل الحفاظ على مصادر نفطنا والغاز؟ أم هناك أسباب أخرى يعتّم عليها مثل شراء المسؤولين الفرنسيين بالبترودولار؟".

 

 وفيما يتعلّق بقطر ووجودها المتزايد في القطاعات الفرنسية، يرد الكاتب الأمر إلى انعدام المسؤولية عند القوى الاقتصادية والدولة الفرنسية، التي يقابلها حسب الكاتب طموحات جامحة للأمير القطري، حسب وصفه.