سهيل العربي.. قصة مواطن شارف على الموت في السجون الإيرانية بسبب كاريكاتير
لا يزال ملالي طهران، يمعنون في طرق التعذيب والقتل للمواطنين الإيرانيين، لا سيما السجناء السياسيين، والذي كان اخرهم، سهيل عربي، الذي لا يزال محتجزا إلى ذات اللحظة، متأثرا بإضرابه عن الطعام، مما جعله يعيش بحالة صحية متدهورة، نتيجة حرمانه من العناية العلاجية اللازمة.
ماذا كان يعمل؟
كما كان ناشطا سياسيا يعمل في 8 صفحات بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، كان يديرها من داخل إيران، وهي مناوئة لحكم الملالي، مما عرضه للاعتقال على يد الأمن الإيراني بتهمة 'معاداة الإسلام' و'إهانة' رموز النظام وعلى رأسهم.
اتهامات لا حصر لها
إعدام لكن بشروط
كما نص الحكم، على أن يقدم ردا كتابيًا إلى المحكمة، وذلك بعد إثبات ندامته، وأن يكتب مقالًا بالاستفادة من 5 كتب دينية حكومية، وأن يقدّم تقريرًا عن دراساته إلى المحكمة كل 3 أشهر، وعلى مدى عامين حتى ينجو من عقوبة الإعدام.
إضراب عن الطعام
المقاومة الإيرانية تندد وتدعو لإنقاذه
ووصفت حكم محكمة الملالي لتفتيش الآراء بـ "المقزز"، لا سيما ان المحكمة طلبت منه أن يطالع لمدة عامين "الدراسات الدينية"، إلى جانب 13 مجلدًا للملالي، وإعداد ملخص منها لإثبات ندامته، ونجاته من حكم الإعدام، مؤكدة أنه أمرًا خارج المنطق تماما.
وصيته لزوجته وابنته
وأوضح في تسجيل صوتي وفق المواقع الحكومية وكأنه "يودع" زوجته نسترن وابنته روجانا قائلًا: "صدقاني بذلت ما بوسعي كي أرجع لكما لنبدأ حياة جديدة لكن دون جدوى".
وأضاف مخاطبا زوجته "قولي لإبنتنا روجانا إن أباها مسجون بتهمة التفكير والتنوير"، موضحا "لم أترك لكما ثروة واعذراني لأني تركتكما وحيدتين، مرّ على سجني 1388 يومًا، الأيام الثمانية الأخيرة كانت صعبة جدًا".
واستطرد موضحا "كان أملي في الظروف الصعبة أن يصحى ضمير قضاة المحكمة ولو حصل ذلك لأصدروا براءتي من تلك التهم وألقوا بالمجرمين الحقيقيين في السجون بدلًا مني".
وختم قائلا "أنا سأذهب لكن كلي ثقة بأننا سنتخلص من الظالمين يومًا ما… لا تسمحوا بتعذيب أي شخص لديه رأي مختلف مع النظام".